في «مهمة صعبة»... #ميقاتي يبدأ رحلة التأليف للحكومة .. فهل ينجح
عربي و دولي#ميقاتي: لم أكن لأقبل التكليف لولا حصولي على ضمانات خارجية
الآن - وكالات يوليو 27, 2021, 12:17 م 1019 مشاهدات 0
قال رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نجيب ميقاتي إنه لم يكن ليقبل التكليف لولا حصوله على "ضمانات خارجية"، مشيرا إلى أنه بالتعاون مع رئيس الجمهورية ميشال عون "سنشكل الحكومة المطلوبة"
"أريد ثقة الشعب، ثقة كل رجل وسيدة، كل شاب وشابة.. أنا ليس لدي عصا سحرية ولا أستطيع فعل العجائب والمهمة صعبة لكننا سننجح اذا تضافرت كل جهودنا بدون مناكفات ومهاترات واتهامات متبادلة".
كشفت مصادر مواكبة لحركة المشاورات ان رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي في اعلى درجات الإستعجال لتشكيل حكومة وفق الاصول المعتمدة لتشكيل الحكومات وارتكازاً إلى ما ينص عليه الدستور، وهو على هذا الصعيد سيُبادر إلى وضع صيغة حكومته في غضون أيّام تلي الإستشارات غير الملزمة التي سيجريها مع النوّاب، وبطريقة يراعي فيها كل المعايير والتوازنات الداخلية. إلّا أنّ الكرة تبقى في ملعب رئيس الجمهوريّة في تَلقّف هذه الصيغة ايجاباً ومناقشتها بروحية المستعجل على التأليف، بعيداً عن السياق الذي كان معتمداً مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري.
بعد 9 أشهر على استقالة حكومة الرئيس حسان دياب، حصل الرئيس ##نجيب ميقاتي على 72 صوتاً من أصل 118 صوتاً في #الاستشارات النيابية الملزمة، فيما امتنع 42 نائباً عن التسمية ونال السفير نواف سلام صوتاً واحداً. وكان الرئيس يعد #الحريري قد اعتذر عن تشكيل الحكومة في 15 تموز بعد 266 يوماً من تكليفه.
وأعلن ميقاتي بعد لقائه رئيس الجمهورية #ميشال عون، أنه "يريد ثقة الشعب"، قائلاً: "لا أملك عصا سحرية ولا يمكن أن أصنع العجائب، خصوصاً أنّ المهمة صعبة والنجاح يكون بالتعاون بلا مهاترات، ومن لديه أيّ حل فليتقدّم به".
وأضاف ميقاتي: "نسعى لتأليف حكومة وفق المبادرة الفرنسية وأخذتُ على عاتقي ألا أتحدّث وخير الكلام ما دلّ"، مؤكّداً أنّ "إخماد الحريق لا يتم إلا بتعاون جميع اللبنانيين، وأنا مطمئن ولو لم تكن لدي الضمانات الخارجية ولو لم أكن على معرفة أن هناك من يريد إخماد النار ما كنت لأقدم على هذه الخطوة".
من جانبه، اكتفى رئيس مجلس النواب نبيه برّي بالقول: "العبرة بالتأليف".
احتضن قصر #بعبدا عند العاشرة والنصف صباح اليوم الاستشارات النيابية الملزمة التي دعا إليها رئيس الجمهورية ميشال عون عقب اعتذار الحريري الذي سمّى ميقاتي لتشكيل حكومة جديدة، مشدّداً بعد لقاء عون على أنّ "البلد في حاجة ماسة إلى حكومة إنقاذية".
وكانت الجولة الأولى للاستشارات انتهت مع 52 صوتاً لصالح تكليف الرئيس ميقاتي بتشكيل الحكومة العتيدة.
وحظي ميقاتي بتكليف 72 صوتاً من النواب، و42 نائباً "لا تسمية"، بعد انقسام أصوات "اللقاء التشاوري" بين مؤيّد لتسمية ميقاتي ومتحفّظ عنها، وعدم تسمية تكتل "الجمهورية القوية" أحداً لتشكيل الحكومة. كما سمّى النائب فؤاد مخزومي السفير نواف سلام، فيما غاب 3 نواب.
