#جريدة_الآن_خاص.. الآف #الآلغام التي زرعها #الحوثيين زاد من عدد الضحايا المدنيين وتسبب بتعطل الزراعة والتنقل
عربي و دوليالآن - خاص يوليو 13, 2021, 7:37 م 708 مشاهدات 0
عبد الرب الفتاحي _ جريدة
منذ ان تمكن الحوثيين من الاستيلاء على أسلحة للجيش اليمني، منذ بداية توسعهم في سبتمبر 2014 ،سيطروا حينها على مخازن للالغام والتي تقارب أكثر من مليونين لغم حسب ماتقدره بعض المصادر العسكرية .
ويعتبر الحوثيين المصدر الوحيد لزراعة هذه الالغام في اليمن ،كما أن هناك الكثير من المناطق مازالت تقع تحت سيطرتهم، وقامت الجماعة بزراعة الآلاف منها في محيط انتشار قواتها في العديد من المناطق .
تمثل الألغام أحد أشد المخاطر التي مازالت تهدد اليمنيين ،وذلك بعد زرعتها في مناطق متعددة من اليمن ،خاصة تلك التي أنسحبت منها جماعة الحوثيين بعد معارك أدت لانهزامها.
أعداد ضخمة من الألغام
بلغ عدد ماتم أستخراجه من الالغام وفق احصائية لمشروع مسام المتخصص بإزالة الالغام، منذ تأسيسه في 2018 إلى منتصف 2020 مايصل إلى 241.048 حسب بيانات المشروع .
وأعلن المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن "مسام" ، انتزع حتى 2020 مايقارب 4184 لغما وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، خلال الأسبوع الأخير من شهر أبريل الماضي، كانت زرعتها ميليشيات الحوثي في عدد من المحافظات والمناطق اليمنية المحررة.
وقالت غرفة عمليات مشروع "مسام"، في بيان، إن الفرق الميدانية التابعة للمشروع ،نزعت خلال الأسبوع من شهر ابريل 2020 مايقارب 834 ذخيرة غير منفجرة و41 عبوة ناسفة، و2950 لغما مضادا للدبابات، و359 لغما مضادا للأفراد.
وتمكنت فرق المشروع خلال الأسبوع ذاته من نفس العام من تطهير 43911 مترا مربعا من الأراضي اليمنية ليصل بذلك مجموع ما تم تطهيره خلال شهر أبريل إلى 603714 مترا مربعا من الأراضي كانت مفخخة بالألغام والذخائر والعبوات الناسفة.
وقال مشروع مسام أن فرقه تمكنت منذ نهاية يونيو 2018 ولغاية 30 أبريل 2020 من تطهير 22.518.643 مترا مربعا من الأراضي في اليمن.
وتمكّن مشروع مسام من اخراج الألغام خلال الأسبوع الأول من شهر يونيو 2021م و انتزاع 1,186 لغما زرعتها ميليشيا الحوثي في مختلف مناطق اليمن.
وتؤكد مصادر عسكرية أن هناك مايقارب من 600 ألف لغم وضعتها جماعة الحوثيين.
فيما يصل عدد الألغام البحرية 130 ألف وهي مضاد للزوارق والسفن.
أما البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام والتي يعتبر المشرف الرئيسي، فقد كشف على تدميره في أكثر من 300 ألف لغم، توزعت ما بين ألغام فردية وألغام مضادة للعربات وبحرية و عبوات ناسفة مختلفة الأشكال، سواء مزودة بالكاميرات أو عبارة عن عبوات ناسفة عبر جسام مختلفة، وفقد البرنامج 80 شهيد ومصاب منذ بداية نشاطه حتى 2019.
بعد أن تخلصت منها
حاولت اليمن منذ حرب 1994، إزالة الالغام التي تم وضعها في تلك الفترة أو سنوات التشطير.
وتأسيس البرنامج الوطني في عام 1998 تحت مسمى اللجنة الوطنية للتعامل مع الألغام، ومثل المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام كمؤسسة قائمة على هذه المهمة في ذلك الوقت .
وحاولت الحكومة التخلص من الألغام في الفترة الممتدة من 1997 إلى 2000, ووقعت اليمن ضمن الدول المشاركة على اتفاق "ايتاوا" الذي ينص على عدم استيراد وتدمير مخازن الأسلحة من الألغام الأرضية بشكل عام وإبقاء أنواع معينة منها بهدف التدريب على كيفية النزع .
ووصلت اليمن لتنهيحقبة الالغام في 2007 بعد جهود حثيثة، وذلك في عملية مسح ورصد وامتزاع الكثير منها من المناطق التي كانت تنتشر فيها .
الغام مختلفة وحساسة
ما أضافته جماعة الحوثيين في صناعة الالغام والعبوات الناسفة وأدخل الابتكارات عليها، كان وفق الخبرات التي قدمت لها من ايران وحزب الله ،حيث صنعت الالغام الصخيرة والتي شبة الصخور والغام يتم تشكيلها وفق ظروف الطبيعة ،وهتاك الالغام الحرارية والتي تنفجر بمجرد الاقتراب منها والالغام التي تنفجر عن بعد .
والأخطر أن جماعة الحوثيين وضعوا الآلاف منها في مناطق زراعية، وفي الطرقات وبالقرب من الأماكن السكنية ودون أن تكون هناك خرائط لها .
كما أن الحوثيين يتعمدون وضعها في أي منطقة تخضع لهم ويعتمدون عليها في مهامهم العسكرية وتزود بها وحداتهم .
تزايد مخاطر الألغام
بلغ عدد من أصيبوا بالإلغام مايقارب عشرة ألف بين قتيل وجريح، و أدت الألغام لسقوط الضحايا بين المدنيين وزادت من عدد المعاقين الذين فقدوا أطرافهم وأرجلهم، كما أن الحيوانات زاد نفوقها بعد انفجر الالغام بها في العديد في المناطق اليمنية .
وأدى زراعة الألغام بشكل كبير بالقرب من المناطق المدنية والمزارع، لتعطل الحركة واقفال بعض الطرق وتصحر بعض المناطق الزراعية .
وعمدت جماعة الحوثيين لزيادة زراعة الألغام ،في محاولة منها لتهديد وتخويف السكان والأضرار بمصالحهم.
تعليقات