#حزب_النهضة في #تونس يتفكك ...استقالة 113 قيادي بينهم نواب وعدة وزراء سابقين ... وأنباء عن تأسيس حزب جديد
عربي و دوليوزير الداخلية في حكومة #المشيشي السابقة توفيق شرف الدين أبرز المرشحين لرئاسة الحكومة
الآن - أ ف ب سبتمبر 26, 2021, 11:57 ص 821 مشاهدات 0
أعلن 113 من قياديي ونوّاب وأعضاء حركة النهضة السبت استقالتهم الجماعية من الحزب بسبب ما اعتبروه خيارات سياسية "خاطئة" بعد شهرين من تعليق الرئيس التونسي قيس سعيّد أعمال البرلمان وتعزيز صلاحياته.
كتب المستقيلون في بيان "لقد أدّت الخيارات السياسية الخاطئة لقيادة حركة النهضة الى عزلتها وعدم نجاحها".
ودعوا في البيان الذي نشروه على موقع فيسبوك أن تتحمّل "القيادة الحالية لحركة النهضة المسؤولية الكاملة فيما وصلت اليه من عزلة وقدرا هاما من المسؤولية فيما انتهى إليه الوضع العام في البلاد من تردٍ".
جاءت الاستقالات اثر إصدار سعيّد الأربعاء أمرا رئاسيا أصبحت بمقتضاه الحكومة مسؤولة أمامه في حين يتولى بنفسه إصدار التشريعات عوضا عن البرلمان الذي جُمدت أعماله قبل شهرين. وأقال الرئيس حينها رئيس الحكومة هشام المشيشي.
واعتبر المستقيلون ان تراجع دور البرلمان كان "بسبب الادارة الفاشلة لرئيسه الذي رفض كل النصائح".
أقرّ رئيس الحركة ورئيس البرلمان المجمّد راشد الغنوشي في مقابلة مع وكالة فرانس برس الخميس بمسؤوليات حزبه في الأزمة السياسية في البلاد.
وقال "نتحمّل بالتأكيد (المسؤولية)، النهضة لم تكن في الحكم ولكن دعمنا الحكومة رغم مآخذنا عليها قبل 25 تموز/يوليو".
ودعا الغنوشي ردّا على قرارات سعيّد إلى "النضال السلمي" ضد "الحكم الفردي المطلق الذي قامت الثورة ضده".
وانتقد المستقيلون من الحركة "انفراد مجموعة من الموالين لرئيسها بالقرار داخلها ولم يبق شأنا حزبيا داخليا بل كان رجع صداه قرارات وخيارات خاطئة أدّت الى تحالفات سياسية لا منطق فيها".وأضافوا أن بالاضافة إلى ذلك "ساهمت التحالفات البرلمانية غير السليمة في مزيد من ضرب المصداقية اذ دفعت للمصادقة على قوانين تحوم حولها شبهات".
ونقلت الإذاعة التونسية عن الأعضاء المستقيلين تشديدهم على أن "السبب المباشر في الاستقالة الجماعية اعترافهم بالفشل في إصلاح الحزب من الداخل والإقرار بتحمّل القيادة الحالية المسؤولية الكاملة فيما وصلت إليه الحركة من عزلة في الساحة الوطنية".ونقلت أيضا عنهم أن قيادة الحزب الحالية تتحمل "قدرا هاما من المسؤولية فيما انتهى إليه الوضع العام بالبلاد".
ومن بين موقّعي بيان الاستقالة قيادات من الصف الأول على غرار عبداللطيف المكي وسمير ديلو ومحمد بن سالم، وعدد من أعضاء مجلس النواب المعلقة اختصاصاته على غرار جميلة الكسيكسي والتومي الحمروني ورباب اللطيف ونسيبة بن علي، وعدد من أعضاء المجلس الوطني التأسيسي على غرار آمال عزوز، وعدد من أعضاء المجلس الشورى الوطني ومجالس الشورى الجهوية والمكاتب الجهوية والمحلية.
يذكر أن الاستقالات الجماعية لأكثر من 113 قياديا من حركة النهضة تأتي بعد أشغال الدورة الـ53 لمجلس شورى النهضة التي عقدت عن بعد بحضور رئيس الحركة راشد الغنوشي، ليلة أمس الجمعة.
وينتظر التونسيون، اليوم السبت، إعلان الرئيس، قيس سعيّد، عن التشكيلة الحكومية واسم رئيس الحكومة، حيث أفادت وسائل إعلام تونسية بأن سعيّد سيخرجها للعلن قريبا في خطاب رسمي.كما أن الشكل الجديد للحكومة قد يعتمد على طريقة الأقطاب كالقطب الاقتصادي والمالي.
يأتي ذلك فيما أصدر الحزب الدستوري الحر بياناً اعتبر فيه قرار الرئيس التونسي قيس سعيد بأنه سيوفر فرصة للإخوان للعب دور "المظلومية"، داعياً الرئيس لتغليب مصلحة تونس والتراجع عن قراراته وتشكيل حكومة في أسرع وقت.
المصدر: (وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب) + العربية
تعليقات