داهم القحطاني: سعاد الصباح.. والتحوّل الرقمي لـ القبس

زاوية الكتاب

كتب داهم القحطاني 963 مشاهدات 0


تلقيت أنا والزميل محمد حامد، والزميلة سارة الطاهر، الأسبوع الماضي رسالة إشادة وشكر عزيزة على قلبي من الشاعرة والناقدة والكاتبة الدكتورة سعاد الصباح، تشيد فيها بتخصيص قسم خاص لمجموع مقالاتها القديمة في القبس بريميوم.

شخصياً شعرت بالفخر الكبير للإشادة التي تلقيناها في القبس بريميوم من شاعرة بحجم وتأثير الدكتورة سعاد الصباح، فهي شخصية ذات تأثير عربي ودولي، وما قالته في رسالة الإشادة والشكر لامس مشاعرنا، فالقبس على حد قول الدكتورة سعاد الصباح كانت وما زالت وستظل نافذة فكرية تطل من خلالها على الزمان ما مضى منه وما سيأتي.

كما أن الجهود التي بذلناها طوال السنتين الماضيتين كانت تستهدف ضمن أهدافها المتعددة إثراء المحتوى العربي في شبكة الإنترنت بمحتوى ثري وغني لم يسعفه الزمن في أن يلتحق بركب النشر الإلكتروني، كبعض مقالات دكتورة سعاد الصباح في حقبة الثمانينات.

كم أسعدتنا هذه الكلمات، التي تعبّر عن مشاعر جيل عمالقة الشعر والأدب والفكر في حق جريدة القبس، التي كانت وما زالت وستظل بجهود الجميع علامة بارزة وفارقة في تاريخ الصحافة العربية، ولا غرابة في أن ما تحققه القبس من نجاحات في تحولها الرقمي المذهل، والذي بدأ عملياً عبر تدشين القبس الإلكتروني برؤية واضحة وإرادة صلبة، قادها الزميل نائب رئيس التحرير عبدالله المضف، بدعم من رئيس التحرير وليد النصف، الذي كان وما يزال يشجع ويدعم فكرة التحول الرقمي منذ زمن ويبشر بها.

وامتد هذا التحول الرقمي عبر القبس بريميوم، الذي استطاع تغيير مفاهيم كثيرة في مسألة إقناع القراء بالمحتوى المدفوع، وهي مسألة صعب جداً أن تقنع بها جيلاً من القراء تعوّد على المحتوى المجاني إن لم تقدم له محتوى جاذباً، وهو ما تم بالفعل.

ومر هذا التحوّل الرقمي بمحطة تلفزيون القبس، الذي تسيد المشهد كويتياً وعربياً عبر سلسلة التحقيقات المبهرة لزميلاتنا دانة العويصي، وبيبي الخضري، وجنان الزيد، وعبر البرامج الإخبارية والتحقيقات الميدانية المميزة لطاقم تلفزيون القبس بقيادة الزميل أحمد الحافظ.

واكتمل هذا المشهد بالحلقات الحوارية لبرنامج الملف الأسود للزميل عمار تقي، وبالبرامج التحقيقية غير المسبوقة، التي أبدع فيها الزميلان الأستاذ هادي درويش، والزميل علي خاجة.

وتزامن مع هذا التحول الرقمي التحول النوعي أيضاً في جريدة القبس نفسها بجهود الزملاء، سواء في الجريدة الورقية، أو القبس الإلكتروني.

هذا التحول المتنوع، الذي لفت انتباه الدكتورة سعاد الصباح، وغيرها من المبدعين في مجالاتهم من جيل العمالقة، شمل أيضاً الأقسام التي تقدم الخدمات التقنية، والأرشيفية، واللغوية، وغيرها من الخدمات التي تسهل من عمل الصحافيين.

نسمع إشادات كثيرة بهذا التحول النوعي، الذي تشهده القبس، لكن رسالة الدكتورة سعاد الصباح لها وقع خاص إذا كانت مكتوبة، وصيغت بعبارات رائعة كروعة صاحبتها.

وفيما يلي نص رسالة دكتورة سعاد الصباح:

الأستاذ داهم القحطاني

المحترم

جريدة القبس.

السلام علیکم ورحمة الله وبركاته

وبعد،،

تابعت جهودك المميزة ضمن إشراقات «جريدة القبس» الغالية على قلبي، عبر العمل الأرشيفي الإلكتروني التاريخي للصحيفة وما يحويه من وقفات وتأملات طويلة في حين كانت ـ ومازالت ـ نافذة فكرية أطل من خلالها على الزمان ما مضى منه وما سيأتي.

وأسعدني جداً تخصيص قسم في بريميوم القبس يضم مقالاتي.

أمنياتي لك بمزيد من التألق، وكل الشكر لك ولفريق العمل

مع صادق الود.

د. سعاد محمد الصباح

تعليقات

اكتب تعليقك