خُبراء يصفون «غير المُحصنين» ضد كورونا بـ «مصانع محتملة» لمتغيرات الفيروس
عربي و دوليCNN يوليو 5, 2021, 8:13 ص 481 مشاهدات 0
وفقاً لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، تتحور جميع الفيروسات، وعلى الرغم من أن الفيروس التاجي ليس معرضاً للطفرات بشكل خاص، فإنه يتغير ويتطور، ومعظم التغييرات لا تعني شيئاً للفيروس، وبعضها يمكن أن يضعفه، لكن في بعض الأحيان، يطور الفيروس طفرة عشوائية تمنحه ميزة، على سبيل المثال، قابلية انتقال أفضل، أو تكرار أكثر كفاءة، أو القدرة على إصابة مجموعة كبيرة ومتنوعة من المضيفين.
وفي حالة كان الإصدار المتحور ناجحاً بدرجة كافية، فإنه يصبح سلالة، لكن عليها أن تتكرر لفعل ذلك، الفرصة التي يوفرها الشخص غير الملقح.
وسوف تتفوق الفيروسات المميزة على الفيروسات الأخرى، وستشكل في النهاية غالبية جزيئات الفيروسات التي تصيب شخصاً ما، وإذا نقل هذا الشخص المصاب الفيروس إلى شخص آخر، فسيتم نقله عبر النسخة المتحورة.
قال الأستاذ في قسم الأمراض المعدية في المركز الطبي بجامعة "فاندربيلت" الدكتور ويليام شافنر إن "الأشخاص غير الملقحين هم مصانع محتملة للمتغيرات".
وأضاف شافنر لموقع"CNN" أنه "كلما زاد عدد الأشخاص غير الملقحين كلما زادت فرص تكاثر الفيروس".
وعندما يحدث ذلك فإن الفيروس يتغير ويمكن أن يتسبب الأمر في حدوث طفرة أكثر خطورة في المستقبل بحسب ما ذكره شافنر.
مضيفا أنه تخضع جميع الفيروسات للتحور ورغم أن فيروس كورونا ليس معرضا لإنتاج طفرات بشكل خاص إلا أنه يتغير ويتطور.
وغالبية التحورات لا تعني شيئا بالنسبة للفيروس، ويمكن لبعضها أن يضعفه ولكن في بعض الأحيان يطور الفيروس طفرة عشوائية تمنحه ميزة مثل قابلية انتقال أفضل على سبيل المثال، أو تكاثر أكثر كفاءة، أو القدرة على إصابة مجموعة كبيرة ومتنوعة من المضيفين بالعدوى، حسب ما أفاد شافنر.
وتابع تتفوق الفيروسات التي تتمتع بميزة على الفيروسات الأخرى وهي ستشكل في النهاية غالبية جزيئات الفيروسات التي تصيب شخصا ما وإذا قام ذلك الشخص المصاب بنقل الفيروس إلى شخص آخر فهو سينقل النسخة المتحورة.
وإذا كانت النسخة المتحورة ناجحة بدرجة كافية فإنها تتحول إلى متغير ولكن يجب عليها أن تتناسخ للقيام ذلك، ويوفر الشخص غير الملقح تلك الفرصة والفيروسات التي لا تنتشر لا يمكن أن تتحور حسب قوله.
وقال أخصائيون في الأمراض المعدية إن الأشخاص غير المحصنين من كورونا يشكلون خطرا على الجميع في حال أصيبوا بالفيروس.
ويعود السبب بذلك إلى كون المصدر الوحيد لمتغيرات فيروس كورونا المستجد هو جسم شخص مصاب حسب الأخصائيين.
ونشأت المتغيرات في جميع أنحاء العالم وظهر المتغير "B.1.1.7" أو "ألفا" لأول مرة في إنكلترا.
ورصد المتغير "B.1.351" أو "بيتا" لأول مرة في جنوب إفريقيا.
وظهر متغير "دلتا" المعروف أيضا باسم "B.1.617.2"، لأول مرة في الهند.
أما أندرو بيكوس، عالم الأحياء الدقيقة وعلم المناعة في كلية جونز هوبكنز بلومبرج الأمريكية للصحة العامة، فقال: "مع ظهور الطفرات في الفيروسات، فإن التي لا تزال موجودة منها هي التي تسهل انتشار الفيروس بين الناس".
وأضاف: "في كل مرة تتغير فيها الفيروسات، فإن ذلك يمنح الفيروس منصة مختلفة لإضافة المزيد من الطفرات، والآن لدينا فيروسات تنتشر بشكل أكثر كفاءة".
ومن منطلق أن اللقاحات الحالية تحمي جيداً من جميع المتغيرات حتى الآن- لكن هذا قد يتغير في أي لحظة- يريد الأطباء ومسؤولو الصحة العامة حول العالم تلقيح المزيد من الناس.
تعليقات