وزير الدفاع الأمريكي يعتذر بسبب الغارة التي أسفرت عن مقتل 10 مدنيين أفغان
عربي و دوليCNN سبتمبر 17, 2021, 11:13 م 853 مشاهدات 0
كشف تحقيق عسكري أمريكي بشأن غارة قاتلة بطائرة دون طيار في كابول أنها قتلت 10 مدنيين، وأن السائق والمركبة المستهدفة لم تكن على الأرجح تهديدًا مرتبطًا بتنظيم داعش، وفقًا لمسؤول عسكري أمريكي مطلع على التحقيق.
في سياق متصل، قال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال، فرانك ماكنزي: "تم اتخاذ هذه الضربة بإيمان جاد بأنها ستمنع تهديدًا وشيكًا لقواتنا ومن تم إجلاؤهم في المطار، لكنها كانت خطأ، وأقدم اعتذاري الصادق".
وأضاف ماكنزي، في بيان، الجمعة: قائلاً إنه " كقائد مقاتل، أتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الضربة وهذه النتيجة المأساوية".
وفي وقت سابق، ذكر البنتاغون أن ميسرًا واحدًا على الأقل لتنظيم داعش - خراسان وثلاثة مدنيين قتلوا في ما وصفه رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي سابقًا بـ"الضربة الموفقة" على المجمع في 29 أغسطس/ آب، ووجد التحقيق أن كل هؤلاء ممن قتلوا في المجمع السكني من المدنيين.
في الفترة التي سبقت الضربة، قام مشغلو الطائرات بدون طيار بمراقبة الفناء لمدة تصل إلى 4 إلى 5 دقائق، في ذلك الوقت، غادر سائق السيارة مع طفل واحد وكان هناك أطفال آخرون في السيارة وفي الفناء، حسبما علمت CNN من عائلة الأحمدي.
في حين قال المسؤولون الأمريكيون إنه في الفترة التي سبقت الضربة، كان لدى الولايات المتحدة ما لا يقل عن 60 تقريرًا استخباراتيًا مختلفًا حول تدفقات التهديد نحو القوات الخارجة في مطار حامد كرزاي الدولي.
قدم وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الجمعة ”اعتذاره“ عن الضربة الجوية التي نفذتها بلاده ”خطأ“ في كابول وأدت إلى مقتل عشرة مدنيين أفغان قبيل إتمام الانسحاب الأميركي.
وقال الوزير في بيان ”أتقدم بأحر التعازي لأقارب القتلى ممن بقوا على قيد الحياة“، مقرا بأن الرجل المستهدف كان ”ضحية بريئة، مثل غيره من الأشخاص الذين قتلوا بشكل مأسوي“.
وأضاف أوستن ”نقدم اعتذارنا، وسنبذل قصارى جهدنا لاخذ العبر من هذا الخطأ الفادح“.
وكان الجيش الأميركي أقر في وقت سابق، الجمعة، بأن ضربته الأخيرة نهاية آب/اغسطس في كابول والتي أسفرت عن مقتل ”عشرة مدنيين“ بينهم ”ما يصل إلى سبعة أطفال“، كانت ”خطأ“.
وصرح الجنرال كينيث ماكينزي قائد القوات الأميركية في أفغانستان قبل انسحابها النهائي، للصحافيين ”من غير المرجح أن تكون السيارة ومن قتلوا على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية – ولاية خرسان“، او أن يكونوا قد شكلوا ”تهديدا مباشرا للقوات الأميركية“.
وأضاف أن ”تحقيقنا خلص إلى أن هذه الضربة كانت خطأ مأسويا“، مؤكدا تحمل ”المسؤولية كاملة“.
وتابع ماكينزي ”أقدم تعازي الصادقة إلى عائلة من قتلوا وأصدقائهم“، مذكرا بأن الضربة التي نفذت بواسطة طائرة مسيرة في 29 آب/اغسطس في العاصمة الأفغانية كانت تهدف إلى منع ”خطر وشيك“ مصدره تنظيم الدولة الإسلامية – ولاية خرسان، وذلك بعد بضعة أيام من هجوم شنه التنظيم وأسفر عن مقتل 13 عسكريا أميركيا قرب مطار كابول.
تعليقات