وسط غياب رفسنجاني وخاتمي

أقر الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي رسميا فوز محمود أحمدي نجاد بفترة رئاسة ثانية يوم الاثنين بعد الانتخابات المتنازع عليها التي دفعت اصلاحيين بارزين الى القول بأنه جرى التلاعب في نتيجة الانتخابات لضمان فوز أحمدي نجاد بها.

وتنص المادة 110 من الدستور الايراني على تنفيذ قائد الثورة الاسلامية الايرانية حكم تنصيب رئيس الجمهورية المنتخب مباشرة من قبل الشعب ولمدة 4 اعوام.

   واجريت هذه المراسم في حسينية الامام الخميني بطهران وبحضور رؤساء السلطتين التشريعية والقضائية وكبار القادة السياسيين والعسكريين والبرلمانيين وسفراء الدول الاجنبية المعتمدين لدى ايران.

   وسيؤدي الرئيس احمدي نجاد بعد مراسم التنصيب اليمين الدستورية امام اعضاء مجلس الشورى الاسلامي الذي سيمنحه مهلة اسبوعين لتشكيل حكومته الجديدة وتقديم اعضائها الى البرلمان للحصول على ثقة النواب.

   يذكر ان احمدي نجاد قد فاز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي اجريت في الثاني عشر من شهر يونيو الماضي بعد حصوله على اكثر من 24 مليون صوت اي بنسبة 63 بالمائة من اصوات الناخبين.

   ولم تبث اي من القنوات التلفزيونية المحلية او الفضائية الايرانية مراسم التنصيب مباشرة بينما اكتفت قناة (العالم) الفضائية بالاعلان عن وقائع المراسم عبر مراسلها المتواجد في حسينية الامام الخميني.

   وتغيب عن هذه المراسم رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام اكبر هاشمي رفسنجاني والرئيس السابق محمد خاتمي والمرشحين الاصلاحيين الخاسرين في الانتخابات الاخيرة ميرحسين موسوي ومهدي كروبي بينما حضرها المرشح الخاسر الآخر المحافظ محسن رضائي

وذكر تلفزيون العالم الناطق بالعربية أن المراسم الرسمية نظمت وأقر خامنئي رئاسة أحمدي نجاد للبلاد،فيما أعلن الرئيسان الإيرانيان الأسبقان هاشمي رفسنجاني وخاتمي مقاطعتهما لحضور تلك المراسم، في حين أكد الإصلاحي البارز مهدي كروبي أن الحكومة القادمة غير دستورية وغير شرعية.