الأمير: الكويت وشعبها أمانة في رقبتي وهما خط أحمر لن أسمح أن يسيء لهما أحد.. نؤمن بنظامنا الديمقراطي ونفتخر به ولن نسمح لأي كان أن يعبث بالنظام‬

محليات وبرلمان

الآن 920 مشاهدات 0


نقلًا عن صحيفة السياسة

حين يكون اللقاء مع أمير التواضع والحكمة يصبح له جماله الأخاذ ورونقه البديع، وحين يكون في توقيت حاسم ودقيق، وفي لحظة فارقة في مسيرة الكويت والمنطقة، تكون الكلمات بمثابة “خارطة طريق” وبوصلة ترسم لسفينة الوطن مساراتها الآمنة للوصول إلى بر الأمان.

أول من أمس تشرفت بلقاء صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، وسأنقل للقارئ ما دار بيني وبين سموه، ما هو مسموح به في حدود ما تجيزه “أمانة المجالس”، وهو أول حديث إلى صحيفة كويتية خصني سموه به.

قُلت لسموه ابتداء: هناك من يحاول التأزيم ويتعمد الخروج على نظام الدولة، ويمارس العبث بكل تعمد، وهذا البعض هم للأسف أعضاء في مجلس الأمة.

أجاب سموه:”نحن نراقب المشهد بكل دقة وروية، ونعطي الفرصة تلو الأخرى، لكن حين يصل الأمر إلى درجة الإضرار بالكويت وأهلها فلهؤلاء وغيرهم نقول راجعوا حساباتكم، وأن الكويت وأهلها خط أحمر، لن نسمح بتجاوزه بأي حال من الأحوال، ولدينا من الإجراءات والخيارات ما يضع كل من يتجاوز عند حده”.

أضاف سموه:”نحن مؤمنون بنظامنا الديمقراطي ونفتخر به، ولن نسمح لأي كان أن يعبث بهذا النظام، فهو قائم على دستور واضح بمواده، ويرسم الحقوق والواجبات بكل وضوح من خلال سلطات تتعاون في ما بينها، وفي حال الاختلاف هناك محكمة دستورية مسؤولة عن تفسير المواد محل الخلاف، وعلى الجميع احترام أحكامها”.

واستطرد سموه قائلاً:” الكويت وشعبها أمانة في رقبتي وهما خط أحمر لن أسمح لأي كان أن يسيء لهما، والديمقراطية الإيجابية التي تنطلق من الدستور خيارنا ولا نقبل باستغلالها للعبث”.

وحول الوضع على الساحة الإعلامية وفي ظل تنامي أدوار وسائل التواصل قال سموه:” أكون سعيداً حين تكون لدينا عناصر إعلامية تكتب بما يمليه عليها ضميرها وتخاف الله في وطنها وشعبها، ولا يضيرنا ما يوجه من نقد إذا كان ينطلق من روح وطنية مخلصة متجردة”.

و إذ جدد سموه تأكيده على أن القيادة السياسية تراقب تفاصيل المشهد، قال:” أمامنا استحقاقات إيجابية ستشهدها الكويت للنهوض بها على جميع المستويات، لا سيما تلك التي تتعلق بالأمن والاستقرار وهيبة الدولة”.

لا يسعني في الختام إلا أن أقول: شكراً سيدي صاحب السمو على حسن استقبالكم لي، وسعة صدركم لحواري معكم.

تعليقات

اكتب تعليقك