ساجد جاويد البريطاني المسلم الأكثر حضوراً في الحكومة البريطانية يعود مجدداً لتولي حقيبة الصحة خلفاً لـ "مات هانكوك"
عربي و دوليالآن - وكالات يونيو 27, 2021, 10:58 ص 667 مشاهدات 0
نشرت صحيفة "ذا صن" في بريطانيا صورا تُظهر على ما يبدو وزير الصحة، مات هانكوك، وهو يُقبّل مساعدة بارزة ويعانقها بحميمية.
وذكرت الصحيفة أن الصور التي يظهر فيها هانكوك، البالغ من العمر 42 عاما، وهو متزوج وأب لثلاثة، التقطت داخل مقر وزارة الصحة الشهر الماضي.
والمرأة التي تظهر في الصور هي جينا كولادنغلو، التي عيّنها هانكوك.
وأقر الوزير بأنه انتهك قواعد التباعد الاجتماعي، وقال إنه "آسف جدا" وأنه "خذل الناس".
أعلنت رئاسة الحكومة البريطانية أن وزير الخزانة السابق ساجد جاويد تم تعيينه وزيرا للصحة بعد استقالة مات هانكوك.
وشغل جاويد وهو نائب عن دائرة (برومسغروف) البالغ من العمر، 51 عامًا، منصب وزير الداخلية من 2018 إلى 2019، ثم شغل منصب وزير الخزانة حتى فبراير من العام الماضي، عندما تم استبداله بريشي سوناك.
واستقال بعد رفضه إقالة مساعديه في خلاف مع رئيس الوزراء، وفي ذلك الوقت قال جاويد إنه ليس أمامه "خيار" سوى الاستقالة، لأن بوريس جونسون وضع شروطًا له في البقاء في المنصب الذي "لن يقبله أي وزير يحترم نفسه".
وكان رحيله المفاجئ عن وزارة الخزانة، تتويجًا لأسابيع من التوترات المبلغ عنها بينه وبين دومينيك كامينغز، كبير مستشاري رئيس الوزراء السابق.
ابن مهاجر باكستاني
وفي وقت لاحق، قال جاويد في مجلس العموم: "كان الحال دائمًا هو أن يقدم المستشارون المشورة ويقرر الوزراء ويتخذ الوزراء قرارًا بشأن مستشاريهم. لم أستطع أن أفهم لماذا يجب أن تكون وزارة الخزانة، بالدور الحيوي الذي تلعبه، الاستثناء من ذلك".
يذكر أن جاويد ولد بلدة في روتشديل، في مانشستر الكبرى، وهو واحد من خمسة أبناء لمهاجرين باكستانيين. وانتقلت العائلة إلى بريستول، حيث كانوا يديرون متجراً ويعيشون في شقة بغرفتي نوم فوقه. كما عمل والده سائق حافلة.
وقبل دخوله عالم السياسة، كان جاويد يعمل مصرفيًا. وفي أغسطس الماضي، حصل على وظيفة جديدة في عملاق وول ستريت جي بي مورجان
وكانت رئاسة الحكومة البريطانية اعلنت أن مات هانكوك استقال من منصب وزير الصحة، وذلك على خلفيه ظهوره على فيديو كاميرا مراقبة مسرب تظهره وهو يقبل إحدى مساعداته في مكتب الوزارة.
وتُظهر الصور، التي نشرتها صحيفة (The Sun)، هانكوك وهو يحتضن عضوة الضغط السابقة جينا كولادانجيلو في 6 مايو الماضي، قبل أكثر من أسبوع من تخفيف قواعد التباعد الاجتماعي حول الاتصال الوثيق في الداخل للأشخاص من منازل منفصلة.
وتصاعدت في الساعات الأخيرة المطالب باستقالة وزير الصحة، غداة تفجر حادثة مخالفته إرشادات التباعد الاجتماعي بتقبيل إحدى مساعداته.
وأكد هانكوك أن تركيزه سيظل منصبا على جهود مكافحة انتشار الفيروس.
والحفاظ على التباعد الاجتماعي في أماكن العمل ليس ملزما قانونيا، لكن الحكومة البريطانية تنصح باتباعه.
وطالب حزب العمال البريطاني المعارض بإقالة وزير الصحة.
لكن الحكومة قالت إن رئيس الوزراء، بوريس جونسون، قبل اعتذار الوزير وأنه "يعتبر الأمر منتهيا".
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، عيّنها هانكوك مديرة غير تنفيذية بوزارة الصحة. وبموجب منصبها، الذي تعمل فيه لما يتراوح بين 15 و20 يوما في السنة، تتقاضى كولادنغلو راتبا شهريا مقداره 15 ألف جنيه استرليني.
وكولادنغلو متزوجة من أوليفر بوناس مؤسس شركة أوليفر تريس. أما زوجة هانكوك مارتا، التي تزوجها قبل 15 عاما، فهي أخصائية في تقويم العظام.
وقال حزب العمال المعارض إنه في حال وجود علاقة بين الوزير وكولادنغلو، فإن في هذا سوء استخدام صارخا للسلطة.
وقال متحدث باسم الحزب: "من حق الوزراء أن يكون لهم حياة خاصة، كأي شخص عادي. لكن إذا كان الموضوع يمس أموال دافعي الضرائب أو في حال تعيين أصدقاء مقربين للوزير في وظائف حكومية فيجب التحقيق في الأمر".
وأضاف المتحدث: "يجب أن تكون الحكومة صريحة في مسائل تعارض المصالح أو مخالفة القوانين".
بدورها، قالت زعيمة الحزب أناليز جودس: "إذا كان مات هانكوك يقيم علاقة سرية مع إحدى مستشاريه التي عينها في المنصب بنفسه فإن في هذا استغلالا صارخا للمنصب وفي هذا تضارب مصالح واضح، ويجب على بوريس جونسون أن يقيله".
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية إن التعيين حدث بالطريقة المعتادة ودون أي مخالفة قانونية.
وألغى هانكوك زيارة لأحد مراكز التطعيم ضد كورونا صباح الجمعة بعد ساعات من نشر الموضوع المتعلق به وبمساعدته.
وهانكوك ليس أول مسؤول يواجه انتقادات لمخالفة قواعد التباعد الاجتماعي.
ففي مايو/ أيار من العام الماضي، استقال الأستاذ الجامعي نيل فيرغسون أخصائي الأمراض المعدية من اللجنة الاستشارية الحكومية بعد أن تبين أنه خالف قواعد التباعد الاجتماعي حين زارته امرأة تزعم تقارير أنه كان على علاقة بها.
وآنذاك، وصف هانكوك سلوك فيرغسون بأنه "غير عادي"، وقال إن على الجميع الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي.
تعليقات