وليد إبراهيم الأحمد: الخلطة الكويتية!
زاوية الكتابكتب وليد الأحمد سبتمبر 26, 2021, 10:11 م 1000 مشاهدات 0
مفخرة البلاد هي في سياستها الخارجية التي نجحت في أن تخلق من هذه الدولة الصغيرة في حجمها كياناً كبيراً في نفوس المجتمع الدولي!
سياسة الوسط أو حكمة الوسطية والتروي وعدم الانفعال، أو الاندفاع السياسي في التعاطي مع الأحداث الإقليمية والدولية الساخنة هي حكمة، بل (خلطة كويتية) يجعلها الكثيرون مترسخة منذ أن انضمت كعضوة في الأمم المتحدة في 14/5/1963!
اليوم إذا أرادت الدول العربية المتصارعة أن تحل خلافاتها تلجأ إلى الكويت كوسيط مقبول من جميع الإطراف، وبلا أعداء، مثل الأحداث الدائرة في لبنان واليمن وليبيا والعراق وغيرها، وهي معادلة لا يُمكن أن تتحقق ما لم تكن هناك سياسة خارجية حكيمة يديرها حكماء الحكم في هذا البلد!
معارك واشتباكات ومؤامرات مع دسائس حيكت بين الدول العربية، وبالمثل بين الدول الغربية، وكم بيانات عسكرية خرجت فأشغلت العالم وخلطت الأوراق، ثم وئِدت بعد أن خرجت بيانات عكسية من المصدر نفسه فجأة، ليعود الوئام من جديد للجميع!
الوسطية مع التروي والحكمة جعلت الخلاف (الخليجي - الخليجي) يذوب مع الأيام بعد أن اتبعت البلاد سياسة الخلطة الكويتية المتمثلة في (التحمل والصبر والنفس الطويل) لتفتح الحدود بين تلك الدول، وتعود الزيارات وتعقد الاجتماعات مع قادة البلاد!
عندما ننظر إلى مواقف البلاد في المنظمات الدولية، لاسيما وأن البلاد قد شاركت في الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، نلمس تلك المواقف المشرفة من الحكمة في حل نزاعات الدول المتصارعة، مع التأكيد على مواقفها الثابتة التي لا تتزعزع كالقضية الفلسطينية التي عجزت الولايات المتحدة (وهي تضغط علينا) من أجل تغيير مواقفنا بالمهادنة تارة، والخيانة تارة أخرى من دون فائدة!
حتى وقفت هذه الدولة العظمى في وجه المشاريع التي تقدمها الكويت في مجلس الأمن باستخدام حق النقض (فيتو)عندما تتحرك لوقف الاستيطان، والتنديد والاستنكار، وفضح الممارسات الصهيونية تجاه الفلسطينيين في الضفة وفي غزة!
ختاماً، نقول التكرار يُعلّم الشطار... فلسطين قضيتنا الأولى وإسرائيل إلى الزوال!
على الطاير:
• (الخلطة الكويتية) هي التي أذابت الخلاف (الخليجي- الخليجي)!
• ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع... بإذن الله نلقاكم !
تعليقات