يمنيون يحددون يوماً سنوياً لأغانيهم لمواجهة مخلفات وثقافة الحرب

عربي و دولي

الآن - خاص 930 مشاهدات 0


عبد الرب الفتاحي - جريدة

احتفل اليمنين اليوم بيوم الاغنية اليمنية وذلك أن بعد أن  اتفق معظم المثقفين والسياسيين والصحفيين والنشطاء على جعل الاول من يوليو هو يوما مرتبط بالأغنية اليمنية .

ويأتي مثل هذا الاحتفاء بالاغنية اليمنية في ظل انتشار ثقافة دخيلة على المجتمع اليمني من خلال توسع الزوامل التي ترتبط بالحرب والصراع والتي خلقت جوأ من الانقسام والتحريض وتحاول تمجيد الصراع والاقتتال .

الاعلامي محمد محروس وصف الاغاني اليمنية كونها تحمل أرث وتأريخ وهوية اليمنيين المتكاملة .

ورأى محروس أن الاغنية اليمنية تعبر عن اشعار وتلحين حيث مثلت الاغنية اليمنية في كل الفترات حالة جامعة لليمنيين دون أن تمزقهم أو تفرقهم .

وشدد محروس أنه في ظل مايتعرض له اليمنيين مع ظروف الحرب وتبعاتها فإن الاغنية كانت ومازالت سبيل للتعايش والعودة لواقع الدولة والثقافة والحوار .

وقال محروس " هناك التفاف من جميع اليمنيين رغم الاختلافات حول أهمية الاغنية والحفاظ عليها وبذلك فإن اليمنيين يجمعون أن هناك رابط أصيل يمثلهم وهو أرث حقيقي يسعون على وضعه في سلم اهتمامتهم .

من ناحيته تعاطى الصحفي لؤي القرهمي مع تحديد يوم للاغنية اليمنية وأعتبر أن الاغاني اليمنية وخصوصا القديمة تعتبر جزء من الموروث الشعبي الذي يجب المحافظة عليه وتداوله بين الأجيال.

ويعتقد لؤي أن الأغاني اليمنية من وجهة نظره مختلفة عن أغاني الشعوب الاخرى باعتبار انها تناولت مختلف القضايا الاجتماعية واغلبها منسوبة للإرض والوطن وخالية من الميوعة وتجاوز الحدود الا أن لها مذاق أصيل وتحرك المشاعر بشكل عجيب.

ووفق رأيه فالمجتمع اليمني في وطأة الحرب اللعينة و الأوضاع المزرية بحاجة لمثل هذه المناسبات للإحتفال والخروج من دائرة الاكتئاب الذي لا يغير من الوضع شيئا سوى انه يحمل النفس وفق طاقتها من الألم.

وقال "في ظل هذه الحرب وانقسام البلاد إلى شقين واتجاة الشعب كلا إلى طرف اصبحت أغلب الأغاني اليمنية عدائية موجهة لقمع الطرف الاخر كما أيضا تاثرت نفسية الفنانين اليمنيين مما يقلل شأن الأداء الفني العاطفي.

وأضاف  مازال هناك يمنيين مكافحين مع الوطن ومازالت كلماتهم حاملة حب الوطن ومازلت اغانيهم تجبرنا على الابتسام وسرق خيالنا إلى عالم اجمل بعيدا عن الواقع اللعين

تعليقات

اكتب تعليقك