بدءًا من اليوم.. التطعيم الكامل أو فحص «بي سي آر» سلبي «التصريح الصحّي» الدخيل يُصبح جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية للفرنسيين
عربي و دوليالآن - وكالات أغسطس 9, 2021, 10:49 ص 768 مشاهدات 0
تبدأ فرنسا، اليوم الإثنين، العمل بالتصريح الصحّي الذي يتطلب من حامليه إثبات إما التطعيم الكامل أو فحص «بي سي آر» سلبي، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
وقالت الوكالة الفرنسية: ليكون صالحاً، يجب أن يثبت التصريح الصحي الذي أصبح مطلوباً في بلدان أوروبية عدّة، أن عمليّة التطعيم استكملت أو أن حامله أصيب بالفيروس وشفي منه، أو خضع لفحص قبل «أقل من 72 ساعة» أثبت عدم إصابته بالمرض.
وأضافت الوكالة: سيصبح هذا التصريح جزءاً من الحياة اليومية للسكان على الرغم من اعتراض الشارع، بعدما صادق عليه المجلس الدستوري للحد من انتشار فيروس كورونا.
وذكرت أنه سيتعيّن على الفرنسيين أن يُبرزوا هذه الوثيقة في كلّ مكان، من المطاعم ودور السينما والمسارح إلى المستشفيات وقطارات المسافات الطويلة، وحتّى إذا أرادوا شرب القهوة على شرفة أيّ مقهى.
وأعلنت الحكومة أنّه سيكون هناك أسبوع من التساهل والاستعداد، ليُتاح لأصحاب المؤسّسات الاعتياد على الوثيقة الجديدة المتمثّلة برمز الاستجابة السريعة «كيو آر».
وأقرّ المتحدّث باسم الحكومة غابريال اتال بأنّه «إجراء ملزم إضافي»، لكنّ الحكومة تعتبره ضرورياً، بينما يستمرّ الوضع الصحّي في التدهور.
وقالت إدارة الصحة العامة الفرنسية، إن وحدات العناية المركزة استقبلت 1510 مصابين السبت، مقابل 1099 قبل أسبوع. وارتفع عدد الحالات التي تتطلب الدخول للمستشفيات إلى 8425 مقابل 8368، الجمعة.
وصرح وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران إنّ «التصريح الصحّي والتقدّم في التطعيم يفترض أن يسمحا لنا بتجنب مزيد من إجراءات حظر التجول والإغلاق».
وتُقدم العديد من النصوص والمراسيم والأوامر التي نُشرت الأحد في الجريدة الرسمية، تفاصيل عَمَليّة بشأن استخدام التصريح.
محاولة «مقّنعة»
وأوضح وزير الصحة الفرنسي فيران أن التصريح لن يكون مطلوباً لدى زيارة طبيب صحة عامة. لكنه سيكون إلزامياً للتوجه الى المستشفى «شرط الا يشكل في اي حال من الاحوال عائقا أمام الحصول على رعاية ضرورية وعاجلة».
وتدخل هذه التدابير الجديدة حيز التنفيذ، بينما شهدت فرنسا السبت، خلال عطلة نهاية الأسبوع الرابعة على التوالي، مزيداً من التعبئة ضد التصريح الصحي والتطعيم الإجباري لمقدمي الرعاية الصحية.
وذكرت وزارة الداخلية أن نحو 237 ألف شخص خرجوا في مسيرة سلمية، بينهم 17 ألفًا في باريس.
ويعترض جزء كبير من المتظاهرين على فرض إبراز التصريح الصحي معتبرين انه محاولة «مُقَنّعة» لإجبارهم على تلقي التطعيم.
وقال وزير الصحة الفرنسي، إن وجه فرنسا التي تقاتل هو وجه ملايين الفرنسيين الذين احترموا تدابير التباعد واهتموا بأحبائهم وتلقوا اللقاح.
وأضاف: «هؤلاء نتحدث عنهم للأسف بدرجة أقل من الحشد المناهض للتطعيم والعلوم والدولة».
وتابع: «أنا على استعداد لسماع المخاوف وأن أفعل كل شيء لطمأنة القلقين ولكن في لحظة ما أقول كفى».
وحتى السبت كان 44,6 مليون شخص «66,2 بالمئة من السكان»، تلقوا جرعة واحدة على الأقل من اللقاح و37 مليونا «55,1 بالمئة» استكملوا اللقاح.
يتزايد عدد الدول التي اعتمدت التصريح الصحي، الساري منذ أسابيع في النمسا والدنمارك ومنذ بضعة أيام في فرنسا وإيطاليا، والذي يحصر ارتياد بعض الأماكن العامة بالأشخاص الملقّحين تلقيحاً كاملاً أو الذين يحملون فحصاً لكوفيد نتيجته سلبية أو شهادة التعافي من «كوفيد - 19».
