مبارك الدويلة: الكذب حبله قصير

زاوية الكتاب

كتب مبارك فهد الدويلة 1018 مشاهدات 0


حاولت إنهاء الحوار مع هذا الشخص، بعد أن تبين لي أنه يقتات على هذا الجدل، لكنه يأبى إلا أن يجرنا اليه! ومع يقيني بأن الافتراء على الحقيقة واضح في كتاباته، إلا أن نشر هذا الافتراء بهذا الشكل يجبرنا على التصدي له وتبيان زيفه وبطلانه!

عندما يضعف الايمان في قلب الانسان، فانه يكره كل مظاهر التدين والالتزام الشرعي، ويسعى جاهداً للتشكيك في كل مظاهر التدين والالتزام الديني، ولذلك تجده مستعداً للكتابة عن مزايا الخنزير -أعزكم الله - وأهمية الاستثمار في لحمه وزيته ودمه! وأن استعمال مستخرجات الخنزير أمرٌ لابد منه! فقط لأن الدين يحرم أكل الخنزير!

هذا النوع من البشر يصبح الحوار معه شراً لابد منه، لأنه لا يتورع عن استخدام وسائل الكذب والتشويه وتصنع الغباء وسوء الفهم! بينما نحن تحكمنا أخلاقنا ومبادئنا التي تربينا عليها!

ولعل أقرب مثال محاولة تفنيده لبعض ما ذكرته في إحدى مقالاتي عن الدور المشرف لاخوان الكويت والخليج وبعض تنظيماتهم في بعض الدول العربية، بخلاف تنظيمات أخرى لهم في دول أخرى، وكذلك تنظيمات شيوعية ويسارية وقومية وقفت ضد الحق الكويتي!

يتهمنا بالكذب عندما ذكرنا أن حكم صدام عرض علينا تشكيل حكومة كويتية أثناء الاحتلال العراقي للكويت! مستشهداً بحديث للدكتور طارق السويدان بخلاف ذلك! وهذا دليل قصر نظره، فالدكتور لم يكن موجوداً بالكويت أثناء الاحتلال، وقال عبارته قاصداً أن النظام العراقي لم يوصل للاخوان المسلمين كتنظيم عالمي أو للكويتيين في الخارج طلبه بتشكيل الحكومة! بينما نحن نتحدث عن طلبه منا كمعارضة سياسية وكتنظيم سياسي داخل الكويت، ولعل شهادة الاخ جاسم العون بتأكيد هذا الطلب خير دليل على ما نقول!

ولا أدري هل هو غباء أم استغباء عندما يقارن رفضنا بالكويت بتشكيل حكومة تحت الاحتلال مع نجاح الاخوان في مصر بأول انتخابات حرة ونزيهة أوصلتهم للحكم؟! هذه العقلية بالتفكير إما مؤشر لوجود مشكلة في نفسيته تجاه الظاهرة الدينية، أو استغفال للقارئ وسوء تقدير لفهم ما يقرأ!

واستمراراً لأسلوب الاستخفاف بعقلية القارئ، يستشهد بحديث لوزير الاعلام الأسبق الشيخ سعود الناصر، عليه رحمة الله، وهو يعرف حجم الخصومة بين الوزير والاخوان، والدليل أن الشيخ سعود لم يتحدث بهذا الحديث إلا بعد نشوء هذه الخصومة المتمثلة باستجوابه في مجلس الامة وإقالته من منصبه! وأستغرب كيف يجرؤ على إعادة طرح موضوع وزير الاعلام وهو الذي رفع قضية بالمحكمة يتهم أطراف الموضوع بخيانة الكويت، ثم يأتيه الردّ الحازم من المحكمة برفض دعواه بحجة عدم وجود دليل على ما يقول!

ثم يذكر كاتبنا العبقري الملهم مؤتمر لاهور وسكوت ممثل إخوان الكويت عن البيان الذي صدر، وهو يعلم أن الاتهامات الموجهة لممثل الإخوان كلها باطلة، والدليل أنه رفع قضايا في المحاكم وكسبها ضد من اتهمه بهذا الموقف الذي كرره هذا الكاتب. 

ويختم مقالته بافتراء سخيف يدعي فيه أن إخوان الكويت بايعوا مرشد الاخوان في مصر!! 

صدق من قال: اللي ماهو على دينك ما يعينك.

تعليقات

اكتب تعليقك