دراسة صادمة.. «الغير مُحصنون» المصابون سابقًا بـ "كورونا" أكثر عرضة للإصابة مجددًا من غيرهم

كشفت دراسة جديدة نشرتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأميركية، أن الأشخاص غير المطعمين الذين أصيبوا بفيروس كورونا من قبل، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة مرة أخرى بأكثر من الضعف، من أولئك الذين ثبتت إصابتهم وعززوا مناعتهم الطبيعية بلقاح.

فحصت الدراسة، خطر الإصابة مرة أخرى خلال شهري مايو ويونيو بين مئات من سكان ولاية كنتاكي الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس في عام 2020.

وتقول الإحصائيات أن أولئك الذين لم يتم تطعيمهم واجهوا هذا العام خطر الإصابة مرة أخرى بنسبة 2.34 مرة  أعلى من أولئك الذين حصلوا على لقاحاتهم.

حماية أفضل

وتشير الدراسة إلى أنه بالنسبة لأولئك الذين تغلبوا على العدوى، فإن إضافة لقاح يوفر حماية أفضل من المناعة الطبيعية الناتجة عن مناعتهم الأصلية بعد الإصابة بالفيروس.

وتقول الدكتورة روشيل ب. والينسكي، مديرة مركز السيطرة على الأمراض، إن «البيانات عززت أهمية التطعيم، حتى بالنسبة لأولئك الذين أصيبوا بالفيروس بالفعل».

وأضافت: «إذا كنت قد أصبت بفيروس كورونا من قبل، فعليك تلقي التطعيم.. إن الحصول على اللقاح هو أفضل طريقة لحماية نفسك والآخرين من حولك، خاصة وأن متغير دلتا الأكثر عدوى ينتشر في جميع أنحاء البلاد».

قام مركز السيطرة على الأمراض وإدارة الرئيس الأميركية جو بايدن، بحملات قوية لزيادة التطعيمات حيث ارتفعت الحالات والاستشفاء في الشهر الماضي، إلى حد كبير بسبب متغير دلتا، وخاصة في مناطق البلاد حيث معدلات التحصين منخفضة.

اعتبارًا من يوم الخميس الماضي، كان متوسط الإصابات اليومية الجديدة في الولايات المتحدة لمدة سبعة أيام 100200 وهي المرة الأولى التي يتجاوز فيها عدد الإصابات  100000 منذ منتصف فبراير، وفقًا لقاعدة بيانات نيويورك تايمز، كما أن يوم الجمعة سجلت البلاد 106723 حالة إصابة جديدة.

فوائد التطعيم

أفادت دراسة أخرى نُشرت يوم الجمعة، أن التطعيمات قللت بشكل كبير من دخول المستشفيات بسبب كورونا بين كبار السن في فبراير ومارس وأبريل.

فحصت الدراسة بيانات 7280 مريضًا من شبكة مراقبة الاستشفاء لكورونا، باستخدام سجلات الدولة لتحديد حالة التطعيم الخاصة بهم.

وعلى الرغم من أن التطعيم لم يقض تمامًا على العدوى، إلا أن خطر دخول المستشفى كان أقل بشكل ملحوظ بالنسبة لأولئك الذين تم تطعيمهم بالكامل.

من بين أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و 74 عامًا، قلل لقاحا فايزر وموديرنا من خطر الاستشفاء المرتبط بكورونا بنسبة 96 في المائة، وخفض لقاح جونسون آند جونسون بجرعة واحدة من دخول المستشفى بنسبة 84 في المائة.

بين الأشخاص الذين يبلغون من العمر 75 عامًا أو أكثر، قلل لقاح فايزر دخول المستشفى بنسبة 91 في المائة؛ لقاح موديرنا بنسبة 96 في المائة؛ ولقاح جونسون آند جونسون بنسبة 85 بالمائة.