طارق بورسلي: مبادرة التعليم المهني.. إلى أين؟

زاوية الكتاب

طارق بورسلي 3234 مشاهدات 0


تبذل وزارة التربية جهودها في مواصلة العام الدراسي وفق الخطة الدراسية المرسومة، ويجتهد وزير التربية د ..علي المضف لتحقيق نقلة نوعية للطلبة بعد غياب لأكثر من عام ونصف العام عن الحضور الرسمي للدوام المدرسي بتقديمه البدائل المتاحة لمعالجة كل التحديات أمام العام الدراسي 2021/2022.

وتأتي الرؤية التعليمية هذا العام، مبنية على الخطط والبدائل وقد لاحظت عن كثب تطورا في أداء وزارة التربية الموقرة، خصوصا ما تطرحه المواقع المعنية بوزارة التربية من استفتاءات لآراء المعلمين والمعلمات بالنسبة للفصل الدراسي الثاني ـ بحسب التقييم لعدد الساعات وسير الخطة التربوية للفصل الدراسي الأول.

وبالتأكيد، سنرى النتائج بعد الاختبارات الحضورية القادمة للطلبة والطالبات بإذن الله، وننتظر آلية الاختبارات لطلبة الثانوية العامة ونتائجها، لنتعرف إلى التقييم العام من الوزارة على نجاح التجربة بالدوام المجزئ على مدار الأسبوع للنقلة إلى الحضور المدرسي المتكامل.

وأريد أن استذكر بعض الرؤى التعليمية الإصلاحية، والتي أتطلع من خلال عمل السلطتين في هذا الانعقاد أن تتولاها اللجنة التعليمية في مجلس الأمة، لمراجعة وتمحيص الرؤى الإصلاحية وخصوصا للمنظومة التعليمية في الكويت.

وأتحدث هنا.. عن رؤية المغفور له بإذن الله الشيخ ناصر صباح الأحمد، رحمه الله، عندما قال إن عينه على سوق العمل من الخريجين وهم يتخرجون في الثانوية العامة ولا يجدون الاختصاصات الجامعية ويتخرجون في الاختصاصات ولا توجد لها وظائف بمضمون ما شرحه الراحل في لقاءات إعلامية عدة، وما تحتاجه الدولة منهم تزامنا مع خطة الإحلال في وزارات الدولة وتوسيع دورهم في القطاع الخاص و«رؤية 2035».

لقد طرح الراحل الشيخ ناصر صباح الأحمد مبادرة تعزيز برامج التعليم المهني المستمر للمعلمين بما يتماشى مع التطورات الفكرية والتكنولوجية والصناعية المعاصرة، ما يعني تعزيز القدرات الطلابية لمساندتهم في النجاح المهني والوظيفي الإداري.

وكانت مبادرة الراحل، رحمه الله، تحمل رؤية فكرية فلسفية بعيدة المدى تنسجم وواقع الثقافة الكويتية والعقل الكويتي المبدع، والعملية التعليمية والتربوية ترتكز على أحد أضلاعها ألا وهو «المعلم الكويتي» الذي من شأنه النهوض بالطلبة والمساهمة في تعميق فكرهم المهني والوظيفي في المستقبل لمواجهة التحديات والثورات العلمية التي يفاجئنا بها العلم كل يوم.

إلا أننا بحاجة لإعادة النظر بالمعلمين والمعلمات من جهة الثقافة والحضور والكفاءة، ونمتلك منهم الكثير من القدرات الكويتية، إن استيراد العقول التي لا تنهض بطلابنا وبسوقنا المهني لا نحتاجها، فأين مبادرة التعليم المهني ومصيرها؟

تعليقات

اكتب تعليقك