يوسف عبدالرحمن: كويتي.. يعني «تفكير» زائد!

زاوية الكتاب

كتب يوسف عبد الرحمن 382 مشاهدات 0


مطلوب التفكير الإبداعي وهو النظر إلى واقعنا بمزيد من التفكير التفاؤلي!

يقولون التفكير هو حوار الروح مع النفس!

في حقيقة الأمر نحن سجناء الأفكار خاصة عندما تكون مفكرا!

والحقيقة أن التفكير من أكثر الأعمال صعوبة.. ولذلك فإن القليلين يقومون به! والله يعينك إن كنت مثلي دائم التفكير!

ما أحوجنا إلى تفكير (عصف ذهني) لإيجاد حلول لقضايانا بمزيد من الأفكار والمقترحات!

يقول الشيخ محمد الغزالي، رحمه الله: أنا لا أخشى على الإنسان الذي يفكر إن ضلّ، لأنه سيعود إلى الحق، ولكني أخشى على الإنسان الذي لا يفكر وإن اهتدى، لأنه سيكون كالقشة في مهب الريح!

وكم تأخرنا عن الدول المجاورة، والله يوفقهم، لأن هناك من (فكر) ثم طبق ونحن في مكانك راوح!

الكويتيون منذ القدم وحتى أثناء تأسيس الدولة وهم في حالة من «التفكير الزائد» عن الحد أحيانا ولكنهم شعب يفكر ففيهم الموالي والناقد وفيهم المعارض، وكثرة لهم تفكيرهم الإيجابي، وقلة تفكير (سلبي مع طوالة لسان)، لأن الكثرة أحيانا مع حراك الشارع او التزام الصمت المطبق، عملا بمقولة «قوم ماكاري»!

طبعا هناك تفكير سلبي وخارج نطاق (العقل)، والحمد لله قلة يوصلهم تفكيرهم إلى «الموت البطيء» بعد أن يلفظهم مجتمعهم!

أحيانا الفكرة غير مسؤولة عن الناس الذين يؤمنون بها فلديهم تفكيرهم وقناعاتهم فالناس تعودوا مقاومة الجيوش الغازية أما الأفكار فلا!

أحيانا وأنا جالس في أحد المجالس تسمع (خبالاً)، أنواعاً من التفكير المختلف، منهم من هو واقعي، فكرته وتفكيره قابل للتطبيق الإيجابي غير أن هناك من تفكيرهم طائش غير قابل حتى للمناقشة فهو كالبيض في كيس يهشم بعضه بعضا!

أي تفكير أو فكرة تحتاج أولا من صاحبها أن يؤمن بها وتكون قابلة للتحقيق والإنجاز على ارض الواقع بهمة المفكر وحماسة المطبق!

أتدرون ما الذي أتعب الكويتي عبر تاريخه؟ إنه التفكير فالشعب الكويتي شعب (خلاق مبتكر مفكر) ويحتاج إلى قيادات تجاريه في التفكير وإلا فسنظل في «حوار طرشان» كمن يؤذن في مالطا!

وهذا مثل كان المعلمون يقولونه في السبعينيات بالمدارس والمعاهد وأيضا الإعلاميون في كتاباتهم، وهذا يرجع إلى الحمى المالطية القاتلة وما سمي خراب مالطا لبعدها عن الدين، لكن المقصود الأكيد كما فهمناه هو التأخر في إنجاز الأمر أو استحالة انجازه تماما مثل رفع الأذان للصلاة في (مالطا) بعد هيمنة المسيحية على الجزيرة في القرن الثالث عشر الميلادي وإرغام مسلميها على ترك دينهم او الهجرة من الجزيرة إلى الدول المجاورة.

أعود الى (التفكير الكويتي) وهو أمر متأصل في النفوس ولهذا كانت الكويت (عروس الخليج) لأنها كانت مبدعة مفكرة في كل شيء.

٭ ومضة: عزيزي القارئ: «أفكارك كنزك» فعلى مدى التاريخ انهزم الرقباء وظل الناس يمارسون التفكير.. نعم.. أحيانا تنال السخرية أو التثبيط والتحجيم، لكنها أحيانا تبقى مع مفكرها عاجلا أو آجلا تتضح تصلح أو لا تصلح!

عزيزي القارئ: كيفك فرط قي أي شيء تحب لكن احتفظ بأفكارك، المال يأتي ويزول، لكن (الفكر والفكرة والتفكير) شيء نادر في هذا الزمان الذي كثر فيه الفساد والفاسدون للأسف!

لكننا لانزال نأمل في تفكير جاد لمعالجة كل قضايانا، لأن الكويت ولّادة وتستحق المثالية!

٭ آخر الكلام: اعلم قارئي الكريم أن أفضل طريقة للحصول على فكرة هو أن تمارس انت تفكيرك وتستخرج كماً من الأفكار حتما البعض منها سيكون قابلا لتحويله إلى فكرة صائبة تفيد الناس من حولك!

٭ زبدة الحچي: أهمس في أذنك أيها الكويتي: منذ اللحظة لا تفكر في أمنياتك أو مخاوفك، وبدلا من هذا، فكر بعقلك!

هذا إذا كان عقلك ما اجتاحته كورونا (كوفيد- 19)، وما ظهر من فساد تشيب منه الولدان!

نحن سجناء أفكارنا وأفكارنا مشغولة مشتتة، فالتفكير من أكثر الأعمال صعوبة في الحياة.. أنت تفكر.. إذن أنت موجود، لكن قلة من يقومون بالتفكير!

أيها الكويتيون ستبقون لأنها (جينات) آبائكم وأجدادكم الموروثة والتي تثبت أنكم شعب مفكر وقادر على التعامل مع كل الأحداث ان أعطي الفرصة!

..في أمان الله.

تعليقات

اكتب تعليقك