علي البغلي: متى يتحقق حلمنا بإصدار الأمر الحضاري؟!
زاوية الكتابكتب علي البغلي أكتوبر 13, 2021, 9:47 م 466 مشاهدات 0
مرت سنة على تبوُّؤ سمو ولي العهد الأمين الشيخ مشعل الأحمد الجابر لكرسي ولاية العهد، بعد عمر طويل إن شاء الله لأميرنا المفدى الشيخ نواف الأحمد الجابر، رمز التواضع والزهد والتدين الإسلامي الصحيح.. وبهذه المناسبة هنأ الآلاف من الشعب الكويتي والدول الشقيقة والصديقة الشيخ مشعل الأحمد بتلك المناسبة العزيزة، وننضم لهم في هذه السطور المتواضعة لمباركة ولي العهد، وتباركنا بتبوئه الكرسي ذي المقام الرفيع.
عرفت الشيخ مشعل الأحمد منذ عشرات السنين، عندما كنت محامياً شاباً، وهو كان يرأس إدارة أمن الدولة بوزارة الداخلية، وكان يداوم في مكتب متواضع في منطقة القبلة، تم هدمه لإقامة مجلس الأمة الحالي، وقد رحّب بنا أنا وزميلي الغالي المحامي الكبير عبدالله الركيان أجمل ترحيب، وسمعنا منه قصصاً عن القضايا التي تنشغل بها إدارته في ذلك الوقت.
ودُهشت لعدم ذكر من كتبوا عن شخصية الشيخ مشعل لمأثرة غير مسبوقة من مآثره، عندما كان يعمل نائباً لرئيس الحرس الوطني الشيخ سالم العلي، أطال الله في عمره، وهي عدم ذكر اسم القبيلة التي ينتمون إليها.. وهي مأثرة تربينا عليها منذ نعومة أظفارنا في كويت العز – كويت أول - .. فقد زاملنا العشرات من أبناء القبائل الكريمة، لكن أسماءهم خلت من ذكر قبائلهم كما نرى الآن، الأمر الذي يؤدي إلى التشرذم وذوبان الروح الوطنية، فالكويتيون، حضراً أو أبناء بادية، كلهم ينتمون إلى إحدى قبائل الجزيرة العربية والعراق المعروفة، لكن أكثرهم لا يستخدمون ولا يذكرون أسماء قبائلهم بعد أسمائهم.
***
ما نحلم به هو أن يصدر سمو ولي عهدنا الأمين الشيخ مشعل الأحمد أمراً سامياً بعدم ذكر اسم القبيلة بعد اسم المواطن ووالده وجده، بل يذكر اسم العائلة كما تعودنا وتربينا عليه منذ نعومة أظفارنا، فهل يتحقق هذا الحلم بصدور تلك التعليمات الحضارية لذوي الشأن من مسؤولي الحكومة؟!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
تعليقات