مجلس الوزراء: سمو الأمير اعتمد مراسيم العفو وصدرت اليوم برقمي 202 و203
محليات وبرلمانرفع استقالة الحكومة إلى صاحب السمو ليقدر بحكمته ما يراه محققاً لصالح الكويت وشعبها
نوفمبر 8, 2021, 4:04 م 235 مشاهدات 0
عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي صباح اليوم في قصر السيف برئاسة سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وبعد الاجتماع صرح وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح بما يلي: أحاط سمو رئيس مجلس الوزراء المجلس علما في مستهل اجتماعه عن اعتماد صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد حفظه الله ورعاه المراسيم الخاصة بالعفو عن بعض أبناء الكويت ممن صدرت عليهم أحكام قضائية وقد صدرت تلك المراسيم اليوم الاثنين الموافق 8/11/2021 برقمي 202 و 203.
وبهذا الصدد أكد مجلس الوزراء عن بالغ تقديره واعتزازه بالرؤية والحكمة المعهودة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه على مبادرته السامية وتفضله الكريم بالعفو عن بعض أبناء الكويت ممن صدرت عليهم أحكام قضائية بعد أن رفع لسموه التقرير الأول من اللجنة المكلفة من كل من رئيس مجلس الأمة وسمو رئيس مجلس الوزراء ورئيس المجلس الأعلى للقضاء لوضع ضوابط وشروط العفو ونزولا لرغبة ما يقارب أربعين عضوا من الأخوة أعضاء مجلس الأمة من خلال مناشدتهم لحضرة صاحب السمو حفظه الله ورعاه بالتفضل بالعفو واستجابة منهم لرغبة صاحب السمو حفظه الله ورعاه بحل جميع المشاكل العالقة وتحقيق الاستقرار السياسي والتعاون بين كافة الأطراف لفتح صفحة جديدة.
كما جدد مجلس الوزراء شكره وتقديره لأعضاء لجنة وضع ضوابط وشروط العفو وكذلك الأخوة أعضاء مجلس الأمة الذين رفعوا لمقام حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه التماسا بطلب العفو.
وإذ يؤكد مجلس الوزراء بأن الحوار والنهج الذي انتهجه غالبية الأخوة أعضاء مجلس الأمة من خلال تقديم الحوار على الجدال والتفاهم على الخلاف هو السبيل الأمثل والطريق الأقوم في العمل السياسي الذي يحقق الإنجازات والتنمية وتطلعات أبناء الكويت الأوفياء.
ثم أحاط ممثل حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح المجلس علما بنتائج أعمال قمة (COP 26) للدول قادة العالم لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيير المناخ والذي عقد في مدينة غلاسكو في اسكتلندا بالمملكة المتحدة مؤخرا وعلى أبرز المواضيع التي تم طرحها والتي تهدف إلى ظاهرة تغير المناخ وأثره السلبي على كوكب الأرض وقد أكد سموه بكلمة دولة الكويت في المؤتمر بأن دولة الكويت أعلنت سعيها لتبني استراتيجية وطنية لخفض انبعاثات الكربون حتى عام 2050 امتثالا لبنود اتفاق باريس للمناخ حتى عام 2035 والعمل على الحد منها وسن التشريعات ذات العلاقة وذلك تماشيا مع الالتزامات البيئية المحلية والإقليمية والدولية.
ثم أحاط وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء المجلس علما بنتائج الزيارة التي قام بها إلى طرابلس للمشاركة في رئاسة مؤتمر دعم استقرار ليبيا بصفته رئيس الدورة (156) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري كما أحاط المجلس علما بفحوى اللقاءات والمحادثات التي عقدها على هامش الزيارة مع كل من رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي ورئيس وزراء دولة ليبيا عبدالحميد الدبيبة والتي تناولت مجمل أواصر علاقات الأخوة المتينة التي تربط البلدين الشقيقين وبحث كافة القضايا والتحديات التي تشهدها المنطقة وآخر التطورات السياسية على الساحتين العربية والدولية.
كما شرح معاليه لمجلس الوزراء نتائج الزيارة التي قام بها إلى الجمهورية التونسية الشقيقة مؤخرا وفحوى لقائه مع فخامة الرئيس قيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية الشقيقة والذي تناول العلاقات الأخوية المتينة والوطيدة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين وسبل دعمها وتنميتها في مختلف المجالات بما يعود بالمنفعة على البلدين وشعبيهما الشقيقين.
ثم أحاط وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل حمود الصباح مجلس الوزراء حول آخر مستجدات الوضع الوبائي في دولة الكويت جراء جائحة كورونا والذي مازال يشهد من واقع الإحصاءات ولله الحمد استمرار معدل الانخفاض الواضح في أعداد الإصابات ومن يتلقى العلاج في أجنحة كوفيد والعناية المركزة كما جدد مجلس الوزراء دعوته للمواطنين والمقيمين لتلقي الجرعة الثالثة التنشيطية بشرط مرور 6 أشهر على الأقل منذ الحصول على الجرعة الثانية مؤكدا على أهمية المسارعة في تلقي هذه الجرعة لتنشيط المناعة ولتوفير حماية افضل من خطر الإصابة بالعدوى وحفاظا على المناعة المجتمعية واستقرار الوضع الصحي في البلاد.
ثم بحث مجلس الوزراء الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي وبهذا الصدد أعرب مجلس الوزراء عن إدانة واستنكار دولة الكويت وبأشد العبارات إستمرار محاولات ميليشيا الحوثي تهديد أمن المملكة العربية السعودية الشقيقة عبر استهداف مدينة جازان وخميس مشيط بطائرتين مسيرتين موضحا بأن إستمرار هذه الممارسات العدوانية وما تشهده من تصعيد يستهدف المدنيين والمناطق المدنية وأمن المملكة العربية السعودية الشقيقة وإستقرار المنطقة يشكل انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي والإنساني ويتطلب تحرك المجتمع الدولي السريع والحاسم لردع هذه التهديدات ومحاسبة مرتكبيها وأكد المجلس على وقوف دولة الكويت التام إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها.
ثم أعرب مجلس الوزراء عن إدانته واستنكاره الشديدين لمحاولة الاغتيال الآثمة التي تعرض لها دولة رئيس مجلس الوزراء العراقي السيد مصطفى الكاظمي مؤخرا مؤكدا أن مثل هذا العمل الإرهابي لا يستهدف السيد الكاظمي فقط وانما ما تحقق للعراق وشعبه الشقيق من وحدة وإنجازات على كافة الأصعدة كما أكد المجلس قناعته بوعي الاشقاء في العراق لتفويت الفرصة على من أراد بوطنهم ووحدتهم السوء كما شدد على وقوف دولة الكويت إلى جانب العراق وتضامنها وتأييدها لكافة الإجراءات التي يتخذها للحفاظ على أمنه واستقراره وسيادته.
كما أعرب المجلس عن ادانته واستنكاره للهجوم الإرهابي الذي استهدف المستشفى العسكري في العاصمة الأفغانية كابول وأدى إلى مقتل وإصابة العشرات مؤكدا موقف دولة الكويت المبدئي والثابت المناهض للعنف والإرهاب بكافة أشكاله وصوره معربا عن خالص التعازي وصادق المواساة لأسر الضحايا متمنيا للمصابين بالشفاء العاجل.
تعليقات