إلى ذلك، بقي موقف "التيار الوطني الحرّ" رافضاً لتسمية ميقاتي بخلاف "حزب الله"، وأوضح المكتب الإعلامي لميقاتي أن ما يتمّ تداوله عن "مشاورات جرت خلال الأيام الماضية، وصل بعضها إلى حدّ الحديث عن طرح موضوع الحقائب الوزارية، ومنها تحديداً وزارة الداخلية، غير صحيحة على الإطلاق، خصوصاً أن دولة الرئيس نجيب ميقاتي يرفض الحديث في أيّ أمر يتعلّق بتشكيل الحكومة قبل انتهاء الاستشارات النيابية وصدور بيان التكليف، فاقتضى التوضيح".
وفي مقابل بيان ميقاتي، برز موقف للّجنة المركزية للإعلام في "التيار الوطني الحر" حول "العشاء الذي جمع ميقاتي وباسيل". فقد نفت اللجنة المركزية "ما ذكره عدد من وسائل الإعلام عن فحوى الحديث الذي جرى خلال العشاء، الذي دعا إليه ميقاتي ليل السبت رئيس "التيار" النائب جبران باسيل، لجهة مطالبة باسيل بأيّ أمر يتعلق بتشكيلة الحكومة، وتحديداً وزارة الداخلية".
وأكدت اللجنة "عدم حصول أيّ لقاء أو اتصال آخر بين الرجلين يوم الأحد"، مشدّدة على أنّ "باسيل كان واضحاً قبل العشاء وخلاله أن "التيار" ليس في وارد تسمية دولة ميقاتي، أو تناول أيّ حديث معه يتعلّق بتشكيلة الحكومة وتفاصيلها".
واستُئنفت في قصر بعبدا، عند الثالثة من بعد ظهر اليوم، الاستشارات النيابية الملزمة، وهي الاستشارات النيابية الثالثة حتى الآن منذ استقالة حكومة الرئيس حسان دياب في آب الماضي، واعتذار السفير مصطفى أديب والرئيس سعد الحريري عن تشكيل الحكومة، ولا أفق واضحاً لحلّ سياسي في لبنان.
وتوالت الكتل النيابية إلى قصر بعبدا، منذ العاشرة والنصف صباحاً، للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون، لتسمية رئيس مكلّف جديد للحكومة، وسط دعم أساسيّ للرئيس السابق نجيب ميقاتي.
وتزامناً مع بدء الاستشارات النيابية، واصل سعر صرف الدولار تراجعه في السوق السوداء، مسجّلاً في التعاملات 16800 ليرة لبنانية للدولار الواحد، وسط تطلّعات لتراجعه أكثر مع تقدّم ساعات النهار، وعقب إعلان تكليف رئيس جديد بتشكيل الحكومة.
وافتتح ميقاتي يوم الاستشارات الطويل في بعبدا بلقاء عون، مؤكداً أنّه "راجع" خلال النهار.
بدأ رئيس الحكومة اللبناني المكلف نجيب ميقاتي الثلاثاء استشارات مع الكتل النيابية في خطوة تسبق المفاوضات الصعبة مع الأحزاب السياسية التي وقفت خلال نحو عام عائقاً امام ولادة حكومة جديدة مهمتها إنقاذ البلاد من الانهيار الاقتصادي.
وبعد عام فشلت فيه محاولتان لتأليف حكومة جراء الخلافات السياسية الحادة، كلف الرئيس اللبناني ميشال عون الإثنين ميقاتي (65 عاماً) تشكيل الحكومة، في مهمة وصفها الرئيس المكلف بـ«الصعبة».
