#الغانم: تشكيل لجنة برلمانية دولية بغرض بحث الأفكار المتعلقة بموضوع كيفية ضمان عدم اساءة استخدام منصات التواصل الاجتماعي مع الحفاظ على قيم الحرية والديمقراطية

عربي و دولي

اقتراح أمام المؤتمر العالمي الخامس لرؤساء البرلمانات المنعقد في #فيينا

الآن - كونا 619 مشاهدات 0


تقدم رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم اليوم الثلاثاء باقتراح أمام المؤتمر العالمي الخامس لرؤساء البرلمانات المنعقد في فيينا حاليا يتعلق بتشكيل لجنة برلمانية دولية للبحث في كيفية ضمان عدم اساءة استخدام منصات التواصل الاجتماعي مع الحفاظ على قيم الحرية والديمقراطية.


جاء ذلك خلال كلمة للغانم في الجلسة النقاشية الثالثة للمؤتمر بعنوان (مكافحة المعلومات المضللة وخطاب الكراهية على شبكة الانترنت تتطلب لوائح تنظيمية).
واوضح الغانم ان الاقتراح يتعلق بتشكيل لجنة تضم ممثلين عن كافة المجموعات الجيوسياسية بغرض بحث كافة الأفكار المتعلقة بالموضوع تضمن التوازن بين الحفاظ على قيم الحرية والديمقراطية وبين السعي في ذات الوقت الى ضمان عدم استخدام منصات التواصل الاجتماعي بشكل "سيء ومدمر".


وقال "علينا ونحن نبحث هذا الموضوع تثبيت نقاط أساسية تكون بمثابة اعلان مبادىء عامة اولها مراعاة التوازن بين اي اجراء قانوني ولائحي وبين التأكد من عدم المس باي مبدأ ديمقراطي خاصة فيما يتعلق بحرية الرأي".


واكد ضرورة التوجه الى عالمية الاتفاق على الخطوط العامة "بحيث لا تصبح الدول جزرا معزولة فما يتم تداوله في الانترنت بطبعه سريع الانتشار ولا يعترف بجغرافيا وحدود ولا يعبأ بالخصوصيات بكل أنواعها الوطنية والدينية والعرقية وغيرها".


وشدد على اهمية التأكيد على انه "لا توجد وصفة جاهزة فيما يتعلق باللوائح التنظيمية المتعلقة بغربلة المواد الخطرة التي يتم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي وعليه فإن النقاش حول هذا الموضوع يجب أن يتواصل بين كافة الأطراف المعنية (الدول والحكومات والبرلمانات والشركات المصنعة والمديرة لهذه المنصات النخب المجتمعية والثقافية وغيرها)".


وأكد الغانم ان وسائل التواصل الإجتماعي في مجملها ظاهرة إيجابية ومشجعة وأعطت زخما للحرية والديمقراطية وساهمت في كشف العديد من الممارسات الخاطئة مضيفا "نحن جميعا كبرلمانيين استفدنا منها في تواصلنا مع الناس لكن لكل فسحة حرية مسؤولية تقابلها ولكل رخصة ديمقراطية هناك احتمال لسوء استخدامها".
وقال ان "بناء الوعي أمر مهم لكنه عملية طويلة الأمد وأكثر ما نخشاه هو اننا بتسامحنا مع الخطاب المثير للكراهية والعنصرية وخطاب التقسيم والالغاء والاقصاء بحجة الحرية يمكن ان نساهم دون ان ندري في تدمير مجتمعاتنا وأخذها إلى المجهول".


وأضاف الغانم انه "إذ نتحدث عن وسائل التواصل الاجتماعي لا نتحدث بالضرورة عن أشخاص لهم شخصية اعتبارية معروفة ومعرفة بل في غالب الأحيان نتعامل مع كيانات مجهولة (أجهزة استخبارات وعصابات وارهابيون واشخاصا موتورون ومسكونون بعقد نقص وغيرها) ومع تلك الفئات يصبح الحديث عن الحرية وبناء الوعي والتربية المتراكمة حديثا عبثيا لذلك يجب أخذ هذا الملف على محمل الجد".


ودعا الى مزيد من النقاش وتبادل الخبرات فيما يتعلق بها الملف سواء على مستوى اجتماعات الرؤساء او على مستوى البرلمانيين وورش العمل البرلمانية المتخصصة.


وأعرب الغانم عن شكره للقائمين على المؤتمر اختيار هذا موضوع (مكافحة المعلومات المضللة وخطاب الكراهية على شبكة الانترنت تتطلب لوائح تنظيمية أقوى) من ضمن الموضوعات التي ستبحث في المناقشة العامة.


وكانت الدورة الخامسة للمؤتمر العالمي لرؤساء البرلمانات قد بدأت اعمالها في وقت سابق اليوم تحت شعار (من أجل قيادة برلمانية تعددية فعالة تحقق السلام والتنمية المستدامة للناس ولكوكب الأرض).

تعليقات

اكتب تعليقك