«الأوقاف» المصرية توقف مسؤولاً كبيراً وصف مُصلّين بـ«الإرهاب»
عربي و دوليالشيخ عباده: عناصر من #الإخوان كانوا في المسجد وأثاروا «ضجة» بسبب الخطبة
الآن - وكالات سبتمبر 19, 2021, 1:55 م 299 مشاهدات 0
فتحت وزارة الأوقاف المصرية تحقيقاً مع مسؤول كبير وصف مصلين بـ«الإرهاب». الواقعة التي شهدها أحد المساجد في مصر أحدثت صدى واسعاً في الوسط المصري وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، دفعت وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة إلى إصدار قرار بإعفاء الشيخ صبري عبادة (وكيل الوزارة) مدير مديرية أوقاف الإسماعيلية من منصبه. وقالت «الأوقاف» إن القرار صدر بناء على مذكرة مقدمة من رئيس القطاع الديني بالوزارة والوكيل الدائم ورئيس الإدارة المركزية للتفتيش والرقابة بالأوقاف.
وقال مصدر بـ«الأوقاف» إن «المصلين غضبوا من كلمات الشيخ عبادة خلال خطبة الجمعة الموحدة أول من أمس، من مسجد المطافئ بالإسماعلية، بعدما استخدم لفظ (الإرهابيين) واعتقد رواد المسجد أنه هجوم عليهم، حتى وصل الأمر بهم إلى محاولة التعدي عليه». ودخلت مواقع التواصل الاجتماعي على خط هذه الأزمة. وطالب مغردون بـ«إجراء حازم وسريع» مع مسؤول وزارة الأوقاف لتهدئة حالة احتقان المصلين من أهالي الإسماعيلية، عقب تداول مقاطع فيديو أظهرت حالة الفوضى التي شهدها المسجد وقت الواقعة.
وكان وزير الأوقاف المصري قد أصدر، في فبراير (شباط) الماضي، قراراً بتكليف الشيخ عبادة، وكان يعمل مستشاراً للمديريات بوزارة الأوقاف حينها، للعمل وكيلاً لوزارة الأوقاف بمحافظة الإسماعيلية. وسبق أن تولى الشيخ عبادة مناصب عديدة في «الأوقاف»، من بينها العمل متحدثاً رسمياً باسم الوزارة ووكيلاً لأوقاف محافظات الشرقية، والغربية، والقليوبية، والإسكندرية.
واقعة مسؤول «الأوقاف» جاءت بعد أيام من دعوة جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للعلماء لـ«تجديد» الخطاب الديني في البلاد. وذكر السيسي، خلال اتصال هاتفي مع القناة «الأولى» بالتلفزيون الرسمي مساء الأربعاء الماضي، أن «المسلمين الأوائل كانوا يدرسون الدين ضمن مناهج الحياة والعلوم الأخرى؛ لكن فهمهم للدين جاء ضمن رؤية شاملة للواقع الذي يعشون فيه، وقدرتهم على الاستنباط وأن يصدروا أحكاماً متسقة مع الواقع الذي يعشونه». وأضاف السيسي: «لا بد من وجود قناعة للعمل على معالجة الخطاب الديني... فالدين (لن يضيع أبداً) لأن الله أنزل رسلاً وكتباً وحفظها إلى يوم القيامة، فإن تصدينا لهذه القضايا ولم نخف منها، فلو أصبنا لنا أجران ولو أخطأنا لنا أجر واحد، فهل علماء الدين مستعدون لذلك؟».
الشيخ عبادة دافع عن نفسه في الواقعة الأخيرة التي أثارت «ضجة». وقال في تصريحات له إن «عناصر من تنظيم (الإخوان) كانوا في المسجد وأثاروا (ضجة) بسبب الخطبة التي ألقيتها بعنوان (حب الوطن)». وأضاف عبادة، بحسب بوابة «أخبار اليوم» الرسمية في مصر، أن «مضمون الخطبة أثار حفيظتهم عندما كشفت حقيقة (الإخوان) خاصة في مجال التبرعات». ولفت إلى أنه خلال الخطبة أكد على «إدانة الفكر المتطرف خاصة في تفريق أبناء الوطن»، موضحاً أن «الجهات المعنية تحقق في الواقعة».
وأوضح مصدر في «الأوقاف» أن «سبب إعفاء الشيخ عبادة من منصبه هو إثارته لغضب المصلين خلال الخطبة، بعدما خرج عن النص، وفُهم الأمر على أنه هجوم على بعض المصلين، دفع بعضهم إلى الاعتداء عليه، وطالبوا بنزوله من فوق المنبر»، لافتاً إلى أن «الوزارة أرسلت وفداً من التفتيش العام للمسجد الذي حدثت فيه الواقعة، لمعرفة ما حدث على أرض الواقع، ثم أصدرت قرارها بإعفائه من منصبه».
المصدر: «الشرق الأوسط»
تعليقات