سعيد: تونس في حالة «حرب» واللجوء للحجر الصحي الشامل يضر بالفئات الفقيرة

عربي و دولي

الآن - الأناضول 537 مشاهدات 0


عقد الرئيس التونسي، قيس سعيد، اجتماعا طارئا مع قيادات عسكرية وأمنية، بقصر قرطاج، للنظر في الوضع الصحي الذي تعيشه البلاد.

 وفي بيان لها، أشارت الرئاسة التونسية إلى أن "الاجتماع خصص للنظر في الوضع الصحي الذي تعيشه تونس، وأسباب التفشي السريع لجائحة كورونا، فضلا عن الإجراءات التي يجب اتخاذها بعد أن أثبتت الأرقام عدم نجاعة التدابير الاحترازية المعتمدة في الأشهر الأخيرة، والتي لم تؤد لتحسن الأوضاع بل، على العكس، تسببت في مزيد انتشار العدوى وارتفاع عدد الوفيات". 

من جانبه، حث قيس سعيد على "التفكير مع كل المؤسسات المعنية في الدولة حول تصور جديد لمواجهة هذا الوضع"، مؤكدا أن "المسؤولية الوطنية لا تقوم على الحسابات السياسية أو التنافس أو المبارزة، بل ترتكز على توحيد الجهود والإجراءات التي يتعين اتخاذها في الفترة القادمة،  وأن هذا الاجتماع الطارئ لا ينافس أي جهة أخرى بل اقتضته المسؤولية الوطنية التي يجب أن تعلو على كافة الاعتبارات السياسية أو الحزبية الضيقة.

وشدد سعيد على أن "بلادنا في حالة حرب، وهو ما يستدعي تضافر كل الجهود وتشريك أصحاب النوايا الصادقة".

كما تمت مناقشة العديد من المقترحات خلال هذا الاجتماع، ضمنها تقسيم أو ترتيب المناطق الموبوءة ترتيبا تنازليا، والتركيز على المناطق الأكثر تضررا، لوضع حد لنسق تفشي العدوى، وذلك وفق المقترحات التي يتقدم بها المختصون في هذا المجال، حيث أن الرئيس التونسي لفت إلى أنه "يجب أن تنزل هذه المقترحات في إطار مختلف يراعي - لا فقط الجوانب العلمية- ولكن أيضا الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية".

وأردف: "لا يمكن اللجوء إلى حجر صحي شامل (..) هناك أشخاص بؤساء وفقراء إذا لم يعملوا لا يأكلون".

ودعا إلى "التفكير مع كل المؤسسات المعنية في الدولة حول تصور جديد لمواجهة هذا الوضع الصحي".

وفي ظل الوتيرة السريعة لتفشي كورونا، حيث باتت البلاد تسجل إصابات يومية تفوق الـ5 آلاف، فيما أعلنت السلطات التونسية، أن "الوضع في البلاد خطير".

ووفق آخر حصيلة رسمية، بلغت إصابات كورونا في تونس، 438 ألفا و945، منها 15 ألفا و261 وفاة، و360 ألفا و645 حالة تعاف.

فيما وصل عدد المطعمين ضد الفيروس، مليونا و912 ألفا و160، بينهم 569 ألفا و992 تلقوا الجرعة الثانية، من أصل 11 مليونا و700 ألف نسمة، وفق معطيات وزارة الصحة.


تعليقات

اكتب تعليقك