وزير الخارجية القطري: قادة دول التعاون يرغبون بإصلاح العلاقات
خليجيالآن - وكالات أكتوبر 13, 2021, 9:15 م 598 مشاهدات 0
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني اليوم الأربعاء رغبة قادة دول مجلس التعاون الخليجي في إصلاح العلاقات بين دول المجلس وإعادة بناء أسس قوية تقوم على المصلحة المشتركة.
جاء ذلك خلال مشاركة الشيخ محمد في جلسة عقدت تحت عنوان (التعاون الاستراتيجي في منطقة الخليج وما وراءها) ضمن فعاليات منتدى الأمن العالمي الذي تعقد نسخته الرابعة في الدوحة تحت شعار (الأمن الدولي: تحديات التنافس وآفاق التعاون).
وقال ان تلك الرغبة من قادة دول مجلس التعاون تأتي نظرا إلى الحاجة لتحقيق الاستقرار على مستوى دول المجلس ليكون كيانا قويا وفاعلا في المنطقة.
واكد أن الوضع الخليجي في حال أفضل بعد إعلان (العلا) الصادر عن قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في شهر يناير الماضي مؤكدا ان "استعادة المياه إلى مجاريها يتطلب وقتا الأمر الذي لن يتم بين ليلة وضحاها".
وشدد على ضرورة المضي قدما والعمل على تحديد المجالات "التي نتفق فيها وأن نبلور مواقف مشتركة عبر تبادل وجهات النظر والعمل على إعادة بناء العلاقات الاقتصادية".
وعلى صعيد الوضع في أفغانستان، اكد الشيخ محمد ضرورة الانخراط والمشاركة مع الجهة التي تحكم أفغانستان أيا كانت داعيا الى عدم معاقبة الشعب الأفغاني على أمور ليس له يد فيها بل "إن هدفنا في نهاية المطاف هو إيجاد حلول لكيفية التعامل والتعاطي مع الوضع الأفغاني وتحقيق الاستقرار فيها".
وشدد على أنه لا يمكن تجاهل الوضع الأفغاني وانتظار الخطوات التي ستتخذها (طالبان) والتصرف حيالها محملا المجتمع الدولي مسؤولية توجيه تلك الخطوات عبر وضع خارطة طريق واضحة بشأن التعامل مع الوضع في أفغانستان.
وقال "لا يمكن معالجة مشكلات أفغانستان دون التعامل مع حكومة الأمر الواقع فيها من أجل تعزيز المصلحة الوطنية لتشمل كافة مكونات الشعب الأفغاني وهو الأمر الذي لن يتحقق بترك أفغانستان بمفردها لتواجه قضاياها وحدها وإنما يتحتم على الأسرة الدولية أن تحثهم على اتخاذ خطوات إيجابية.
واضاف "نحن في قطر كوسيط محايد فإننا نسعى إلى أن تكون أفغانستان مستقرة وشاملة وجامعة يعيش فيها الناس بأمن وسلام وعلى هذا الأساس فإننا نتواصل ونتعامل مع طالبان وفق منظورنا وليس وفق منظور دول أخرى والتي ربما تواجه تهديدات كالهجرة والتهديدات الإرهابية".
يذكر ان المنتدى الذي انطلق امس الثلاثاء ويستمر ثلاثة أيام ينظمه مركز (صوفان) بالتعاون مع أكاديمية قطر الدولية للدراسات الأمنية وجامعة حمد بن خليفة وعدد من المؤسسات الدولية ويجمع نخبة من الوزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية وأعضاء السلك الدبلوماسي والقضائي وصانعي السياسات من مختلف دول العالم.
ويركز المنتدى على ضرورة تحقيق التوازن بين التعاون والمنافسة لضمان الأمن ومعالجة التحديات المهمة ذات العلاقة بقضايا الإدارة والتنمية والديناميكيات الجيوسياسية سريعة التطور.
تعليقات