عبدالعزيز التركي: الفقد لمن هو تحت التراب.. وغير ذلك محض هراء !

زاوية الكتاب

كتب الآن 1018 مشاهدات 0


أعمارنا ضاعت، مابين حقد الحاقدين، وظلم الفاجرين، أعمارنا مضت، ما بين حسد الحاسدين، وتسلط الفجرة الظالمين، أعمارنا انقضت، مابين أملُ ونور، فلا أمل أتت ولا نورًا سطعت! فالأمر كله لك يا من أمرك بين الكاف والنون.

‏كنت أبوح لأحدهم في فترة ما أن الاشتياق أمرًا رهيب، وأن الفقد أحساس مخيف، فحاول حينها أن يخفف من الأمر شيئًا وقالها بإختصار شديد "الفقد فقد المتوفي، أما غيره فيعوض"، لم أعير تلك الكلمات أي انتباه، ولم أكترث لما قال، بل أن الصمت كان سيد الموقف وقلت في قرارة نفسي " لا تشكو للناس جرحًا أنت صاحبه"، ومضيت دون أن أكون متاهبًا لما هو قادم.

‏وفي نهاية "تموز" أي الشهر السابع من السنة الميلادية، إذ أن الناس منشغلة لأستقبال عيد الأضحى المبارك، بينما هناك من كان ينازع الموت، وينظر لملك الموت ليقبض روحه، وهو يصارع الموت، بينما سكرات الموت تمكنت منه.

‏لم أندم على شيئًا، ولم أتحسر على أمرًا، إلا أن من كان يصارع الموت، يتصل بي ولا أجيب ! لم أتمنى أن أسمع بنبأ وفاته، ولكن في الحقيقة أنا أول من علم بذلك، في ليلة لا تتمنى لعدو أن ينامها، في ليلة غيرت معنى الحياة بأكملها، فما هذه الحياة؟ هذا هراء ياسادة.

‏إلى صديقي الذي هون عني في ما مضى ولم أعير كلماتك انتباهًا، حقًا أنا أسف، فنعم الفقد لمن هو تحت التراب، وغير ذلك محض هراء.

وإنّي ليُفنيني الحنينُ لوصله‬
‫ويبقى صدى الآهات يحفظها الوجدُ‬
‫فأشتاق حتّى مزّق  الشوقُ غُربتي‬
‫بأرضٍ يبابٍ يحتوي نأيه الفقدُ‬
‫فياقلم اكتبها ووثّق فراقنا‬
‫فلن نلتقي حتّى يبعثرنا اللحدُ‬
‫"علي الرباح"‬

خارج النص

في الثاني من أكتوبر سأكمل عامي الواحد والثلاثون، ولم يأتي "أجمل" حتى الآن، يا ترى ماذا ينتظر ؟

تعليقات

اكتب تعليقك