طبيب منتخب الدنمارك: إريكسن كان في وضع المتوفي بعد إصابته "بسكتة قلبية"

رياضة

الآن - وكالات 725 مشاهدات 0


قال طبيب منتخب الدنمارك لكرة القدم، مورتن بويسن، إن كريستيان إريكسن "كان في وضع المتوفي" بعد إصابته "بسكتة قلبية" خلال المباراة الافتتاحية للدنمارك ببطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020) أمام فنلندا أمس السبت.

وصرح بويسن في مؤتمر صحافي اليوم الأحد، إنه كان يلزم إجراء إنعاش للقلب، حيث قال: "أعدناه للحياة بعد استخدام جهاز تنظيم ضربات القلب، كان هذا سريع جداً".

وأكد بويسن أن إريكسن بخير، مضيفاً أن الاختبارات التي خضع لها حتى الآن جاءت نتائجها طبيعية.

وتابع: "ليس لدينا تفسير لماذا حدث ذلك، في الوقت الحالي لا يمكنني الإجابة على هذا السؤال".

وانهار إريكسن على أرض الملعب دون التحام معه من أي من لاعبي منتخب فنلندا في الدقيقة 43 من عمر المباراة التي جرت بالعاصمة الدنماركية كوبنهاغن، وتلقى علاجاً طارئاً على أرض الملعب، قبل أن يتم نقله للمستشفى.

وقرر منتخب الدنمارك تأجيل حصته التدريبية اليوم، كما تم إلغاء جميع الأنشطة الإعلامية في البداية، ولكن تم الدعوة لعقد مؤتمر صحافي بعد الظهر.

من جانبه، قال مدرب منتخب الدنمارك كاسبر هيولماند، إن إريكسن كان "أكثر قلقاً" على الفريق وأسرته من قلقه على نفسه.

وأوضح هيولماند: "قال إريكسن إنه لا يتذكر الكثير لكنه كان أكثر قلقاً تجاهنا، هذه هي أخلاقيات كريستيان، إنه لاعب ممتاز، لكن يا له من شخص أيضاً، كان من الجيد رؤية الابتسامة".

وتم تعليق المباراة لمدة ساعتين تقريباً، لكنها استؤنفت بعد أنباء عن استقرار حالة إريكسن، ورغم ذلك، اعترف هيولماند أن الفريق لم يكن يجب أن يعود إلى أرض الملعب ليستكمل المباراة التي خسرها 0-1 أمام فنلندا.

وأشار هيولماند: "كان من الخطأ اتخاذ القرار في هذه القضية، كان اللاعبون في حالة صدمة ولم يعرفوا ما إذا كانوا قد فقدوا أفضل صديق لهم".

وأكد المدرب الدنماركي: "لدي شعور بأننا ما كان يجب أن نلعب، كان قراراً صعباً للغاية ورسالة صعبة"، لكنه أضاف أنه "فخور حقاً بكونه مدرب الفريق الذي استجاب بالطريقة التي فعلها".

وسجل جويل بوهيانبالو هدفاً من ضربة رأس، ليقود منتخب فنلندا، الذي يشارك للمرة الأولى في أمم أوروبا، لانتصار تاريخي، فيما تصدى لوكاس هراديكي، حارس المنتخب الفنلندي لركلة جزاء متأخرة.

وقال بيتر مولر، مدير المنتخب الدنماركي: "في النهاية اتخذ المسؤولون القرار".

وشدد مولر: "لا ينبغي لأحد أن يلوم اللاعبين، لم أشعر بأي ضغط من (الهيئة الحاكمة) الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، لكنني لست متأكداً من أنه كان القرار الصحيح للعب المباراة، عندما تنظر إلى اللاعبين اليوم وكيف تأثروا بحادثة إريكسن".

وأعلن الاتحاد الدنماركي لكرة القدم في بيان اليوم، أن جميع اللاعبين والموظفين "تلقوا مساعدة في الأزمات وسيظلون هناك من أجل بعضهم البعض" بعد واقعة السبت.

وأضاف الاتحاد: "نود أن نشكر الجميع على التحيات القلبية لكريستيان إريكسن".

وألمح هيولماند إلى اللاعبين سيتم منحهم الوقت الذي يحتاجون إليه للتعامل مع الأحداث.

أكد مدرب الدنمارك: "الأمر مختلف تماماً من لاعب إلى آخر بشأن تأثرهم بالتجربة التي مر بها الفريق بشكل مباشر، النظرة على وجه كريستيان وعينيه والتعبير الذي بدا على وجهه.. التجربة كلها معه ومع زوجته".

واستطرد هيولماند: "يحتاج الجميع إلى التفكير في الصور التي في أذهانهم من الأمس، سيتم منحهم الوقت، وسنحاول المساعدة بأفضل ما في وسعنا".

واختتم المدرب الدنماركي حديثه قائلاً: "إنه ليس مجرد شيء تتخلص منه، إنه شيء يتعين التعامل معه".

تعليقات

اكتب تعليقك