أنتوني فاوتشي: صنع لقاحات «نموذجية» جديدة للحماية من حوالي 20 عائلة من الفيروسات التي قد تؤدي إلى جائحة جديدة

محليات وبرلمان

إنتاج اللقاحات الأولى يستغرق 5 سنوات والمحتمل البدء في تطبيق الخطة عام 2022

الآن 781 مشاهدات 0


يروج الدكتور أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة الأميركية، لخطة يقول أنها «طموحة ومكلفة»، هدفها التحضير من أجل التصدي لسيناريوهات مرعبة تتضمن انتشار وباء جديد خطير من أي مرض قد يكون من المحتمل تحوله إلى جائحة، مثل تلك التي حدثت مع فيروس كورونا.

 
ويقول الدكتور أنتوني فاوتشي إن ذلك «سيكلف بضعة مليارات من الدولارات سنويًا، وسيستغرق إنتاج اللقاحات الأولى خمس سنوات، حيث سيشارك مجموعة ضخمة من العلماء في ذلك».

الفكرة التي يتحدث عنها فاوتشي، هي صنع لقاحات «نموذجية» للحماية من الفيروسات من حوالي 20 عائلة من الفيروسات قد تؤدي إلى جائحة جديدة،

 باستخدام أدوات البحث التي أثبتت نجاحها بالنسبة لفيروس كورونا، حيث يمكن للباحثين اكتشاف التركيب الجزيئي لكل فيروس، ومعرفة المكان المحدد بالضبط الذي ترتطم به الأجسام المضادة في هذا الفيروس، وكيفية حث الجسم على صنع تلك الأجسام المضادة بشكل دقيق.

ويقول الدكتور فاوتشي: «إذا حصلنا على التمويل، فمن المحتمل أن نبدأ في تطبيق هذه الخطة عام 2022»، مضيفًا أنه «كان يروج للفكرة في مناقشات مع مسؤولين البيت الأبيض وآخرين».

آراء العلماء

ويرى الدكتور فرانسيس كولينز، مدير المعاهد الوطنية للصحة، أن المشروع «مقنع»، مضيفاً: «من المحتمل تخصيص الأموال اللازمة لهذا المشروع».

وتابع الدكتور كولينز: «بينما نبدأ في التفكير في إنهاء ناجح لوباء كورونا، يجب ألا نشعر بالرضا عن النفس.. وعلينا التحرك للمستقبل».

سيأتي الكثير من الدعم المالي من معهد الدكتور فاوتشي، لكن مشروعًا بهذا النطاق سيتطلب أموالًا إضافية يجب أن يخصصها الكونغرس، مع العلم أن ميزانية معهد الأمراض المعدية هذا العام بلغت ما يزيد قليلاً عن 6 مليارات دولار.

اللقاحات النموذجية

مشروع اللقاحات النموذجية هو من بنات أفكار الدكتور بارني جراهام، نائب مدير مركز أبحاث اللقاحات في المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، قدم الفكرة في فبراير 2017 في اجتماع خاص لمدراء المعاهد.

ويقول الدكتور غراهام إن «الفيروسات تهدد بالتحول إلى أوبئة عامًا بعد عام: إنفلونزا الخنازير H1N1 في عام 2009، وتشكونغونيا في عام 2012، وفيروس كورونا في عام 2013، وإيبولا في عام 2014، وزيكا في عام 2016».

وأضاف: «في كل مرة يسعى العلماء جاهدين لمحاولة صنع لقاح.. كان نجاحهم الوحيد جزئيًا، مع لقاح الإيبولا الذي ساعد في السيطرة على الوباء ولكنه لن يعمل ضد سلالات الإيبولا الأخرى».

لكن الباحثين طوروا أدوات جديدة خلال العقد الماضي يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا، وسمحت لهم هذه الأدوات بالكشف عن الهياكل الجزيئية للفيروسات، وعزل الأجسام المضادة ومعرفة مكان ارتباطها، وكانت النتيجة القدرة على صنع تصميم قائم على البنية للقاحات جديدة تستهدف العامل الممرض بشكل أكثر دقة.

لقراءة مصدر الخبر من صحيفة نيويورك تايمز « اضغط هنا »

تعليقات

اكتب تعليقك