د. تركي العازمي: سمو الرئيس... ممكن طلب؟
زاوية الكتابكتب د.تركي العازمي سبتمبر 11, 2021, 10:18 م 623 مشاهدات 0
خلصنا من مبادرة أكاديمية أبناء الأسرة «الشيوخ» مع انني قدمت اقتراحاً بقانون بإنشاء الهيئة العامة للقياديين لمجلس 2013: فهل كل شيخ يستطيع أن يصبح قيادياً؟... هذا هو السؤال المستحق لا سيما وأن صناعة القيادي تبدأ من نوع الخصال الشخصية التي يتميز بها الفرد سواء كان من الشيوخ أو أي مواطن آخر ناهيك عن وضع هذه المبادرة يحتاج إلى مراجعة.
واليوم يطالبون بتوحيد رواتب القياديين، و«الصحة» تدرس خفض صرف الأدوية للوافدين (مع اننا سبق وطالبنا بالمعاملة بالمثل، فإن أي دولة تكون الرسوم المفروضة على الوافد أعلى بكثير مما يدفعه المواطن ومنها أميركا)... وقبل أيام محاولة لخفض نصيب الفرد من مواد التموين الرئيسية !
أرى أن هناك خللاً في معالجة العجز في الميزانية وخللاً في فهم الإصلاح سواء الإصلاح الاقتصادي أو الإداري.
جرت العادة وخصوصاً في الدول المتحضرة، إن القرار يتخذ بعد دراسة مستفيضة يقوم بها استشاريون وقياديون على قدر من الكفاءة والخبرة والصلاح والحيادية بينما الحال لدينا ما زال في حدود اجتهاد تلو اجتهاد ينتظر ردود الأفعال...!
إن أراد سمو رئيس مجلس الوزراء وضع يده على الأسس الإصلاحية، فالبداية تكون عبر زج سراق المال العام في السجون بعد محاكمة عادلة وتستعاد كل الأموال المنهوبة... هذا أولاً.
ثانياً، دراسة الرسوم بشكل عادل خصوصاً وأن الكويتيين يشكلون 30 في المئة من إجمالي التعداد وذلك اسوة بما هو معمول في الدول الغربية... وما فيه شيء مجان: هذا ما يجب أن نفهمه !
ثالثاً، تقييم القياديين والاستشاريين على الفور ومراجعة قانون الخدمة المدنية والتركيز على تطوير التعليم ورفع مستوى الرعاية الصحية... والكويت تستحق الأفضل.
ممكن طلب يا سمو رئيس مجلس الوزراء: بعد لقائك مع قياديي الحكومة... هل بالإمكان ترتيب لقاء مفتوح مع المتقاعدين من حملة شهادة الدكتوراه ومَن تبوأ منصباً قيادياً سواء في الحكومة أو القطاع الخاص وقد تتساءل «شمعنا حملة الدكتوراه» ؟
أي فرد يحمل شهادة الدكتوراه، فهو يعلم كيف يحدد المشكلة؟ ويستطيع طرح أفكاره ومناقشتها والخبرة هنا تلعب دوراً في القدرات والمعرفة وكذلك مهارة الاتصال.
وعوضاً عن إنشاء أكاديمية للشيوخ، أظن أن إنشاء مجلس استشاري أكثر فائدة بجانب إنشاء هيئة عامة للقياديين.
الزبدة:
من إنشاء المجلس الاستشاري نستطيع الوصول إلى قرارات مدروسة.
إن المجتمع متعطش للقاء معك لتعلم عن قرب حقيقة الأوضاع من تعليم وصحة وطرق ورعاية سكنية وارتفاع بالأسعار وتفشٍ لداء الواسطة الذي سيظل هو والمحسوبية حجرعثرة أمام أي مبادرة إصلاحية.
التفتوا للبسطاء وأهل الشرف حيث الإصلاح يبدأ منهم وبهم ترتقي الأمم... الله المستعان.
تعليقات