"حدس" ترحب بالعفو: جاء استجابة للجهود المخلصة التي انحازت لقيم العفو والتسامح
محليات وبرلماننتطلع لمزيد من التوافق والتفاهم وإنجاز الأولويات الوطنية الأخرى التي يطالب بها الشعب
نوفمبر 7, 2021, 10:54 م 318 مشاهدات 0
أصدرت الحركة الدستورية الإسلامية بيانا رحبت فيه بصدور مرسوم العفو الخاص عن النواب والناشطين السياسيين، معربة عن عن تقديرها واحترامها للجهود النيابية والحكومية والشعبية التي لم تدخر وسعا ولم تختزل وقتا من أجل إقرار هذا العفو الكريم.
نص بيان الحركة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يشكر الله من لا يشكر الناس".. ببالغ العرفان والامتنان تلقت الحركة الدستورية الإسلامية مساء اليوم بيان مجلس الوزراء بإعلان العفو الخاص الصادر من سمو الأمير عن النواب والناشطين السياسيين، سائلين الله تعالى لوطننا الحبيب المجد والرفعة والريادة وجمع الكلمة ووحدة الصف والأمن والأمان والاستقرار.
وإذ تتوجه الحركة الدستورية الاسلامية بخالص الشكر وعظيم التقدير للقيادة السياسية ممثلة في حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح - حفظهما الله ورعاهما - فإنها ترحب بهذا البيان الذي جاء استجابة للجهود المخلصة التي انحازت إلى قيم العفو والتسامح التي رغب فيها ديننا الإسلامي الحنيف، وعظم من شأن دعاتها، لقول الرسول الله صلى الله عليه وسلم: "... وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله".
كما يطيب للحركة الدستورية أن تعبر عن تقديرها واحترامها للجهود النيابية والحكومية والشعبية التي لم تدخر وسعا ولم تختزل وقتا من أجل إقرار هذا العفو الكريم عن ثلة من أبناء الوطن، واعتماد الحوار الوطني البناء آلية حضارية لتبادل وجهات النظر وإثراء النقاش بشأن قضايانا المصيرية، التي توجب على الجميع الانخراط في هذا المسار الذي يجمع ولا يفرق، ويبني ولا يهدم من أجل مصلحة الكويت ، دون مساس بدستور الدولة أو أمن الوطن أو مصالح المواطنين كما تتطلع الحركة الدستورية الإسلامية لمزيد من التوافق والتفاهم والانجاز في الأولويات الوطنية الأخرى التي يطالب بها الشعب الكويتي الكريم.
إن هذه التجربة أثبتت قدرة النخبة السياسية في البلاد على إدارة حوار وطني منتج وفعال بشأن مختلف القضايا والتحديات المحدقة بمستقبل الوطن، وهذا هو السبيل الأنجح والأنفع والأكثر اثمارا لترسيخ قواعد الأمن والاستقرار وتحقيق الرفاه لشعبنا، لاسيما في ظل المتغيرات الإقليمية المتسارعة حولنا بسبب حالة الاستقطاب الحاد في تلك البلدان وفقدانها للحوار الجاد المنتج بين أبنائها.
وهذا ما يحتم علينا أن نأخذ العظة والعبرة من تجارب الشعوب والدول، وأن نعلي دائما من شأن الحوار الوطني، والتعددية السياسية، وترجمة هذه التفاعلات في مسارات سياسية مؤسسية من أجل حماية وطننا وتحقيق تطلعات ابنائه، خاصة أن تاريخنا حافل بالعديد من صور التضحيات والجهود الوطنية المشتركة في مواجهة المخاطر والتحديات.
حفظ الله بلادنا العزيزة - أميرا وشعبا وحكومة- من كل مكروه وسوء، وجعلها واحة أمن وأمان وخير وسلام.
تعليقات