في الربيع، كانت المجر والنمسا والدنمارك من بين أولى الدول الأوروبية التي طبقت التصريح الصحي. وفي الدنمارك، لا يزال التصريح إلزامياً للدخول إلى أماكن مختلفة مثل صالونات تصفيف الشعر أو الصالات الرياضية.
أما المجر التي سارعت في إطلاق حملة التلقيح باستخدام لقاحات روسية وصينية فبدأت إصدار «شهادات مناعة» في مطلع مارس (آذار). ومنذ مايو (أيار)، تم استخدام هذه البطاقات لإعادة فتح الفنادق والمسارح ودور السينما وقاعات المطاعم الداخلية.
وقد رُفعت هذه القيود منذ ذلك الحين لكن لا يزال التصريح مطلوباً في المرافق الصحية والتجمعات التي تضم أكثر من 500 شخص.
وفي النمسا، مع رفع الاغلاق العام في منتصف مايو، كان يتعين ابراز اختبار نتيجته سلبية أو شهادة تعافٍ أو إثبات تلقي التلقيح لدخول الفنادق والمطاعم والصالات الرياضية والمتاحف والعروض الموسيقية وصالونات تصفيف الشعر. ولا تزال هذه القاعدة سارية.
دخل التصريح الصحي الأوروبي المقرون برمز تحقق يثبت أن حامله قد تم تلقيحه أو خضع مؤخراً لاختبار نتيجته سلبية، حيز التنفيذ في الأول من يوليو (تموز) في الاتحاد الأوروبي، علماً أنه يسمح للمسافرين بعبور حدود 33 دولة في القارة: الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وست دول أخرى مجاورة (أندورا وأيسلندا وليشتنشتاين وموناكو والنرويج وسويسرا). لكن القواعد تختلف حسب الوجهة وبلد المنشأ.
من جهتها، تفرض البرتغال الحصول على تصريح صحي للإقامة في فندق أو لحضور دروس جماعية في الصالات الرياضية. كما يُطلب لارتياد القاعات الداخلية للمطاعم، لكن فقط أثناء عطلات نهاية الأسبوع والعطلات الرسمية.
في آيرلندا، يتطلب دخول القاعات الداخلية للمطاعم والحانات فقط ابراز التصريح الصحي.
وفي فرنسا، أصبح التصريح الصحي إلزامياً في 21 يوليو لدخول الأماكن الثقافية والترفيهية (المتاحف ودور السينما والمهرجانات والمعارض) التي تستقبل أكثر من 50 شخصاً. واعتباراً من الاثنين، تم تمديده (لمن هم فوق 18 عاماً) ليشمل المقاهي والمطاعم والطائرات والقطارات والحافلات للرحلات الطويلة والمهرجانات والمعارض التجارية. كما اصبح إلزامياً للزوار أو المرضى في حالات غير طارئة في المستشفيات ودور المسنين.
وباتت الشهادة الصحية الزامية في ايطاليا اعتبارا من 6 أغسطس (آب) لدخول صالات السينما والمتاحف والمطاعم وممارسة الرياضة في الأماكن غير المفتوحة. كما سيكون «التصريح الأخضر» إلزامياً لاستخدام القطارات أو الحافلات أو الطائرات اعتبارا من الأول من سبتمير (أيلول)، وكذلك للمعلمين وموظفي المدارس والجامعات وطلاب الجامعات.
وفي إسبانيا، فرضت غاليسيا (شمال) التصريح لدخول الحانات والمطاعم والنوادي الليلية في البلديات الأكثر تضرراً. وحظرت المحاكم تطبيقه في جزر الكناري (الأطلسي) والأندلس (جنوب).
في ألمانيا، قد تكون هناك حاجة، حسب الولايات، إلى ابراز شهادة التلقيح أو الاختبار السلبي لدخول الفنادق والصالات الرياضية ودور السينما.
في مواجهة ازدياد عدد الإصابات، أعادت إسرائيل العمل بالتصريح الصحي في الأول من أغسطس. وبالتالي، سيسمح حصرا للأشخاص الذين تلقّوا اللقاح الكامل، وللذين تعافوا من إصابتهم بكوفيد-19، وللأفراد الذين يُبرزون اختبارا سلبيا (بي سي آر)، بالدخول إلى أماكن تضمّ أكثر من مائة شخص، داخليّة كانت أو خارجيّة.
في 3 أغسطس، أعلن رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو أن إبراز دليل على تلقي اللقاح سيكون مطلوباً لدخول المطاعم وصالات الألعاب الرياضية وأماكن الترفيه في المدينة. وسيسري هذا الاجراء اعتبارا من 16 أغسطس.
وأعلن رئيس وزراء مقاطعة كيبيك الكندية فرانسوا ليغول في 5 أغسطس إطلاق جواز سفر للقاحات يسمح بارتياد الأمكنة "«غير الأساسية» مثل الذهاب إلى مطعم.
تعليقات