وليد الأحمد: عندما أرى تهافت بعض دولنا العربية على كسب ود إسرائيل... أفتخر بوطني ثم أقول اللهم ثبت قلب بلدي على دينك !
زاوية الكتابكتب وليد الأحمد أغسطس 29, 2021, 10:16 م 741 مشاهدات 0
المتابع للشأن المحلي، يلمس مدى الاستياء العام من تجاهل الحكومة لسرّاق المال العام، وتزايد المتطاولين على المال الحرام من دون خوف أوحياء!
ورغم إصدار أحكام ضدهم، إلا أن الحكومة لا تستطيع استعادة أموالها إلى خزينة الدولة!
ولنا في كثرة الإحالات إلى النيابة العامة مثال حي للوضع المأسوي، والتمادي من قِبل البعض في استباحة الحرام، والذي نرجعه إلى عدم وجود رادع حقيقي يردع المختلس ليعتبر منه الآخرون !
النقطة الأخرى من هذا الاستياء العام يظهر على أصحاب المعاملات، عندما يتوجهون إلى إنجاز معاملاتهم لدى الجهات الحكومية، وتكون مكتملة الأركان سليمة الأضلاع، من دون شوائب، فيجدون عدم الاهتمام من قِبل الموظفين، أو أنهم لا يعرفون عملهم، فتكون النتيجة إما (مايصير... معاملتك ما تمشي) وإما (تعال باكر المسؤول مو مداوم) !
أصبحت أكبر فرحة تدخل قلب صاحب المعاملة اليوم، عندما تنجز معاملته من دون عرقلة، حتى لو كانت فقط تقديم طلب وظيفة أو دفع غرامة !
دعونا نتساءل: لماذا الإحباط العام أصبح مخيماً على العديد من المواطنين، والخوف من المستقبل والقادم المجهول مع أخبار تظهر وتختفي فجأة، حول زيادة الرسوم وفرض الضرائب، والغاء الدعوم وشد الأحزمة، التي أصبحت تتردد اليوم كثيراً بعكس السابق، حيث كانت تتردد مع هبوط أسعار النفط فقط !
مشكلة الحكومة - باختصار - عدم وجود رادع حقيقي لمعاقبة المختلس أو المقصر في وظيفته، وهو ما يأخذنا إلى (توهان) خط سير البلد، وتعثر النظرة المستقبلية، وبالتالي (غموض) المستقبل المبني على المجهول... مع شعور الحكومة بعدم الاستقرار النفسي واحتمال تغيير كراسيها في اي لحظة !
هذا الوضع يذكرنا بمقطع المتعاطي، الذي يتحدث عن نفسه قائلاً: (انا مين وانتوا منين ورايحين فين) !
على الطاير:
عندما أرى تهافت بعض دولنا العربية على كسب ود إسرائيل... أفتخر بوطني ثم أقول اللهم ثبت قلب بلدي على دينك !
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع... بإذن الله نلقاكم!
تعليقات