‫هادي العامري يرفض نتائج الانتخابات الأولية التي أعلنتها مفوضية الانتخابات في العراق ويصفها بـ «المفبركة»‬

عربي و دولي

الآن - وكالات 247 مشاهدات 0


أعلن رئيس تحالف ”الفتح“، هادي العامري، الثلاثاء، رفضه نتائج الانتخابات البرلمانية، بعد حصول تحالفه على نحو 14 مقعدا فقط، نزولا من 48.

وقال العامري في بيان مقتضب ”لا نقبل بهذه النتائج المفبركة مهما كان الثمن، وسندافع عن أصوات مرشحينا وناخبينا بكل قوة“.

ومثلت خسارة تحالف ”الفتح“، أبرز المفاجآت في الانتخابات العراقية، خاصة أنه يمثل المظلة السياسية للحشد الشعبي والفصائل الموالية لإيران، وهو ما اعتبر مؤشرا على عدم قبول الشارع العراقي لهذا المسار.

النتائج الاولية للإنتخابات الخامسة بعد 2003
فقد، فازت الكتلة الصدرية بزعامة مقتدى الصدر بـ73 مقعداً برلمانياً، ثم تلاها تحالف تقدم بزعامة رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي بـ41 مقعداً.

كما فاز ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق أمين عام حزب الدعوة الإسلامية نوري المالكي بـ37 مقعداً، والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بازاني بـ32 مقعداً.

فيما فاز مرشحون مستقلون بـ20 مقعداً برلمانياً بينما حصل الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة لاهور شيخ جنكي وبافل طالباني بـ17 مقعداً.

و فاز تحالف عزم بزعامة الأمين العام للمشروع العربي في العراق خميس الخنجر بـ15 مقعداً، ثم يليه تحالف الفتح بزعامة الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري بـ14 مقعداً، ومن تتبعه حركة امتداد المنبثقة من تظاهرات تشرين بزعامة المتظاهر علاء الركابي بتسعة مقاعد.

كما حصلت حراك الجيل الجديد بزعامة شاسوار عبد الواحد على تسعة مقاعد، وحصلت قائمة “اشراقة كانون” على ستة مقاعد في أول مشاركة سياسية وانتخابية لها، وحصلت حركة بابليون المسيحية بزعامة ريان الكلداني على أربعة مقاعد، في حين حصل تحالف قوى الدولة الذي يضم تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم، وائتلاف النصر بزعامة رئيس الوزراء الأسبق رئيس المكتب السياسي لحزب الدعوة الإسلامية حيدر العبادي على 4 مقاعد.

اما قائمة “تصميم” وهي أيضاً كيان سياسي جديد، فقد حصلت على ثلاثة مقاعد برلمانية، وحصل الاتحاد الإسلامي الكردستاني ايضا ثلاثة مقاعد.

وحصل على مقعد برلماني واحد كل من جماعة العدل (الجماعة الإسلامية سابقا)، وحزب الفضيلة بزعامة آية الله، محمد اليعقوبي، وحركة حقوق بزعامة القيادي السابق في كتائب حزب الله حسين مونس، وحركة اقتدار وطن بزعامة القيادي السابق في تيار الحكمة ووزير الشباب والرياضة الأسبق عبد الحسين عبطان.

واظهرت انتخابات تشرين مفاجآت غير متوقعة اذ خسر كل من:

1.سليم الجبوري
2.عدنان الزرفي
3.مزاحم التميمي
4.خالد العبيدي
5.كاطع نجمان الركابي
6.محمد صاحب الدراجي
7.آلا طالباني
8.سارة اياد علاوي
9.ظافر العاني
10.صلاح الجبوري
11.عبد الامير التعيبان
12.آراس حبيب
13.انسجام الغراوي
14.سلمان الجميلي
15.عدنان درجال
16.بهاء الأعرجي
17.عبد الحسين عبطان
18.هيثم الجبوري
19.محمد الكربولي
20.خلف عبد الصمد
21.خالد الأسدي
22.قاسم الفهداوي
23.قتيبة الجبوري
24.رشيد العزاوي
25.كاظم الصيادي
26.أحمد الجبوري
27.أسامة النجيفي


والجدير بالذكر بأن تحالف الفتح يضم عددا من الكتل، مثل: منظمة بدر، وعصائب أهل الحق وغيرها، حيث كان يأمل في الحصول على نتائج وازنة، تؤهله للمشاركة في تشكيل الحكومة أو فرض رؤيته عليها.

