محكمة إسرائيلية تسمح لليهود بأداء «صلاة صامتة» في #المسجد_الأقصى... و #الأردن و #حماس تردان
عربي و دوليالآن - وكالات أكتوبر 7, 2021, 10:01 ص 179 مشاهدات 0
في قرار غير مسبوق، اعتبر قاض إسرائيلي أن الصلاة الصامتة لليهود في المسجد الأقصى “ليست عملا إجراميا”.
وكشفت القناة السابعة الإسرائيلية، أمس الأربعاء، أن قاضية محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس المحتلة بيهلا يهالوم قضت بأن الصلاة الصامتة في الحرم القدسي بالمسجد الأقصى لا يمكن تفسيرها على أنها عملا إجراميا.
وأشارت إلى أن القاضية أمرت الشرطة بإسقاط أمر تقييدي، فُرض على الحاخام أرييه ليبو الذي كان قد مُنع من دخول الحرم، بسبب أدائه صلاة صامتة بالمسجد الأقصى. مشيرة أن هذه هي المرة الأولى التي تؤيد فيها محكمة صلاة اليهود في الموقع المقدس.
وينص الحكم على أن زيارات هذا الحاخام اليومية إلى الحرم القدسي تشير إلى أنه "يعتبرها أمرا مهما جدا ومبدئيا".
وأعرب المحامي موشيه بولسكي، الذي يمثّل ليبو، عن ترحيبه وموكله بهذا الحكم، مشدداً على أنه "يؤكد ما يجري بالفعل في الحرم القدسي بالعام الأخير".
وأبدى المحامي أمله في ألا تعود الشرطة لتتخذ إجراءات بحق المصلين اليهود الموجودين في الحرم القدسي، مما سيمثل "اعتداء على حرياتهم المدنية الأساسية".
ومؤخرًا، بدأ مستوطنون إسرائيليون بأداء صلوات صامتة خلال اقتحاماتهم للمسجد الأقصى.
وتغض شرطة الاحتلال الإسرائيلي الطرف عن بعض المستوطنين حين أداء تلك الصلوات، في حين تُخرج مستوطنين آخرين من المسجد.
وكتبت القاضية الإسرائيلية في قرارها بشأن الحاخام ليبو أن زياراته اليومية إلى الحرم القدسي تشير إلى مدى أهمية ذلك بالنسبة له.
من جهتها، دانت وزارة الخارجية والمغتربين الأردنية القرار غير المسبوق الذي اتخذته محكمة القدس الجزئية.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول، في بيان صحفي إن "القرار باطل ومُنعدم الأثر القانوني حسب القانون الدولي الذي لا يعترف بسلطة القضاء الإسرائيلي على الأراضي المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، وأنه يعد خرقا فاضحا لقرارات الشرعية الدولية المتعقلة بالقدس ومنها قرارات مجلس الأمن التي تؤكد جميعها على ضرورة الحفاظ على وضع المدينة المقدسة".
وأضاف: "القرار يعد انتهاكا خطيرا للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، وقرارات اليونسكو"، مشددا على أن "المملكة، ووفقا للقانون الدولي، لا تعترف بسلطة القضاء الإسرائيلي على القدس المحتلة.
وحذر من "مغبة الإجراءات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى التي ستمتد تبعاتها إلى العالم بأسره والتي تمثل استفزازا لجميع المسلمين"، مشددا على أن "المسجد الأقصى هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة كافة شؤون الحرم وتنظيم الدخول والخروج منه".
المصدر: وزارة الخارجية الأردنية
وقالت في بيان لها، اليوم الأربعاء، إن هذا القرار “يشكل عدواناً صارخاً على المسجد الأقصى المبارك وإعلان حرب حقيقي على الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية، وبداية حقيقية لتقسيم المسجد وباحاته مكانياً، ودعوة صريحة للحرب الدينية في المنطقة”.
وقالت الوزارة إنها “تنظر بخطورة بالغة إلى هذا القرار ونتائجه وتداعياته الخطيرة على المسجد الأقصى المبارك، ووضعه التاريخي والقانوني القائم”.
واعتبرت حركة حماس أن قرار المحكمة الإسرائيلية بمنح اليهود حق أداء “صلاة صامتة” في المسجد الأقصى بأنه “يشكل عدوانًا صاروخًا على المسجد الأقصى، وخطوة على طريق التقسيم الزماني والمكاني للمسجد، وهو ما يعد انتهاكا صارخا لكل القوانين والأعراف الإنسانية”.
وقال حازم قاسم الناطق باسم حماس في تصريح صحفي له إن هذا القرار يؤكد من جديد “تواطؤ القضاء الإسرائيلي في العدوان على الشعب الفلسطيني والمشاركة في تزوير الحقائق والوقائع”.
وأضاف “هذه القرارات لن تغير من حقائق التاريخ ولن تفلح في طمس الهوية الفلسطينية العربية للمدينة المقدسة، وشعبنا الفلسطيني سيواصل نضاله المشروع لمواجهة المخططات الصهيونية التي تستهدف مقدسات الأمة، وصولًا لتحرير كامل التراب الفلسطيني واسترداد مقدساتنا الاسلامية والمسيحية”.
يذكر أن المستوطنون اليهود يقتحمون المسجد الأقصى بصورة شبه يومية على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.
وبدأت شرطة الاحتلال الإسرائيلي بالسماح للاقتحامات عام 2003 رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
تعليقات