«الحركة التقدمية»: الشعور بالغبن والإحباط والإذلال وراء مسلسل انتحار البدون
محليات وبرلمانالآن - وكالات أغسطس 10, 2021, 12:19 م 624 مشاهدات 0
قالت الحركة التقدمية الكويتية «تلقينا ببالغ الأسف خبر إقدام الشاب «فهد» على حرق نفسه محاولاً إنهاء حياته أمام مقر عمله الذي تُنقَذ فيه حياة الناس!»،
وفي بيان لها تابعت الحركة «حاول هذا الشاب الثلاثيني إنهاء معاناة العمل بدون راتب في مستشفى الصباح جراء انتهاء بطاقته ما تسبب بحجب راتبه سنة كاملة، وسط ظروف مادية صعبة جداً».
وأضاف البيان «وكحال الكثيرين من الكويتيين البدون يحدث أن تنتهي بطاقاتهم التي يصدرها الجهاز المركزي وبعنوان: لا تعتبر هوية شخصية!.. وتنتهي البطاقات ويتعذر تجديدها لعدة أسباب أهمها؛ تلفيق جنسيات مفبركة دون أدلة أو مستندات، وما أن يرفض البدون وصمه بجنسية ملفقة حتى يعطل الجهاز تجديد بطاقته، وتتعطل بذلك كافة اجراءاته ومعاملاته الحكومية والخاصة حيث تعتبر البطاقة هوية شخصية على الواقع عكس ما يزعم الجهاز على الورق».
وتابع البيان «وفي الآونة الأخيرة شهد المجتمع عدة محاولات انتحار بين أوساط الأطفال والشباب من الكويتيين البدون جراء حرمانهم من حقوقهم وتردي أوضاعهم وتنامي شعورهم بالغبن والإحباط والإذلال، في ظل الإجراءات التعسفية والنظرة العنصرية المقيتة للقائمين على الجهاز الذي من المفترض أنه (معني بمعالجة قضيتهم) لا تعقيدها أكثر كما هو في الواقع».
وأشار البيان إلى أن الملاحظ والسبب المباشر والمشترك في تكرار حالات الانتحار المتواترة على فترات متقاربة جداً يتمثّل في انتهاء أو عدم وجود بطاقة الجهاز المركزي، التي نكرر أنها -على الورق- لا تعتبر هوية شخصية.
وقالت الحركة «إن تزايد حالات الانتحار التي بدأت وتيرتها بالتصاعد منذ نهاية 2019 من المفترض أن تهز ضمائرنا تجاه أهم قضية انسانية عادلة وتدفعنا لاتخاذ موقف جدي والتحرك لوضع حل انساني عادل ونهائي لهذه القضية»، عبر تمكين الكويتيين البدون من نيل حقوقهم الانسانية والمدنية وحقهم بالمواطنة عبر خطوات جدية ملموسة تتمثل في:
1 - التخلي عن النظرة العنصرية والإجراءات التعسفية واقتراحات القوانين الترقيعية الوقتية الجزئية التي تعطل الحل الإنساني العادل والنهائي لهذه القضية.
2 - ضمان فوري لحقوق التعليم والتطبيب والعمل وبقية الحقوق الإنسانية والمدنية الأساسية.
3 - تبني حل إنساني وطني عادل ونهائي لقضية الكويتيين البدون يتمثّل في الإقرار بحقهم في المواطنة عبر تجنيسهم، لأنهم في واقع الحال الاجتماعي والثقافي والتاريخي جزء من المجتمع الكويتي.
تعليقات