‏⁧‫#جريدة_الآن_خاص‬⁩...حمى الضنك تقتل ضحاياها في #اليمن وفشل وزارة الصحة في ايقافها

عربي و دولي

606 مشاهدات 4


عبد الرب الفتاحي: جريدة الآن


تتسبب حمى الضنك في وفاة الكثير من اليمنيين في العديد من المحافظات ،التي مازلت تشهد ظهور هذه الوباء من حين لإخر والذي يؤثر على المصابين ،ويؤدي لضعف عام لديهم  وانهيار للمناعة وفقدان لصفائح الدم.

منذ عامين شعر عمران أحمد الجرباني بحمى خفيفه ،ثم زادت شيئا فشيئا حتى ارتفعت حرارته،  وتطورت الى التهاب في الحلق ثم ألم في الجسم وخمول وصداع.

عندما ذهب للمختبر  لمعرفة السبب الذي أدى لمرضه وتدهور حالته ،طوال أيام دون أي تحسن على صحته التي زادت بشكل متسارع .

كشف تقرير المختبر أن عمران مصاب بحمى الضنك والتي تنتشر بشكل واسع ،في محافظة تعز لكن حالته كانت في وضعها الصعب والخطير ،خاصة مع النقص الحاد في صفائحة الدموية .

يحكي عمران عن أصعب ظرف  مرت عليه حياته، والتي كادت أن  ترسم له النهاية، ولم يكن يفكر غير في تجاوز الظرف الصحي الذي وصل ألبه ولم يعد قادر حتى على السير .

يقول عمران " بعد ذهبي للمستشفى بعد نقلي السريع لها وذلك بناء على توصية بعض الأطباء ، تم حقني  بإربع قرب بلازما  بعد أن تم الفصل بين الدم والبلازما وتزويدي باربع قرب أخرى  بلازما في الثورة، أيضا  وعندما تم نقلي للمستشفى  الجمهوري قرروا وضعي رقود وتكرر فصل الدم والبلازما في الثوره عند وضع الدم لي من  المتبرعين .

عشرين يوم قضاها عمران في المستشفى، وهبطت صفائحه إلى مستوى 13 حتى تعرض لنزيف دموي من الأنف.

بعد عودته لمنزله تعرض عمران  من جديد لنزيف حاد ،وتم نقله للمستشفى مرة أخرى، وتم تزويده  من جديد بالبلازما وصلت إلى 12 قربة، بعد فصلهن عن الدم وذلك في محاولة لانقاذ حياته  .

وأضاف أن الأطباء أخبروه أن حياته كانت في خطر لو أنه تأخر في الوصول للمستشفى، لإن النزيف كان ناتج عن انخفاض كبير في الصفائح الدموية .

مضاعفات ومخاطر

تنتشر حمى الضنك بشكل كبير في اليمن، ومازالت تمثل أخطر الاوبئة التي تهدد حياتهم خاصة مع المضاعفات الناتجة عنها ،وفي حال لم يجد المرضى الاهتمام الكافي والرعاية الكاملة فإنهم  يتعرضون لتدهور كبير في صحتهم وتصل احيانا للوفاة  .

لم تؤدي السلطات المحلية والصحية في العديد من المحافظات اليمنية أي دور في مواجهة حمى الضنك، ووفق شهادات من أصيبوا فقد تعاملت السلطات المحلية ببرودة مع ظروف مرضهم، وتجاهلت معاناتهم  ولم يحضوا على أي  اهتمام .

وقال مصابون تعافوا من حمى الضنك، أن مكاتب الصحة في المحافظات التي ينتمون اليها لم  تعمل على توفير الادوية ،واقامة المخيمات الطبية لمواجهة الفيروس الذي استوطن  مناطقهم .

وكشفوا عن  واقع الفساد الهائل الذي تمارسه مكاتب الصحة والمستشفيات ،وتحولوها لتكون  أماكن للمتأجرة ونهب والمساعدات ،وسيطرة اشخاص وجماعات وأحزاب على امكانيات تلك المكاتب والمستشفيات ،دون أن يتم توزيع الادوية ومواجهة هذا الفيروس الذي مازال يفتك باليمنيين .

