علي البغلي: عاشت «كورونا» للأبد.. والخائفون من ظلهم!

زاوية الكتاب

كتب علي البغلي 823 مشاهدات 0


هناك الآلاف ممن تضرر من وباء كورونا، حيث أفلست كثير من المصالح التجارية وسرحت عمالها وموظفيها، وأغلقت أبواب المئات منها، مثل المطاعم ومكاتب السفريات والمحال التجارية ومحال الأغذية وغيرها الكثير. 

ولكن هناك من استفاد واستنفع من «كورونا» بفضل قرارات «الرشيدة» التي صيغ بعضها لتنفيع هذا وذاك، مثل مكافآت الصفوف الأمامية التي بلغت 600 مليون دينار – أي بليوني دولار – والتي يستحقها البعض كالمشتغلين بالمراكز الطبية، ورجال الشرطة الذين وقفوا في شوارعنا أياماً وليالي، ولكن الأغلب من أعداد الوزارات والهيئات الحكومية التنفيعية لا يستحق فلسا واحدا من تلك المليارات، مثل منتسبي وزارة الأوقاف وهيئة طباعة القرآن الكريم التي لم تطبع قرآناً واحداً حتى يومنا هذا، وما شابههم من مجالس وهيئات ديكورية صورية! 

*** 

لكن من فاز فوزاً عظيماً بسبب جائحة كورونا هم أصحاب المختبرات الطبية وموردي الكمامات.. فقد كان فحص الـPCR الذي يفيد بالإصابة بـ«كورونا» من عدمه، والذي كان يكلف وبمباركة حكومية 40 ديناراً ثم انخفض الى 20 ديناراً، ويحتاجه المواطن والمقيم عند السفر وبعد العودة، وهو فحص لا يكلف حتماً ذلك المبلغ، وكان ينبغي على وزارة الصحة تقديم تلك الخدمة مجاناً في المستوصفات والمستشفيات والمراكز الطبية، كما قدمت التطعيم ضد فيروس كورونا مجاناً. 

لتأتي بعض الجمعيات التعاونية وتضرب وزارة الصحة على رأسها بإقرار فحص PCR بتكلفة لا تجاوز الدينار الواحد، وقد قررت إحدى الجمعيات تقاضي ( 5 ) فلوس على ذلك الفحص، وأنا لو كنت مسؤولاً في وزارة الصحة ويقرر لي القانون تحديد تكلفة ذلك الفحص لاستقلت من وظيفتي وتواريت خجلاً من المواطن والمقيم اللذين أفرغت جيوبهما من مئات الدنانير لهما ولعوائلهما ولخدمهما بسبب ذلك الفحص والإجراء البسيط. 

والأدهى والأنكى والأمر بقرارات وزارة ( لا ) صحتنا هو وجود مركز طبي حكومي في منطقة صبحان، يقدم تلك الخدمة للمحظوظين والمرضي عنهم من حكومتنا الرشيدة مجاناً.. نعم مجاناً.

ولا نملك إلا أن نقول لوزارة الصحة: حسبنا الله ونعم الوكيل على صمتكم المريب على استغلال المواطن والمقيم، وسلب ملايين الدنانير لمصلحة أصحاب المختبرات! 

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم 

هامش: 

وصلني الخبر التالي «كشف رئيس هيئة الترفيه في السعودية المستشار تركي آل شيخ عن العمل على تمثال للفنان الكويتي الراحل عبد الحسين عبد الرضا يُعرض في موسم الرياض، وهو أمرٌ بقدر ما أسعدنا بجرأة وشجاعة المسؤولين في شقيقتنا الكبرى السعودية، أحزننا لخوف مسؤولينا من ظلهم، إذا ما زعق عليهم قصار الدشاديش طوال اللحى»!! 

ولا نملك إلا أن نقول «حسبنا الله ونعم الوكيل في الخوافين والزاعقين»!!

تعليقات

اكتب تعليقك