‫وليد الأحمد: العواطف ودغدغة المشاعر يا نوابنا لا تجدي نفعاً مع الحكومة بل تجدي مع الشعب ! غيروا سياستكم والعبوا سياسة كما يلاعبونكم !‬

زاوية الكتاب

كتب وليد الأحمد 609 مشاهدات 0


حتى اللحظة لم يعرف نوابنا كيف يتعاملون مع الحكومة، وكيف يفكرون بعقولهم لا عواطفهم !

لم يتبق نائب في «الأمة» إلا وهاجم الحكومة، ذاكراً كيف تطاولت على الدستور وكيف داست في بطنه، وكيف تمرّر قوانينها من خلال كم نائب باعوا ضمائرهم بالمال وكيف وكيف وكيف...!

مقابل ذلك، إذا انتقلنا للمشهد الحكومي نجد الهدوء، بل الصمت المريب وعدم ردّ الصاع صاعين للنواب، والتعامل ببرود أعصاب من دون جلجلة ولا طنطنة !

في النهاية وعند المواجهة تنتصر الحكومة وتفوز بالجولة، لتبدأ بعدها جولة أخرى، يتجه معها النواب للعصبية ودغدغة الشارع العام، لكسب عواطفهم، وبالفعل يكسبونها لكن في النهاية تفوز الحكومة، وتنتهي الجولة لننتظر معاً جولة أخرى مقبلة محسومة في نتيجتها سلفاً !

وليس أدل على ذلك من جلسة المعركة (النيابية - النيابية) الأخيرة، التي فازت بها الحكومة بإقرار الميزانيات بسهولة، فخرجت من القاعة والنواب ما زالوا يتعاركون!

اعجبتني هذه القصة التي اقتطفتها من السيد (غوغل)، تشرح أوضاعنا المحلية الحالية، وطريقة تعامل الحكومة مع المجلس والمجلس مع الحكومة !

(يُحكى أن الحارث بن ورقاء الصيداوي أغار على بني عبدالله بن غطفان وسرق إبل كعب بن زهير وراعيه، فقال زهير في ذلك قصيدته التي طالب بها الحارث إعادة إبله فرفض الحارث، فهجاه زهير شتماً وسباً من دون أن يعيد إليه إبله، فقال جملته المشهورة: «أوسعتهم سبّاً وأودوا بالإبل»)!

فذهبت هذه القصة مثلاً، على قصة تعامل حكومتنا مع نواب مجلسنا ومجلسنا مع حكومتنا !

على الطاير:

العواطف ودغدغة المشاعر يا نوابنا لا تجدي نفعاً، مع الحكومة بل تجدي مع الشعب !

غيروا سياستكم والعبوا سياسة كما يلاعبونكم !

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع... بإذن الله نلقاكم !

تعليقات

اكتب تعليقك