مبارك العدواني … راحل لا يغيب

وفيات

ترك بصمات عديدة في مجال الأعمال الوطنية … يشيع عصر اليوم

الآن 655 مشاهدات 0



في اليوم الذي طالما اعتبر أنه أسوأ أيام حياته ، غيب الموت أمس و في ذكرى الغزو العراقي الآثم السياسي والإعلامي والكاتب ووكيل وزارة الإعلام السابق الدكتور  مبارك العدواني في لبنان بسكتة قلبية أسكتت القلب الكبير الذي طالما احتضن الكثيرين من الإعلاميين والكتاب والنشطاء الوطنيين  .

والعدواني كان من أبرز السياسيين النشطاء في حركة دواوين الأثنين ( 1989-1990) والتي انطلقت رفضا لتعطيل الحياة البرلمانية في الكويت .
كما ساهم في إنشاء المنبر الديمقراطي الكويتي العام 1991.

وقدم العدواني عبر عضويته في جمعية الخريجين البرنامج التلفزيوني الشهير " قضايا وردود " في تلفزيون الكويت ، وهو أحد أبرز البرامج المستقلة التي كانت تقدم في التلفزيون منذ العام 1968 وإلى حين وقف عرضه العام 1995 .

وعمل في معهد الكويت للأبحاث العلمية كمدير تحرير مجلة «علوم وتكنولوجيا» التي تصدر عن المعهد منذ 1993 .

كما عمل في الصحافة الكويتية حيث عمل في جريدة القبس وأشرف على الشؤون المحلية فيها منذ 1996.

وكان صاحب فكرة إنشاء جريدة الآن الإلكترونية .

وقد خاض العدواني انتخابات مجلس الأمة العام 1992 في دائرة العمرية والأندلس وهي دائرة انتخابية صعبة ومغلقة عادة على قبائل وتيارات معينة .

وسجل له حينها خوض الانتخابات كمرشح أتى من رحم الحركة الوطنية في دائرة يسيطر عليها المرشحون الحكوميون ، والمرشحون المنتمون لتيارات سياسية إسلامية .

وتم تعيين مبارك العدواني وكيلا لوزارة الإعلام العام 1999 وإلى غاية العام 2003 خلال عهد وزير الإعلام السابق دكتور سعد بن طفله ، ووزير الإعلام السابق  أحمد الفهد .

وقد قام أول سنتين في عهده بتطوير الهياكل الإدارية في وزارة الإعلام من أجل إتاحة أدوار أكبر للشباب الكويتي وهو ما نجح فيه حيث جدد شباب الإذاعة والتلفزيون ببرامج تهم المجتمع الكويتي .

بعد ذلك اتجه العدواني إلى العمل في المجال الأممي حيث تم تعيينه في منصب الممثل المقيم المساعد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الكويت ، والذي قام من خلال بتكثيف دعم الأمم المتحدة ووكالاتها للبرامج الإنمائية في دولة الكويت .

لا يمكن حصر انجازات الراحل في موضوع واحد فالرجل كانت له أنشطة عديدة وفي مجالات عدة ، وترك بالفعل بصمات عدة في الإعلام الكويتي والخليجي من أبرزها ضرورة أن تركز وسائل الإعلام الشعبية والرسمية على القضايا التي تهم المجتمع بالفعل ، وأن يتم نقاش تلك القضايا بعقلانية ، ومن دون تطرف أو حماس يفقد النقاش دوره الحقيقي في تقريب وجهات النظر الوصول لحلول واقعية ، فلا مسج جوخ ، ولا مواقف انتقامية.

وجريدة الآن و ناشر تحريرها الزميل زايد الزيد ينعون الراحل الكبير ، ويتقدمون لأسرته بالعزاء ، ويسألون الله أن يسكنه فسيح جناته .

تعليقات

اكتب تعليقك