مبارك المعوشرجي: سمو الرئيس بين نارين

زاوية الكتاب

كتب مبارك مزيد المعوشرجي 1023 مشاهدات 0


منذ أن كُلّف سمو الشيخ صباح الخالد - رئيس مجلس الوزراء - بتشكيل حكومته الحالية، واجه العديد من الاستجوابات هو ووزراؤه، ويبدو لي أن سموه لم يحسن اختياراته أو وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وكلف أكثر من وزير بوزارتين غير متجانستين، ولذلك تشكلت كتلة من 31 نائباً معارضاً يسعون بكل جهد لإسقاط هذه الحكومة باستجواب تلو استجواب، أما الـ19 نائباً الموالون للحكومة فقد بدأوا بطلبات تعجيزية تخالف القانون ولا تحقق العدالة، إذ طالبوا سمو الرئيس باستبعاد 7 من وزرائه (رغم نفي الحكومة لهذا الأمر لاحقاً).

لأنهم - كما يقولون - لا يحسنون التعامل معهم، ولا يحققون رغباتهم، أو يمررون بعض معاملاتهم التي لا تحقق الشروط المطلوبة والمتجاوزة للقانون، بل رشحوا وزيرين سابقين ليعودا وثالثاً جديداً.

لم يبق أمام سمو الرئيس صباح الخالد إلا خيارين، الأول أن يتقدم باستقالته، وأن يترك المسؤولية لشخص آخر قد ينجح فيما أخفق عن تحقيقه سموه، أو أن يمد يد التعاون لمجموعة الـ31 نائباً، أما المتحزبون أو التابعون للخارج منهم، فلعل الوضع يبدأ بالتحسن وتدور عجلة إصدار القوانين المطلوبة وإنجاز المشاريع الكثيرة المعطلة، وشن حرب حقيقية على ما يتكشف من تجاوزات على المال العام أو التكسب غير الشرعي من المناصب، وضبط الشارع للحد من التنمر الذي بدأ عند بعض الشباب، بالتجاوز على القانون والاعتداء على رجال الأمن، والبدء في إصدار قانون العفو الشامل، فما عاد البلد يتحمل، وكل حديث الناس هذه الأيام منصبٌّ على قضايا أحكام حرية الرأي وشدة عقوبتها والمطالبة بعفو عام لكل من طُبقت عليه هذه العقوبة، ليكون هذا العفو عيدية لأسر هؤلاء الأشخاص ومحبيهم.

إضاءة

تقول الشاعرة نورة الحوشان:

اللي يبينا عيّت النفس تبغيه

واللي نبيه عيّا البخت لا يجيبه

تعليقات

اكتب تعليقك