‫عيسى العميري: فتح ملفات الجنسية الكويتية الآن أصبح ضرورة ملحة تفرضها الممارسات التي نراها من قبل المزوّرين والمزدوجين والذين يظهرون علينا بين فترة وأخرى‬

زاوية الكتاب

كتب د. عيسى العميري 650 مشاهدات 0


إن فتح ملفات الجنسية الكويتية الآن، أصبح ضرورة ملحة، تفرضها الممارسات التي نراها، من قبل المزوّرين والمزدوجين والذين يظهرون علينا بين فترة وأخرى، الأمر الذي يجعل أهم مرفق في الدولة مخترقاً بشكل غير مقبول، فهناك من يحتفظ بأكثر من جنسية ويستفيد من جميع الظروف المتاحة، التي يمكنه اللعب بها!

هذا الأمر غير مقبول بتاتاً، فهو يمسّ الهوية الوطنية لهذا البلد، ويجعل الولاء تبعاً للأهواء والاستفادة المادية! لذا يجب على الحكومة فتح ملف الجنسية على مصراعيه، لحفظ أمن البلد، ومن ثم التعامل مع هذا الملف بجدية وحزم كبيرين، وعدم تغليب العواطف على المصلحة القومية للبلاد في هذا الملف الحساس، والذي يمس النسيج الوطني الكويتي.

فالأهم في هذه الأحوال كشف المتلاعبين والمزدوجين وغيرهم من العابثين في الجنسية الكويتية، فالتهاون وتأجيل البت في فتح هذا الملف على مصراعيه كما أسلفنا قد يحدث خللاً في تركيبة المجتمع، التي تأثرت كثيراً خلال التجنيسات العشوائية! التي زيادتها ستؤثر على مقدرات المواطن الكويتي، فكلما زادت أعداد المتجنسين الجدد ازدادت فاتورة الدولة المالية وأثقلت ميزانيتها.

التي هي بالفعل تعاني عجزاً كبيراً يتفاقم يوماً بعد يوم، ما يؤثر على العديد من مناحي الحياة الاجتماعية ويمس المواطن بشكل كبير، وبناء عليه فإن على الدولة ألا تمنح الجنسية الكويتية بسهولة، مثلما يجري عليه الوضع الحالي! ونناشد هنا معالي سمو رئيس مجلس الوزراء بالتحرك تجاه وقف هذه المهزلة، والعمل على تشديد منح الجنسية إلا لمستحقيها، وقد حان الوقت فعلاً لفتح ملف الجنسية على مصراعيه، شأنه في ذلك شأن بقية الملفات الحساسة، التي بدأ العمل بها من قِبل الحكومة... والله الموفق.

تعليقات

اكتب تعليقك