مبارك الدويلة: ليش زعلانين..؟!

زاوية الكتاب

كتب مبارك فهد الدويلة 706 مشاهدات 0


الأبطال المهجّرون في تركيا سيعودون بإذن الله بعد صدور مرسوم العفو المتوقع بعد إعادة تشكيل الحكومة الجديدة، وقبل استئناف مجلس الأمة لجلساته بعد جلسة الافتتاح.

مع الاستقالة المتوقعة للحكومة بعد جلسة الافتتاح ستسقط كل الاستجوابات، ويسقط معها قرار المجلس محل الخلاف والقاضي بتحصين رئيس الحكومة مستقبلاً!

لن يكون هناك قرار جديد لتحصين أحد.. والعفو سيشمل مئات المتهمين والمدانين في قضايا الرأي، وبالأخص من تعرّض للذات الأميرية والقضاء والدول الشقيقة والصديقة، ولا يشمل المدانين في قضايا الذات الإلهية ولا الأشخاص الاعتباريين.

سيكون هناك تعاون ملحوظ بين السلطتين مع بداية دور الانعقاد، وسنشاهد إقرار قوانين وتعديل أخرى سيئة طال انتظار تعديلها وتحقيق نواب لوعودهم الانتخابية.

لن يكون هناك تعدٍّ على الدستور في بنود الحوار، ولن يكون هناك تجاوز لحقوق الشعب ومكتسباته، وسنشاهد النتائج الإيجابية واضحة مع بداية دور الانعقاد.

والسؤال الآن: ما الذي يزعج حبايبنا في المعارضة من تحقيق هذه النتائج؟ هل هو استمرار رئيس مجلس الأمة في منصبه؟ أم بقاء صباح الخالد رئيساً للحكومة الجديدة؟ أم استمرار التعاون والإنجاز وعدم حل المجلس؟

البعض يريد الخلط بين تحقيق مكتسبات شعبية وإنجازات، والتخاذل والتهاون في ممارسة النواب لدورهم الرقابي!

على المعارضة الجديدة بتكوينها الجديد أن تمارس دورها في معارضة عاقلة ومتّزنة بعيداً عن التشنج والاستفزاز، وكذلك بعيداً عن التهاون في ممارسة الدور الرقابي والتشريعي.

وعلى الحكومة أن تدرك أن ذلك فرصة لاختبار مصداقيتها في التعاون، فإما نجاح العقل وإما العودة إلى الفوضى وضياع الطاسة!

اختيار مدير جديد للجامعة

هل يُعقل أن جامعة الكويت، التي تضم أكثر من 1600 عضو هيئة تدريس، لا تجد بينهم سوى 33 مرشحاً فقط تنطبق عليهم شروط لجنة الاختيار لمنصب مدير الجامعة؟

وهل يعقل أن يتم اختيار ثلاثة مرشحين من بين هؤلاء، وأحدهم عليه من المشاكل الأكاديمية ما عليه؟

وهل يعقل أن تصدر جمعية أعضاء هيئة التدريس بياناً تطالب فيه باستبعاد المرشح، الذي لديه توجه سياسي! بمعنى أنهم يريدون مسؤولاً ليس لديه فكر سياسي خوفاً من توجيه المخرجات الجامعية إلى الفكر الذي يحمله؟!

المهم أن لجنة الاختيار، والمكونة من عدة أساتذة من مختلف التوجهات، اختارت هؤلاء الثلاثة بغض النظر عن صحة الاختيار من عدمه، وذلك بعد عدة اجتماعات ومقابلات لكل من انطبقت عليه معايير اللجنة، ورأت أن هؤلاء الثلاثة يصلحون لهذا المنصب ولديهم الإمكانيات لإدارته بنجاح.

تم رفع هؤلاء الثلاثة إلى وزير التعليم العالي، الذي يفترض بدوره أن يرفعها إلى مجلس الوزراء من دون تغيير في اختيار اللجنة.

اليوم يشاع أن وزير التعليم العالي بدأ بعملية إنزال براشوتي لمرشح لم يكن وارداً في قوائم اختيارات لجنة الاختيار! وهذه كارثة إن صحت.

نتمنى أن يحسم مجلس الوزراء الاختيار بعيداً عن الضغوط والتدخلات التي دمرت البلد طوال السنوات الثلاثين الماضية.

تعليقات

اكتب تعليقك