#جريدة_الآن_خاص... حلويات للإدمان وأسلحة لتنمية العنف تهدد الطفولة في #اليمن

زاوية الكتاب

كتب 1188 مشاهدات 0


عبد الرب الفتاحي : جريدة الآن

تكتظ الاسواق اليمنية بسلع  مخصصة للأطفال تحمل اشكال السيجارة والاسلحة، وتقوم المحلات التجارية ببيعها وتوفيرها بشكل كبير ،ويتزايد الطلب عليها من الاطفال خاصة في فترات العيد .

وتسببت السلع المخصصة للأطفال والتي تحمل شكل السجارة أو الألعاب التي تكون على شكل اسلحة باستياء واسع لدى اليمنيين، والذين أعتبروا أن هناك أهداف خطيرة  في دخول مثل هذه المنتجات .

وأعرب فتحي منصور وهو مواطن يمني أن هناك مساعي لتدمير الطفولة اليمنية ،وفرض أبعاد وأشكال من الانحراف والعنف في البيئة اليمنية .

وهذا الأهداف  وفق رأيه لا تتحدد بفترة بعينها ولكن لضمان إيجاد سلوك من العنف والانحراف المخطط له والمستمر في اليمن من دفع الأطفال في هذا الجانب    .

وتحمل أحد المنتجات المخصصة التي تباع للأطفال من  محلات البيع للمواد الاستهلاكية في اليمن  شكل السيجارة وتوجد في داخلها حبات صغيرة وتحتوي على تعليمات على انها حلال وخالية من زيت الخنزير .

وزاد اقبال الاطفال على اللعاب تكون عادة  شكل أسلحة مخصصة لهم ومستوردة من الصين ، ومصنوعة من البلاستيك وتحمل نماذج " الأليات أو المسدسات " وتسمى أليات الخرز والتي تسببت بإلحاق الضرر بالكثير من الأطفال .

وأدى انتشار أسلحة الأطفال إلى أضرار انعكست على معظم الأطفال  وفقد بعضهم بصرهم بعد أن  أصيبوا في احدى عيونهم في الشهور الماضية.

وجود هذه الألعاب من أسلحة الاطفال ،خلق نوع من الرفض لدى اليمنيين لها  وزاد التحذير من توفرها وانتشارها .

وقام ناشطون ومثقفون يمنيين وقتها، بدعوات لمواجهة توسع تلك الاسلحة المخصصة للأطفال ووضع حد لدخولها لليمن وبيعها .

كارثة

يصف صلاح الشجري إعلامي يمني وجود سلع مخصصة للأطفال وتباع في المحلات ،على شكل سيجارة على أنها كارثة.

وقال " عندما يجد جيل من الأطفال في اليمن ان ممارسة التدخين  والتهيئة لهذا السلوك المنحرف، تتم من خلال وجود سلع تعلمهم وترسم لهم الشكل فذلك يعني أن هناك خطط للإيقاع بالاطفال "

وأضاف ان هذه السلع من حيث شكلها وأهدافها ترسم مخططات تعبث بالأطفال، وتقودهم للميول نحو تقبل ما هو خطير وليس صحي ،وأن انتشار هذه السلع المخصصة للاطفال عمل منظم ولها أبعاد تستهدف جذب الاطفال لتدمير طفولتهم .



غياب الرقابة

يعتقد مازن العامري شاب يمني  أن دخول السلع والالعاب للإطفال في اليمن لايخضع لأي رقابة من قبل الحكومة، وأن التجار يعبثون عندما يمارسون هذا النشاط الذي يدمر حياة الأطفال .

وأشار مازن أن وجود العاب على شكل سلاح وفيها ذخيرة ويجربها الأطفال في حياتهم ولعبهم بإن ذلك بجعلهم  يرسمون مخيلة الحرب ،وتفقدهم مثل هذه الانشطة معنى السلام وتجعلهم يندفعون ليكونوا في المستقبل جزء من الصراع .

وأضاف مازن أن ضعف وجود الدولة ،وانعدام الرقابة على السلع المخصصة للأطفال، خلق انتشار هائل لمثل هذه المنتجات .

وقال" أصبح امتلاك الأطفال لهذه الألعاب أمر  عادي مع عدم  في ظل غياب الحكومة  التي لا تعي  مخاطر هذه الألعاب والسلع التي تحمل تحريض للعنف والكراهية "

ويعتبر مازن أن مشكلة اليمنيين حتى الوقت الحاضر أنهم يجهلون المعاني الخفية للإلعاب والسلع التي تحمل شكل مختلف عن تنمية مواهب ومهارات الاطفال، وهي تعمل وفق حديثه على التأثير عليهم وافراغ حياتهم من المتعة ، ليصبحوا حاملين لتوجهات ومخططات تسوقهم لترتيب أنفسهم في الواقع الخطاء .

ورأى مازن أن بعض السلع التي تكون ذات خطورة كبيرة على الاطفال مثل الحلويات التي توضع في شكل من السيجارة، لاتقوم الجهات الحكومية بمحاولة معرفة مكوناتها، والتركيبة الداخله فيها وهذا ما يجعلها خطيرة وقاتلة.



حماية الطفولة

يتحدث فاروق عبد الله علي أخصائي نفسي ان وجود اللعاب واشكال من السلع المخصصة للأطفال تحمل إيحاءات ودوافع سلبية  دون امتاعهم بشكل ايجابي ، هو مخطط لجذب الأطفال وتحريك نشاطهم لتسهيل تعميق تجاربهم في الطريق الذي يقودهم للمجهول .

وأضاف أن وجود حلويات في داخل أشكال تشبه السيجارة هو لفرض حالة من الرضى والرغبة لدى الطفل للتحول للتدخين .

وقال " الطفل الذي يجد شكلاً مقارب للسيجارة سيقوم بإستخدامه كسيجارة ،دون أن يحاول اكل الحلوى وهذا هدف الشركة المصنعة ."

وحذر فاروق من بيع هذه السلع وشراءها للاطفال، لإن ماتحمله من معنى وفكرة هو تشجيع الطفل على التدخين ،وبذلك تكون مثل هذه السلع قد فتحت عين الطفل لاستخدام السيجارة الحقيقية .

واعتبر أن وجود اسلحة الاطفال في بيئة تعاني الصراع هو لتنمية مدارك الطفل نحو تعظيم الحرب والقتل ،وجعل الحرب  ثقافة مستمرة وعميقة في كيان اليمنيين ،وذلك من خلال تشجيع الاطفال على تخيل الحرب وممارساتها منذ الصغار .

تعليقات

اكتب تعليقك