د. تركي العازمي: الحوار... على ذمة الراوي!
زاوية الكتابكتب د.تركي العازمي أكتوبر 3, 2021, 10:21 م 360 مشاهدات 0
مبادرة حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه وسدد الله خطاه على طريق الخير ورزقه البطانة الصالحة، بتوجيه سموه دعوة إلى حوار وطني يجمع السلطتين التشريعية والتنفيذية، لهي إن شاء الله بداية خير تطوي عبرها صفحات الماضي القريب، وتعود بالخير على الوطن والمواطنين.
وهذا الحوار قوبل بالترحيب، وكل بدأ يدلي بدلوه على الرغم من أن مضمون الحوار وما سيتم مناقشته لم يعلن بشكل رسمي... وأصبح الحوار وما ينشر عنه أقرب لقول «على ذمة الراوي» ونحن في الغالب ننتظر فقط.
ولأن الكويت مرت بهفوة تلو هفوة، وآخرها ملفات الفساد التي ما زالت تتساقط أوراقها، ناهيك عن الفساد الإداري والمالي والمعنوي الذي لم يبحر أحد في أعماقه، فنحن نتمنى أن يتبع هذا الحوار ملتقى أشبه بملتقيات كان يرعاها سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد بالمواطنين مباشرة وجهاً لوجه في كل محافظة على حدة.
لدينا خبرات طيبة وطنية الحس تتسم بالنزاهة والمعرفة، ويصدقون القول وهمهم الأول والأخير تغليب مصلحة الوطن والمواطنين على أي جانب آخر... هؤلاء يستحقون لقاءات مفتوحة لمعرفة ماذا يبحث عنه المواطن البسيط وهي معلومة.
لا يجتمع الإصلاح بوجود الفاسدين، أو القائمين على إدارة مؤسسات الدولة خلال العقود الزمنية الأخيرة.
الشفافية والعدل والمساواة وتكافؤ الفرص وحماية المال العام نصت عليها مواد دستورية، وما دمنا نكرر التمسك بالثوابت الدستورية فحري بنا عرض ما نحن مقبلون عليه.
إن غياب القرارات الجريئة «الدسمة» ثقيلة الوزن، هو ما جعلنا نبحث عن قول على هيئة «على ذمة الراوي»، وهي كمحتوى لا تتعدى اجتهادات فردية وما كل مجتهد مصيب.
لم يعد مجلس الأمة كما عهدناه من قبل، أعني قبل عام 1991، ولم تعد القيادات بمثابة رجال دولة بعد أن أصبحت تتساقط على المناصب القيادية عبر الباراشوت.
ولم يعد الولاء الوطني مستشعراً بعمق كما هو مطبق بالماضي، فقد أضحت تسير حسب ولاءات تبادل مصالح و«كل يدني النار صوب قرصه» كما يقولون، وهو سلوك ونهج مدمر لمفهوم العمل المؤسسي ومتطلباته!
ولم نعد كمجتمع كويتي مغلقين على مصدر واحد للمعلومة بعد دخول عالم السوشال ميديا كل بيت، وهو ما رفع مستوى الثقافة والمعرفة لدى الكثير، لا سيما فئة الشباب التي تشكل 72 في المئة من تعداد السكان.
الزبدة:
نريد تفكير خارج الصندوق... نريد أن نرى ملتقيات يدعى لها أصحاب الخبرة المتسمون بالنزاهة.
نريد أن ننعم بخيرات وطننا، فجميع الأسر تعاني من تدني المستوى المعيشي، وأفراد الأسر يراقبون مستوى التحصيل العلمي المتدني وغياب مفهوم الرعاية الصحية المتكاملة، ورب الأسرة يظهر الشيب في رأسه وهو لم يتسلم سكناً وتلاحقه القروض من كل حدب وصوب، ناهيك عن ارتفاع الأسعار.... الله المستعان.
تعليقات