لقاح «عبدالله» هو الأمل الجديد لـ "كوبا" لخوض حربها ضد "كورونا"
منوعاتالآن - وكالات يونيو 23, 2021, 10:45 ص 825 مشاهدات 0
في سابقة بأميركا اللاتينية، كشفت كوبا عن لقاح «عبدالله» المضاد لـ «كوفيد-19»، موضحة أن لقاحها التجريبي أظهر أنه فعال بنسبة 92.28% ضد المرض.
ويتوقع أن يحصل اللقاح على ترخيص رسمي من السلطات باستخدامه نهاية الشهر الجاري، أو مطلع يوليو المقبل.
وكتبت مجموعة «بيوكوبافارما» الحكومية الكوبية التي يتبع لها «مركز الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية» في تغريدة، أن لقاح «عبد الله» الذي يطوره المركز يظهر فعالية بنسبة 92.28% بعد 3 جرعات.
وكان معهد فينلاي للّقاحات أعلن أن لقاح «سوبيرانا-2» (SOBERANA-2) الذي يطوره يؤمن فعالية بنسبة %62، بعد تناول الجرعة الثانية من 3 جرعات يجب أن يتلقّاها المرء لتحصينه بالكامل، ومن المتوقع أن يحصل هذا اللقاح التجريبي أيضاً على الترخيص الرسمي باستخدامه قريباً.
وإذا حصل هذان اللّقاحان على التراخيص - كما هو متوقع - فستصبح كوبا أول دولة في أميركا اللاتينية تطور لقاحات مضادة لـ «كوفيد-19»وتنتجها، على الرغم من الصعوبات التي يواجهها علماؤها بسبب الحظر الأميركي المفروض عليها منذ 1962، الذي تم تشديده في عهد رئيس الولايات المتحدة السابق دونالد ترامب.
سبب التسمية
وذكرت مواقع إلكترونية عدة أن اسم اللقاح اشتق من «مسرحية عبد الله» التي ألفها شاعر كوبا الشهير خوسيه مارتي، الراحل عام 1895 عن 42 عاماً، الذي يتحدث عن النضال لتحرير الأرض من المستعمرين، والمعروف بميله للعرب وتمجيدهم في كثير من قصائده، إلى درجة جعل معظم أبطال قصائده منهم، كبطل المسرحية الشعرية التي ألفها في شبابه، وجعل من شاب مصري من النوبة بطلها، واسمه عبد الله.
وتشير موسوعة «بريتانيكا» البريطانية إلى أن مارتي يُعد أحد الأبطال الوطنيين في بلاده، ورمزاً للنضال من أجل الاستقلال الكوبي عن المستعمر الاسباني، وخاض الكوبيون حرباً ضد استعمار اسبانيا، بدأت عام 1895 واستمرت حتى 1898.
وكان مارتي معجباً بالحضارة الإسلامية رغم أنه لم يزر أي دولة عربية، لكنه كان شديد الإعجاب بالعرب، وعكس ذلك في أعماله التي يبلغ مجموعها 28 مجلداً.
وفي حديثه عن العرب قال مارتي إنهم «كائنات رشيقة جذابة، تكوّن شعباً هو الأكثر نبلاً وأناقة على وجه البسيطة». وألّف مارتي مسرحية شعرية عام 1869، سمّاها «عبدالله»، ومن هنا جاءت تسمية كوبا للقاحها.
وسارع الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل إلى تهنئة بلاده على هذا الإنجاز، مغرداً «علماؤنا في معهد فينلاي ومركز الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية الذين يواجهون جائحتين- كوفيد والحظر الأميركي- تغلّبوا على كلّ الصعاب، وأعطونا لقاحين فعّالين للغاية: سوبيرانا 2 وأبدالا (عبدالله)».
وفيات روسيا
من جهة ثانية، سجلت روسيا 546 حالة وفاة في أعلى حصيلة في يوم واحد منذ فبراير، وسط ارتفاع حالات الإصابة الجديدة، التي ترجعها السلطات إلى انتشار سلالة «دلتا».
وأكد فريق العمل الحكومي المعني بمكافحة الجائحة رصد 16715 حالة إصابة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الماضية، منها 6555 حالة في موسكو، ليصل إجمالي عدد الإصابات في البلاد إلى خمسة ملايين و350919 حالة منذ بدء الجائحة.
وقال رئيس بلدية موسكو، الجمعة، إن العاصمة الروسية ستمدد القيود التي فرضت هذا الأسبوع لمكافحة الجائحة حتى 29 الجاري.
مخاوف أميركا وأوروبا
إلى ذلك، وبعدما كشفت منظمة الصحة العالمية أن «دلتا» تم تسجيله في 92 دولة حتى الآن، يتجه عدد الإصابات في كل من أوروبا والولايات المتحدة إلى ارتفاع كبير، منذ الأسبوع الماضي.
وقدرت صحيفة فايننشال تايمز أن «متحور دلتا مسؤول عن 31 في المئة من جميع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة، منذ الأربعاء الماضي».
كما أوضحت بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن حالات الإصابة بالمتحور الجديد تبلغ 10 في المئة اعتباراً من 5 الجاري، و2.7 في المئة في 22 مايو الماضي.
وهذا يعني أن «نسبة إصابات متغير دلتا في الولايات المتحدة تضاعفت ثلاث مرات في 11 يوما فقط»، بحسب موقع «ساينس ألرت».
أوروبياً، يجتاح «دلتا» المملكة المتحدة، ما أدى إلى ارتفاع معدلات الإصابة منذ منتصف مايو إلى 11007 حالات، الخميس الماضي، في بلد حصل فيه 60 في المئة من البالغين على جرعتين من اللقاح، و80 في المئة على الأقل جرعة واحدة.
ويمثّل «دلتا» 99 في المئة من الإصابات في البلاد، ما دفع الحكومة البريطانية إلى تأخير إعادة فتح أبوابها بالكامل حتى منتصف يوليو، وهي خطوة قد تدرسها دول الاتحاد الأوروبي إذا رصدت حالات خطيرة أو وفاة ناتجة عن المتحور، بحسب موقع بوليتيكو.
من ناحيتها، ومع تراجع الإصابات التي تحتاج للعلاج بالمستشفى، قالت الحكومة الإيطالية إنها ستلغي إلزام السكان بوضع الكمامات في الأماكن المفتوحة بدءاً من الاثنين المقبل.
إلى ذلك، هدد رئيس الفلبين رودريغو دوتيرتي بسجن من يرفضون التطعيم، وقال موجهاً كلامه للشعب: «أنت تختار.. اللقاح أو السجن»، مردفاً: «لا تفهموني خطأ، هناك أزمة في هذا البلد… أنا منزعج فحسب من عدم استجابة الفلبينيين للحكومة».
وحتى 20 الجاري، جرى تطعيم 2.1 مليون شخص بالكامل، وهو ما يعني أن البلاد لا تزال بعيدة عن هدف الحكومة المتمثل في تطعيم ما يصل إلى 70 مليوناً هذا العام في بلد يبلغ عدد سكانه 110 ملايين نسمة.
تعليقات