وفاة المفكر اليمني الكبير أحمد الصياد

وفيات

الآن 1056 مشاهدات 0


أعلن عن وفاة السفير اليمني السابق لدى اليونيسكو الدكتور احمد الصياد في أحد مستشفيات باريس، بعد أيام من مرض ألم به مؤخرا.
والصياد مفكر عروبي له اسهامات عديدة في دعم الثقافة العربية ، ويحظى باحترام واسع لدى الأوساط العربية الثقافية والسياسية والعروبية .
وجريدة  وناشر التحرير زايد الزيد ينعون هذا المفكر العربي الكبير .

ونعى دبلوماسيون يمنيون عائلة ومحبي الدكتور أحمد الصياد الذي وافته المنية في وقت متأخر من مساء أمس بعد معاناته مع المرض.

والدكتور الصياد كاتب ومثقف ومؤلف وسفير سابق لليمن في اليونسكو، كان له موقفه الواضح من الحرب الأخيرة في البلاد من قبل الجميع وبمواجهة كل الأطراف وبسبب ذلك أقيل من منصبه في اليونسكو.

و نعت وزارة الخارجية وكافة منتسبيها الدكتور أحمد الصياد، مندوب اليمن السابق لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" الذي وافته المنية بعد عمر حافل بالعطاء في العمل الدبلوماسي.

وقد خيم الحزن بين أوساط الناشطين والسياسيين في اليمن بعد وفاة الدبلوماسي والمثقف اليمني الدكتور أحمد الصياد.

وبوفاته استذكره اليمنيون بمواقفه الأخيرة في فترة عمله سفيرا اليمن في اليونسكو من أحداث سقطرى الأخيرة .

وفي السياق نعى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الصياد، وقال إن حياة الصياد كانت حافلة بالعطاء حمل من خلالها اسم اليمن في كثير من المحافل السياسية الدولية.

وأشار الرئيس إلى مناقب الفقيد الوطنية والنضالية وكفاءته العملية وإسهاماته الثقافية والإبداعية طوال مشوار حياته الحافل بالتضحية والعطاء.

بدورها قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان "برحيل الدبلوماسي والمثقف والمناضل اليمني الدكتور أحمد الصياد خسرت اليمن واحدا من رجالاتها الكبار".

وأضافت "أبلى السفير الصياد أثناء تمثيله لليمن في اليونسكو بلاء حسنا، إذ أسهم في وضع اليمن ضمن أولوياتها، كما سعى بكل ما أوتي من قوة وإخلاص لاحتواء الخلافات العربية في مناسبات كثيرة".

أستاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء الدكتور محمد الظاهري نعى الصياد بالقول "أحمد الصياد في ذمة الله.. ودع الحياة الدنيا البارحة، وهو  المفكر والدبلوماسي اليمني الكبير".

من جانبه الكاتب اليمني ونقيب الصحفيين اليمنيين الأسبق عبد الباري طاهر كتب "ورحل فارس الكلمة والموقف أحمد الصياد".

وأضاف "الصياد واحد من أبطال كسر الحصار عن صنعاء في السبعين يوما كان إلى جانب رفاقه كضباط شرطة: جار الله عمر ومحمد عبدالسلام منصور وأحمد علي الوادعي وعبدالله محمد العلفي وأحمد الكدادي ومئات وآلاف من الجيش والأمن والمقاومة الشعبية".

وتابع: "كان الصياد كمتخرج من كلية الشرطة في طليعة المدافعين عن الثورة والجمهورية، بعد الانتصار وفك الحصار ذهب إلى العراق أعد رسالته للماجستير وعاد إلى صنعاء مطلع الثمانينيات ليلتحق بهيئة التدريس في الجامعة ولكن الملاحقات والمضايقات الامنية اضطرته للفرار من صنعاء متخفياً".

وأردف طاهر "الفقيد الكبير عصامي ومناضل كبير وعلم من أعلام الأمة العربية والفكر الإنساني والثقافة العالمية، كان شجاعاً حد الفداء، صراحته ومبدئيته وصدق مواقفه سببت له متاعب تبدأ ولا تنتهي من المضايقات في جامعة صنعاء".

ولفت إلى أن الصياد اهتم منذ البداية بالتعليم ويجيد اللغتين الفرنسية والإنجليزية، إضافة إلى لغته العربية الأم، كما اهتم بالبحث والكتابة والتأليف، مشيرا إلى أن من مؤلفاته: السلطة والمعارضة في اليمن المعاصر، اليمن وفصول الجحيم، اليسار اليمني ظالم أو مظلوم، المرأة اليمنية وتحديات العصر، رواية آخر القرامطة، رواية درويش صنعاء.                        

الباحث اليمني نبيل البكيري قال إن اليمن خسرت اليوم واحدا من أعلامها ومثقفيها الكبار الدبلوماسي والمثقف والمترجم الدكتور أحمد الصياد.

وأضاف "كان الصياد دبلوماسيا فذا وشغل عديد مناصب في الخارجية، أحدها ممثل اليمن لدى اليونسكو والتي بعد أن فًصل منها، وتخلت عنه الشرعية، استقطبته اليونسكو للعمل لديها".

في حين قال الكاتب الصحفي فتحي أبو النصر "نجمة اليمن في اليونسكو د. أحمد الصياد يرحل في زمن التعقيد والخراب واللاتوقعات والنسيان".

وأضاف "عاش جمهوريا حتى النخاع، أصغر المشاركين الطلبة في فك حصار السبعين عن الجمهورية، الأكاديمي الضليع إداري وخبير اليونسكو، ثم المندوب الدائم للبلد والأمين العام المساعد للمنظمة العالمية للتربية والعلوم والثقافة".


تعليقات

اكتب تعليقك