مظفر عبدالله: نأكل من جون الكويت!

زاوية الكتاب

كتب مظفر عبدالله 1060 مشاهدات 0



تحرك وزارة الأشغال، والهيئة العامة للصناعة، ووزارة الكهرباء مطلوب على وجه السرعة، فهي مسؤولة بشكل كبير عن مأساة جون الكويت وتلوثه الذي أصبحت الأقمار الصناعية تنقل صور لونه الداكن الحزين.

أول العمود: لماذا لا يتبنى ديوان المحاسبة فكرة نشر تقرير حول التطوير الإداري والمالي لكل مؤسسة يراقبها في تقريره السنوي حتى يتم رصد فاعلية القياديين فيها ومدى قدرتهم على تنمية المؤسسات التي يترأسونها؟

***

ما علاقة سكان الكويت بالبحر، أو جون الكويت تحديداً كونه أكثر المناطق ارتياداً من قبل الناس؟

تُظهر الممارسات البشرية المستمرة أن شكل العلاقة عدائية وغير مهتمة بوجود أكثر من 200 نوع من الطيور بين مهاجر ومستقر، وعدد كبير من الأسماك المشهورة بطعمها اللذيذ، الجون باختصار مكان للتنزه وتوفير ما بين 35 إلى 50 في المئة من استهلاك الأسماك في الكويت.

لكن كيف يتم التعامل مع هذه الحاضنة الحساسة؟ ولماذا صرنا نتوجس من أكل الأسماك والكائنات البحرية منه؟ 

رصد مواطن عبر مقطع فيديو طفح أنواع مشهورة من الأسماك في عرض الجون وهي نافقة وبشكل مخيف قبل أيام، وهو رصد حديث يضاف لحالات النفوق التي حدثت في سنوات 1999، 2001، 2002، 2015 والتي استهلكت آلاف الأطنان من ثروتنا الغذائية.

تحرك وزارة الأشغال، والهيئة العامة للصناعة، ووزارة الكهرباء مطلوب على وجه السرعة، فهي مسؤولة بشكل كبير عن مأساة الجون وتلوثه الذي أصبحت الأقمار الصناعية تنقل صور لونه الداكن الحزين، هذا إضافة إلى مسؤولية السفن الكبيرة عن رمي الزيوت والمخلفات وممارسات بعض مرتادي الجون والجزر وإلقائهم مخلفاتهم كشباك الصيد– العدو الأكبر للأسماك– في عرض البحر بلا ضمير.

هناك تدابير يجب البدء الفوري بها لإنقاذ هذه الحاضنة والتي لن تكون فاعلة كما يدعي مسؤولون في الدولة إلا بملاحظة تغير لون المياه لتكون زرقاء وبلا تعكير وهي فيما يلي:

- وقف سكب مخلفات إنتاج الكهرباء والمياه العذبة.

- وقف إلقاء مخلفات المناطق الصحية (المستشفيات).

- إيجاد حل جذري لأكثر من ٥٥ مجرور أمطار يجري سكب مخلفات كيماوية وصناعية فيها لتذهب للبحر مباشرة.

- إحياء مشاريع ضخ كميات الأوكسجين في البحر. 

- التنسيق البيئي مع العراق لضمان وصول كميات مياه عذبة من شط العرب للبحر ووقف التلوث القادم منه.

نقول ذلك لسببين: الأول حضاري، والثاني أن في الجون طعامنا.

تعليقات

اكتب تعليقك