احتجاجات في مدينة تعز اليمنية بعد إنتشار الفساد وتزايد عملية النهب لممتلكات المواطنين

عبد الرب الفتاحي -  الآن

عادت الاحتجاجات إلى  محافظة تعز جنوب صنعاء  وهي المدينة الأكثر سكانا بسبب تردي الخدمات وانتشار الفساد وتوسع ظاهرة نهب الاراضي والاختلالات الامنية المتزايدة في المدينة .

تطورات عملية الاحتجاج جائت بعد اتهامات وجهت للسلطات المحلية وقيادات عسكرية في المدينة واتهمت بالفساد واقتطاع جزء من مرتبات الموظفين أثناء الحرب التي اندلعت قبل ثلاثة أشهر في المحافظة ضد الحوثيين .

وتمثل الاحتجاحات التي تشهدها المدينة وهي التي  مثلت ركيزة في إسقاط نظام علي عبد الله صالح  دليل على الظروف الصعبة الذي تحيط بالمواطنين خاصة في ظل الحصار الذي تعانيه تعز بعد إحكام جماعة الحوثيين سيطرتها على  منافذ المدينة والطرق الرئيسية ومنعت تنقل السكان ودخول السلع .

وتتزايد ظروف القتل التي اجتاحت تعز والسيطرة على ممتلكات الدولة ونهب المنازل الخاصة بالمواطنين من قبل بعض القيادات العسكرية دون أي إجراء لمواجهة مثل هذه الانشطة التي بدأت منذ سنوات  .

ويطالب المحتجون بضرورة التغيير للمسؤلين المحليين والعسكريين واحالتهم للمحاكمة بإعتبارهم أساس المشكلة في المدينة وتشهد تعز من حين لاخر هجمات حوثية خاصة على اطرافها مما يؤدي لمقتل مدنيين .

وتسيطر جماعة الحوثيين على الطرق المؤدية للمدنية وتفرض قيودا على حركة المواطنين دون أن تسمح لهم العبور من الطرق الرئيسة وهو ماجعل المدينة محاصرة بشكل كبير ويجد السكان مشقة في الوصول اليها وذلك عبر مناطق جبلية وعرة.