انتشار الضنك

تعد محافظة تعز ولحج وعدن وأبين وشبوة والضالع من أكثر المحافظات التي توسعت فيها حمى  الضنك، ومازالت تعاني من تفشيها ومع عدم وجود برامج لمكافحتها، فإن اتساع واقع الاصابة تمتد حتى لمناطق لم تكن موجودة فيه من قبل .

تحول وجود هذا النوع من الفيروسات   ليصبح أكثر تعقيدا واكثر خطر خاصة اذا طالت مدة الاصابة به، ويعمل فيروس حمى  الضنك في القضاء على مناعة المصاب وأضعف مستويات  الدم لتكون حياة المصاب مهددة بشكل أكثر خطورة مع مرور ايام على اصابته .

وزاد توسع مثل هذا الحمى   في العديد من المحافظات اليمنية خاصة في ظل غياب أي دور من  الجهات الصحية ، في مواجهة الوباء خاصة في المناطق التي تنتشر فيها، كما فشلت السلطات المحلية في تلك المحافظات في وضع خطط وبرامج فعلية،تعمل على تشكيل فرق عمل طبية، لمراقبة ومسح المناطق التي ينتشر فيها الفيروس وتحديد الاسباب وراء زيادة حالات الاصابة، وعدم القضاء على البعوض المسبب في تفشي الفيروس وانتشاره   .

انتقال حمى الضنك

تنتقل حمى الضنك بواسطة عدد من أنواع البعوضيات من جنس الزاعجة (Aedes) وخصوصا الزاعجة المصرية (Aedes aegypti).

ولهذا الفيروس خمسة انواع  والاصابة بعدوى أحد هذه الانواع، يعطي مناعة مدى الحياة لذلك النوع بالمقابل يعطي مناعة قصيرة لبقية الانواع .

يعود انتشار هذه الفيروس لعام 1779م لكن لم يتم اكتشاف اسبابة الفيروسية وانتقالة حتى أوائل القرن العشرين، وقد أصبح المرض مستوطن في أكثر من110 دولة و التي أصبحت تعاني من هذا الفيروس

يصف الدكتور نضال جليل أعراض هذه الفيروس والذي يشمل حمى يصاحبه صداع، والآم  في العضلات والمفاصل وطفح جلدي يشبة طفح الحصبة.

وكشف الدكتور نضال أن فيروس حمى الضنك يتطور في نسبة قليلة من الحالات، وذلك من خلال  النزيف المهددة للحياة مما ينتج عنة قلة الصفائح، وفقدان بلازما الدم وقد بحدث انخفاض شديد لضغط الدم

وقال "لايتوفر لقاح لهذا الفيروس  ويمكن فقط الحصول على  الوقاية ،عن طريق تقليل مواطن وأعداد البعوض وتقليل التعرض اللدغات.

وأضاف أن بعض المرضى يمرون  بمرحلة حرجة ،بعد زوال الحمى  وذلك من خلال  فقدان للبلازما من الاوعية الدموية.

وحسب ماتطرق اليه الدكتور نضال فإن ذلك يستمر يوما أو يومين ،مما يؤدي الى تراكم السوائل في منطقة الصدر والبطن ،وكذلك نقص حجم الدم  الواصل الى  الاعضاء الحيوية.

وأشار إلى تطور الحالة سوأ وحدوث عجز في بعض اعضاء الجسم ،بسبب النزف خاصة القناة الهضمية.

تعليقات

  1. من خلال متابعة هذه الجريده تمكنت من أنها تعطي الدقه والحدث نفسه

  2. من خلال متابعة هذه الجريده تمكنت من أنها تعطي الدقه والحدث نفسه

  3. من خلال متابعة هذه الجريده تمكنت من أنها تعطي الدقه والحدث نفسه

  4. من خلال متابعة هذه الجريده تمكنت من أنها تعطي الدقه والحدث نفسه

اكتب تعليقك