2021-10-عصائب

وبعد إعلان نتائج الانتخابات، عقدت تلك الأحزاب اجتماعا عاجلا لبحث تداعيات الخسارة؛ ما أثار مخاوف من حدوث اقتتال داخلي، خاصة بعد إعلان الإطار التنسيقي رفضه النتائج.

ويضم هذ التشكيل قوى سياسية وفصائل شيعية، كتحالف ”الفتح“، ودولة القانون وعصائب أهل الحق بالإضافة إلى كتائب حزب الله وتيارات أخرى.

وذكر الإطار التنسيقي في بيان صدر صباح اليوم الثلاثاء، أنه ”حرصا على المسار الديمقراطي ومصداقيته ولتحقيق موجبات الانتخابات المبكرة التي دعت إليها المرجعية الدينية، والتي أكدت أن تكون حرة وآمنة ونزيهة، ومن أجل تجاوز الشكوك والإشكالات الكبيرة التي رافقت انتخابات 2018، قدمنا جميع الملاحظات الفنية إلى مفوضية الانتخابات، وقد تعهدت المفوضية بمعالجة جميع تلك الإشكالات بخطوات عملية“.

وأضاف ”لكنها لم تلتزم بجميع ما تم الإعلان عنه من قبلها من إجراءات قانونية، وبناء على ذلك، نعلن طعننا بما أعلن من نتائج وعدم قبولنا بها وسنتخذ جميع الإجراءات المتاحة لمنع التلاعب بأصوات الناخبين“.

2021-10-قاني

زيارة قآاني

وعلى وقع ذلك، تم تداول أخبار عن زيارة سرية لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، إلى بغداد، لضبط المنازعات بين الأحزاب الموالية لإيران، من أجل تشكيل كتلة قادرة على الاستمرار في تشكيل الحكومة. إلا أن مشرق عباس، المستشار السياسي لرئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، نفى زيارة أي مسؤول أجنبي إلى العراق خلال اليومين الماضيين.

بدوره، طالب الناطق العسكري باسم ميليشات كتائب حزب الله ما سماها ”فصائل المقاومة“ بالاستعداد، قائلا في بيان إن ”ما حصل في الانتخابات التشريعية، يمثل أكبر عملية احتيال والتفاف على الشعب العراقي“.

وحظيت الانتخابات البرلمانية العراقية، بإشادة المجتمع الدولي، والمراقبين المحليين والدوليين، لجهة الإجراءات التي اتخذتها مفوضية الانتخابات، مثل: اعتماد البطاقة البايومترية، وتعزيز الأمن السيبراني الخاص بنقل نتائج الانتخابات من المحطات إلى المركز الوطني في بغداد.

2021-10-انتخابات-1

وأكدت بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات العراقية، أن الإقبال على الاقتراع العام كان منخفضا.

وقالت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لرصد الانتخابات العراقية، فيولا فون كرامون، خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم إن ”الانتخابات العراقية تمت إدارتها بشكل جيد“، مبينة أن ”بعثتها كانت تقيم الانتخابات وتحشد الناخبين على المشاركة في الانتخاب“.

ووصفت كرامون يوم الاقتراع العام، بأنه ”كان يوما هادئا ومسالما، إذ كان العراقيون قادرين على الانتخاب بشكل حر وسط إجراءات انتخابية جرت بشكل سليم، بنسبة 95% حسب المراقبين“.

وأشارت إلى أن نسبة الإقبال كانت منخفضة، وهذا يتلاءم مع نسبة 41% من المشاركين، مبينة أن الانتخابات يفترض أن تكون تغييرا للفضاء السياسي، وأن الأغلبية للأسف لم تؤمن بفرصة إحداث ذلك.

تعليقات

اكتب تعليقك