طلباً للعفو والمغفرة.. أساقفة #فرنسا يركعون أمام ضحايا الاعتداءات الجنسية على الأطفال
عربي و دوليالكنيسة مكّنت المعتدين من ارتكاب جرائمهم بشكل «منهج»
الآن - الجزيرة نوفمبر 8, 2021, 1:13 م 196 مشاهدات 0
ركع أكثر من 120 من أساقفة الكنيسة الكاثوليكية في فرنسا، اليوم، أمام ضريح لورد الشهير في المدينة الي تحمل الاسم ذاته وتقع جنوب غربي فرنسا طلباً للمغفرة والعفو على خلفية الاعتداءات الجنسية التي ارتكبها رجال دين من الكنيسة ضد قاصرين خلال سنوات مضت.
ووقف الأساقفة جنبا إلى جنب مع مجموعة من الناجين وأهالي الأطفال الذين تعرضوا لاعتداءات جنسية على يد رجال الدين الكاثوليك.
وجاءت الفعالية بعد يوم من إعلان الأساقفة الفرنسيين المجتمعين في مدينة لورد “الاعتراف بمسؤولية الكنيسة كمؤسسة عن أعمال العنف الجنسية التي لحقت بآلاف الضحايا والإقرار بـ”البعد المعمم” لهذه الجرائم.
وشهدت الفعالية الكشف عن صورة لرأس طفل صغير يبكي في إشارة إلى الأطفال والقاصرين المعتدى عليهم إلا أن الضحايا أصروا على أنهم لا يزالون في انتظار تعويضات وخطة إصلاح شامل للكنيسة.
وعلى مدار أكثر من ساعة حاول الأساقفة طلب العفو من الضحايا والأهالي وتقدمهم رئيس مؤتمر الأساقفة (إريك دو مولان بوفور) الذي ركع أيضا منفردا تكفيرا عن الذنب أمام ضريح لورد وألقى كلمة باللغة الفرنسية سأل خلالها الله والضحايا العفو والصفح والمغفرة.
واعترف بوفور خلال كلمته بأن الكنيسة مكّنت المعتدين من ارتكاب جرائمهم بشكل “ممنهج”.
وشاركت أيضا رئيسة المعاهد والرهبانيات الدينية (فيرونيك مارغرون) بكلمة منفردة أمام الضريح نددت خلالها بالكارثة التي شهدتها الكنيسة وطلبت الصفح.
ولم يرتد الأساقفة زيهم الديني بناء على طلب من الضحايا.
وقال المتحدث باسم مؤتمر الأساقفة في فرنسا (أوغ والمون) “في هذه الفعالية لدينا أول شهادة رسمية تحيي ذكرى الكثير من العنف والانتهاكات التي ظلت محجوبة بالصمت لسنوات طويلة”.
ولم يكن الأمر سهلاً على الضحايا فقد ثار (الأب جان ماري ديلبوس 75 عاما) الذي تعرض للاعتداء في طفولته ورفض الفعالية بغضب قائلا “التوبة! إنها خدعة مطالبا الكاهن الذي اعتدى عليه بنزع ملابسه الدينية ومعاقبته، حسبما نقلت صحيفة (لا ديباش) الفرنسية.
وجاء اعتراف الأساقفة وإقرارهم بالاعتداءات وطلبهم العفو والمغفرة في أعقاب تقرير صدر، في أكتوبر/ تشرين الماضي، عن لجنة تحقيق مستقلة يقودها (جان مارك سوفيه).
وأعلن سوفيه أن التحقيقات في الانتهاكات الجنسية بالكنيسة الكاثوليكية في فرنسا تفيد بتعرض 216 ألف طفل لاعتداءات جنسية من قبل القساوسة ورجال الدين منذ عام 1950.
وقال إن العدد قد يرتفع إلى 330 ألفاً إذا ما أدرجت الإساءات من قبل أعضاء الكنيسة والعاملين فيها من خارج الإكليروس (النظام الكهنوتي الخاص بالكنائس المسيحية).
يشار إلى أن اللجنة اكتشفت أدلة على أن ما بين 2900 و3200 قسيس أو عضو في الكنيسة اقترفوا اعتداءات جنسية من إجمالي 115 ألف كاهن ورجل دين “على أقل تقدير”.
المصدر : الجزيرة مباشر + صحف ومواقع أجنبية
تعليقات