#جو_بايدن و #مصطفى_الكاظمي يوقعان اتفاقاً ينهي رسمياً المهمات القتالية الأميركية في #العراق
عربي و دوليبعد أكثر من 18 عاماً على إرسال القوات الأميركية إلى #العراق
الآن - وكالات يوليو 27, 2021, 12:37 م 1011 مشاهدات 0
وقع الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي الاثنين اتفاقاً ينهي رسمياً المهمة القتالية الأميركية في العراق بحلول نهاية 2021، بعد أكثر من 18 عاماً على دخول القوات الأميركية البلاد.
واجتمع بايدن و الكاظمي في المكتب البيضاوي في أول مباحثات مباشرة بينهما في إطار حوار استراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق.
وقال بايدن للصحافيين خلال اجتماعه مع الكاظمي "سيكون دورنا في العراق... أن نكون هناك، أن نواصل التدريب، أن نعاون، أن نساعد وأن نتعامل مع داعش بينما تنهض، لكننا لن نكون، بحلول نهاية العام، في مهمة قتالية".
وأضاف بايدن "لن نكون مع نهاية العام في مهمة قتالية" في العراق، لكن "تعاوننا ضد الإرهاب سيتواصل حتى في هذه المرحلة الجديدة التي نبحثها".
وأوضح أن "دور" العسكريين الأميركيين في العراق سيقتصر على "تدريب" القوات العراقية و"مساعدتها" في التصدي لتنظيم "داعش"، من دون إعطاء أي جدول زمني أو عناصر ملموسة في ما يتعلق بالعديد.
بايدن والكاظمي عقدا اجتماعاً في المكتب البيضاوي في أول مباحثات مباشرة بينهما (أ ف ب)
من جهته، قال الكاظمي إن العلاقة بين البلدين باتت "أقوى من أي وقت مضى"، وأعرب عن سعادته "باستمرار التعاون بين البلدين"، مشيراً إلى أن العلاقات بين الدولتين لها "جوانب عدة صحية وثقافية وغيرها"
البيان الختامي
وأكدت الحكومتان الأميركية والعراقية في البيان الختامي المشترك للجولة الرابعة من الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن، على التزام العراق بحماية أفراد التحالف الدولي الذين يقدمون المشورة والتدريب.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن البيان أن الحكومتين العراقية والأميركية جددتا التأكيد على المبادئ المتفق عليها في اتفاقية الإطار الاستراتيجي. كما أعربت الولايات المتحدة عن احترامها لسيادة العراق والقوانين العراقية.
وأشار البيان إلى أن الولايات المتحدة تعتزم مواصلة دعمها للقوات الأمنية العراقية، مشدداً على عزم العراق والولايات المتحدة الحفاظ على العلاقات الاستراتيجية بينهما في جميع القضايا الثنائية وبما يخدم المصلحة الوطنية. كما أعلن الجانبان أن الانتخابات الحرة والنزيهة ستدعم سيادة العراق وديمقراطيته وتنميته.
وتأتي زيارة الكاظمي إلى واشنطن في وقت تتعرض القوات الأميركية في العراق لهجمات متكررة تقول واشنطن إن ميليشيات موالية لطهران تشنها.
وتشن واشنطن ضربات رداً على تلك الهجمات، آخرها في 29 يونيو (حزيران)، حينما قصفت مواقع فصائل عراقية مدعومة من إيران عند الحدود السورية- العراقية.
ويوجد في الوقت الراهن 2500 جندي أميركي في العراق تتركز مهامهم على التصدي لفلول تنظيم "داعش". وسيتغير الدور الأميركي في العراق بالكامل ليقتصر على التدريب وتقديم المشورة للجيش العراقي.
ومع قرار سحب آخر قوات أميركية من أفغانستان بنهاية أغسطس (آب)، يضع الرئيس الديمقراطي نهاية للمهام القتالية الأميركية في الحربين اللتين بدأهما الرئيس الجمهوري السابق جورج دبليو. بوش.
ترحيب وتهديد
من جانبها، رحبت بعض المجموعات الموالية لإيران، الثلاثاء، بانتهاء "المهمة القتالية" للولايات المتحدة في العراق. واعتبر تحالف الفتح، وهو تحالف سياسي مشارك في البرلمان العراقي، يشكل الواجهة السياسية للحشد الشعبي، في بيان، بالإعلان عن "خروج القوات القتالية بشكل كامل"، أنه "خطوة إيجابية متقدمة باتجاه تحقيق السيادة الوطنية الكاملة". وأمل في أن تتم "متابعة تنفيذ ما جرى الاتفاق عليه بشكل عملي" من قبل المسؤولين.
ورحب من جهته فصيل كتائب الإمام علي، أحد فصائل الحشد الشعبي، بـ"إنهاء الوجود الأجنبي".
وفي المقابل، أعرب نائب الأمين العام لحركة النجباء، أحد فصائل الحشد الأكثر تطرفاً، في مقابلة تلفزيونية، عن الرفض التام لـ"أي وجود للقوات الأميركية" في العراق. وهدد بـ"استمرار استهداف القوات الأميركية في العراق حتى بعد تغيير المسمى".
واستهدف نحو خمسين هجوماً منذ مطلع العام المصالح الأميركية في العراق.
ولم تتوانَ الفصائل الموالية إيران عن تكثيف ضغوطها، أخيراً، على الكاظمي، فيما تواجه الحكومة أزمات تتزايد تعقيداً في البلاد على المستوى المعيشي والاقتصادي.
كما رحب الزعيم الشيعي النافذ مقتدى الصدر بالإعلان، معرباً عن شكره لـ"المقاومة العراقية" وللكاظمي.
وكذلك رحب الرئيس العراقي، برهم صالح، في تغريدة، بنتائج "الحوار الاستراتيجي" بين واشنطن وبغداد، معتبراً أنها "مهمة لتحقيق الاستقرار، وتعزيز السيادة العراقية".
تعليقات