وأطلق ميقاتي، الذي ترأس حكومتين في السابق، استشارات التأليف اليوم إذ التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وعادة ما يتم طرح اسم ميقاتي، رجل الأعمال الثري الذي ترأس حكومتين في السابق، كمرشح توافقي للخروج من الجمود الناتج من الخلافات السياسية في البلاد. وبات اليوم الشخصية الثالثة التي يكلفها عون تشكيل حكومة بعد استقالة حكومة حسان دياب إثر انفجار مرفأ بيروت المروّع في الرابع من آب/أغسطس 2020، والذي أدى الى مقتل أكثر من مئتي شخص وإصابة أكثر من 6500 بجروح.
ولم تنجح الضغوط الدولية على الطبقة السياسية، التي مارستها فرنسا خصوصاً، منذ الانفجار في تسريع ولادة حكومة يشترط المجتمع الدولي أن تضم اختصاصيين وتقبل على إصلاحات جذرية مقابل تقديم الدعم المالي للبنان.
ومنتصف الشهر الحالي، أعلن الحريري اعتذاره عن عدم تشكيل حكومة جديدة بعد تسعة أشهر على تكليفه، بعدما حالت الخلافات السياسية الحادة مع رئيس الجمهورية دون اتمامه المهمة. وقد أمضى الحريري وعون الأشهر الماضية يتبادلان الاتهامات بالتعطيل جراء الخلاف على الحصص وتسمية الوزراء وشكل الحكومة.
وقبل الحريري، اعتذر السفير مصطفى أديب، الذي كلف تأليف الحكومة نهاية آب/أغسطس، عن اتمام المهمة جراء الخلافات بين القوى السياسية.
ولا يبدي كُثر تفاؤلاً بتكليف ميقاتي خصوصاً أنه يعتبر جزءاً من الطبقة السياسية التي طالبت تظاهرات ضخمة في العام 2019 بإسقاطها، كما إن اسمه مرتبط بقضايا فساد.
وقال أحمد (46 عاماً)، أحد سكان بيروت، بعد تكليف ميقاتي «جميع الزعماء السياسيين الذين ترأسوا حكومات في السابق غرقوا لبنان أكثر.. هل بات (ميقاتي) الآن قادراً على التغيير؟».
وأضاف «لا هو ولا أي أحد غيره من هذه الطبقة كلها قادر على تغيير البلد».
وليس واضحاً حتى الآن ما اذا كانت ستتوفر لميقاتي تسهيلات سياسية.
وفي حديث إلى صحيفة النهار مساء أمس، قال ميقاتي «من غير الممكن اليوم تشكيل حكومة تكنو-سياسية»، مضيفاً «يجب الذهاب لحكومة تقنية بحتة لأننا على بعد أشهر قليلة من الانتخابات النيابية (أيار/مايو 2022)، كي تتمكّن من القيام بإعداد المراسيم التنظيمية والقوانين اللازمة للسير بالمبادرة الفرنسية» التي طرحتها باريس قبل عام وتهدف إلى تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ إصلاحات.
وإثر تكليفه الإثنين، قال ميقاتي «أعرف أنها خطوة صعبة.. لكني أدرس الموضوع منذ فترة ولو لم يكن لدي الضمانات الخارجية المطلوبة، كما أنه حان الوقت ليكون أحدهم في طليعة هذا الموضوع للحد من النار، لما كنت أقدمت على هذا الأمر».
وأضاف «لا أملك عصا سحرية لوحدي ولا استطيع أن أقوم بالعجائب، فنحن بحالة صعبة»، مضيفاً «لكن المهمة ممكن أن تنجح اذا تضافرت جهودنا (...) من دون مناكفات أو مهاترات او اتهامات.. من لديه حل فليقدمه».
وتحدثت صحيفة الأخبار المحلية اليوم عن «رسائل إيجابية» بين ميقاتي وعون، الذي أمضى الأشهر الماضي يتبادل اتهامات مع الحريري حول تأخر تشكيل الحكومة، ووضع شروطاً عدة أمام تأليفها.
ونقلت الصحيفة أن ميقاتي يؤكد أن أولياته هي ضمان تأمين «الدواء والمحروقات والكهرباء».
تعليقات