قائد #الجيش_اللبناني يُحذر من تداعيات أمنية خطيرة بسبب استمرار الأزمة السياسية
عربي و دولي«الأمن خط أحمر ومسؤوليتنا منع حصول الفوضى والجيش العمود الفقري لـ #لبنان»
الآن - وكالات يوليو 16, 2021, 7:27 م 937 مشاهدات 0
قائد الجيش: مسؤوليتنا كبيرة بهذه المرحلة ومطلوب منا المحافظة على أمن الوطن واستقراره ومنع حصول الفوضى
قائد الجيش: ندعو المطلوبين لتسليم أنفسهم وإلا فالجيش بالمرصاد ودم العسكريين لن يذهب سدى
الوضع يزداد سوءاً في لبنان، والأمور آيلة إلى التصعيد لأننا أمام مصير سياسي واجتماعي مأزوم.
المجتمع الدولي يراهن على الجيش اللبناني لأنه العمود الفقري للبنان وعامل استقراره.
«مطلوب من جهتنا المحافظة على أمن الوطن واستقراره ومنع حصول الفوضى».
زار قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، مقر قيادة اللواء السادس في بعلبك، حيث اطّلع على المهمّات الأمنيّة الّتي ينفّذها عناصر اللواء، وملاحقة المطلوبين والمخلّين بالأمن. وتوجّه إليهم بالقول: "تواجهون الأخطار والتحدّيات بشكل يومي، وتنفّذون مهمّاتكم بمهنيّة واحتراف. بفضل جهودكم ومهنيّتكم، شهد الوضع الأمني في مدينة بعلبك ومحيطها تحسّنًا بشكل كبير ولافت، وبفضل شجاعتكم وانضباطكم استعادت الدولة هيبتها".
وازداد المشهد تعقيداً في لبنان بعد اعتذار رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري عن تشكيل الحكومة الجديدة بسبب عدم توافقه مع الرئيس اللبناني ميشيل عون على التشكيلة.
وبعد إعلان الحريري اعتذاره هبط سعر صرف الليرة اللبنانية إلى سعر قياسي بلغ 23 ألف ليرة مقابل الدولار.
وشدّد على أنّ "الأمن خط أحمر، والجيش لن يسمح بالعبث بأمن منطقة بعلبك ولا أي منطقة أخرى مهما كانت الأثمان والتضحيات"، مشيرًا إلى أنّ "أهل بعلبك هُم دعاة سلام، والمخلّون بالأمن لا يحظون بأيّ غطاء سياسي من أيّ جهة كانت". وأكّد أنّ "أبناء بعلبك هم أبناؤنا، وندعو المطلوبين إلى تسليم أنفسهم لتسوية أمورهم القانونيّة، وإلّا فالجيش بالمرصاد ودمّ العسكريّين لن يذهب سدًى".
وتطرّق العماد عون إلى الأوضاع الراهنة، قائلًا: "يبدو أنّ الوضع يزداد سوءًا، والأمور آيلة إلى التصعيد لأنّنا أمام مصير سياسي واجتماعي مأزوم. مسؤوليّتنا كبيرة في هذه المرحلة، ومطلوب منّا المحافظة على أمن الوطن واستقراره ومنع حصول الفوضى"، مبيّنًا أنّ "تجربة الأمس كانت مثالًا لذلك. أهنّئكم على ضبط أعصابكم وتفويت الفرصة على من أراد إحداث فتنة".
ولفت إلى أنّ "في ظلّ تردّي الوضع الاقتصادي، تزداد معاناة الشعب اللبناني على مختلف الصعد، وتزداد معاناة العسكريّين أيضًا. تنتظرنا تحدّيات كثيرة قد تتطلّب منّا جهودًا استثنائيّةً في كيفية التعامل معها". وذكر "أنّني أعلم حجم المهمّات الملقاة على عاتقكم في هذه الظروف الصعبة والدقيقة، في وقت تعيشون هاجس توفير أدنى مقوّمات الحياة الكريمة لعائلاتكم بسبب تدنّي قيمة رواتبكم. نتابع أوضاعكم عن قرب، ونسعى بكلّ جهودنا عبر التواصل مع الدول الصديقة والشقيقة، إلى طلب المساعدات وتوفيرها لكم"، مركّزًا على أنّهم "يتّهموننا بالتسوّل. لأجلكم ولأجل عائلاتكم سنفعل المستحيل. لا وطن من دون جيش، ولا استقرار أو أمن من دون وجودكم وتضحياتكم".
وأكّد أنّ "لي ملء الثقة بأنّكم، ورغم هذه المعاناة، ستستمرّون بأداء واجبكم على أكمل وجه، لأنّكم أنتم أمل الشعب وأنتم استقرار لبنان. بفضلكم ينعم أهلنا بالأمان، وشعبنا يثق بنا وكذلك المجتمع الدولي"، مشيرًا إلى أنّ "الجميع يعلم أنّ المؤسسة العسكرية هي الوحيدة الّتي لا تزال فاعلة. الجيش هو الرادع للفوضى، وأعلم أنّكم لن تسمحوا لأيٍ كان باستباحة أرضنا، ولن تسمحوا لهذه الظروف أن تفقدكم انتماءكم لوطنكم وهويّتكم وأرضكم". وشدّد على أنّ "ما نعيشه اليوم هو أزمة مرحليّة وستمرّ، وسنجتازها بفضل إرادتكم وعزيمتكم".
تعليقات