عبدالعزيز التركي: سحقًا لوعودي وحسن ظني.. فقد كُنت كثيرًا عليك !
زاوية الكتابربما بعض الكلمات حتى وأن كانت حقيقية لا تفي بالغرض، ولا تسمن ولا تغن عن جوع، ولكن الحقيقة الراسخة والتي لا بد أن تظفر بالنهاية وتكون هي الحقيقة التي لا غبار عليها، ولا تشوبها شوائب، أن من ينتظر منك خطأ حتى لا يغفره لك هذا كان يبحث عن أي مخرج وبوابة للهروب، حتى وأن قال عكس ذلك.
في الحقيقة.. أن الأنسان المستقيم مع تقلبات أهواء الناس دائمًا ما يكون هو الخاسر الوحيد.
في الحقيقة.. أن الأنسان لم يخلق له الكمال، ولا بد من وجود سلبيات بين تارة وأخرى.
في الحقيقة.. أن من لا يشتريك بسلبياتك لست بحاجته في باقي أوقاتك.
في الحقيقة.. أن من قام بالخيانة مرة واحدة قادرًا على مثليها !
في الحقيقة.. أن الرجال تقاس بمدى إحترامها لنسائها لا بمن خلف هواتفهم !!
في الحقيقة.. أن الرجال تسقط مكارمها وتتضح معادنها عند خيانة أزواجها، مهما تعددت أسبابهم.
في الحقيقة.. أن من يشارك "الشيطان" خيانته، ويبرر لفعلته فهو أشر الدواب، مع سائر الإحترام للدابة !
في الحقيقة.. أن الثقة المطلقة وتعظيم شأن هؤلاء البشر أمر مؤسف يجب الأستفادة منه.
في الحقيقة.. أن أسوأ ماقد يحل بالمرء أن تذهب كل تضحياته أدراج الرياح، أن يظن بأن مثله لا يهون أبدًا، فيهون في النهاية ودون أن يكون متأهبًا لذلك.
في الحقيقة.. أنني عادة لا أَفعلُ شيئًا مُدهِشًا، ولكِني أحاولُ وسط هذا الصخب، أنّ أجعلَ الحياةَ مُمكنةَ التحمُل.
في الحقيقة.. أنني لست شيطانًا، ولا مجنونًا، ولا مضطربًا، كما يصور لك عقلك، ولكني كتابٌ لم تشتريه، وإذا اشتريته، لم تقرأه، وإذا قرأته لم تتمعن في صفحاته.
في الحقيقة.. لا أحد يعرف حجم معركتك، ولا أحد يدرك شكل أعباءك، وعمق آمالك، وما يدور برأسك، وما ينتصف حنجرتك، وما يقسم روحك، لا أحد يعرفك كما ينبغي.
في الحقيقة.. أن بقاء البشر ورحيلهم مرتبط برغباتهم وليس بما تقدِّمه لهم، فمنهم من يبقى حتى وإن قل عطاؤك معه، ومنهم من يرحل بالرغم من تفانيك.
في الحقيقة.. لن يتوقَّف الكون لأنك قد كُسِرت، ولن تُقام طقوسُ العزاء لأنك حزنت، فالجميعُ قادرٌ على تأمل لحظة سقوطك، وسط ابتسامة عريضة !
في الحقيقة أيها القارئ الكريم.. ستصل لمرحلة ما فى حياتك، وأرجو أن لا تصلها متأخرًا، تعرف حينها أن معظم الجهود والكلام والأعمال التى قمت بها من أجل الأخرين، كانت مضيعة تامة للوقت والجهد.
في الحقيقة.. أنكِ بـ "شسع نعل فّي" !!
في ختام الحقيقة.. سحقًا لوعودي، وحسن ظني، فقد كُنت كثيرًا عليك !
"كلمات ولكني أتلاعب بها فتصبح لكمات !"
تعليقات