‫محمد الرويحل: المتابع للشأن السياسي متيقن أن حالة العبث مستمرة وأن الأمل في إيقافه أصبح شبه مستحيل وأن حالة الفوضى لن تقف عند هذه الصورة بل ستتفاقم وتزداد‬

زاوية الكتاب

كتب محمد الرويحل 559 مشاهدات 0


المتابع للشأن السياسي متيقن أن حالة العبث مستمرة، وأن الأمل في إيقافه أصبح شبه مستحيل، وأن حالة الفوضى لن تقف عند هذه الصورة، بل ستتفاقم وتزداد وأن الوضع العام أصبح حيص بيص.

لذلك نتساءل كمواطنين: "منهو الصح؟ الحكومة والداعمون لها، أم كتلة الأغلبية المعارضة، أم الشعب المغلوب على أمره، أم ثمة جهة أخرى؟ لم نعد نعرف المخطئ من المصيب، وهل يتعمدون فعل الخطأ الذي نراه أم أنهم يجهلون ما يفعلون؟ وهل طغت خلافاتهم على مشاكل الوطن والمواطنين فغيبت بصيرتهم عن مسؤولياتهم الوطنية؟ فلم نعد ندرك: ماذا يفعلون؟ ولماذا؟

الحكومة لديها القدرة على تمرير ما تريد مع حلفائها في المجلس، فلماذا لا تفعل الصواب وتخرجنا من دائرة العبث لتريح البلاد والعباد؟ والأغلبية المعارضة تتهم الحكومة بالتعدي على الدستور وانتهاكه وعاجزة حتى عن مساءلة الرئيس أو أحد وزرائه أو حتى تمرير قانون، إلا أنها متمسكة ببقائها ومستمرة في المشاركة بهذه المسرحية العبثية، ولسان حالهم يقول: عليّ وعلى أعدائي. الصراع العبثي لم نعد ندرك كمواطنين بين من ومن؟ ولماذا؟ وهل يدرك ساستنا خطورة هذا الصراع على مستقبل الوطن والمواطنين، بل حتى على مستقبل المتصارعين أنفسهم؟ وهل لهذا الصراع هدف مفيد أم الجميع سيخرج منه خاسراً؟

الغريب أن المستفيد من هذا العبث مؤسسة الفساد، فهل هم المؤسسة أم أدوات لها أم أنه تم استغلال خصومتهم لتحقيق أهداف المؤسسة، والأغرب أن ساستنا بيدهم كل شيء، وهم من يدير البلاد ومستقبل العباد، فلماذا هذا العناد إن كان بإمكانهم إنهاء هذا الصراع؟ فريق يريد إسقاط الرئيسين، وفريق يريد إقصاء الآخر، وعبث لا يطاق يمارسه الفريقان على مصلحة الوطن وازدهاره والمواطن ورفاهيته.

يعني بالعربي المشرمح:

بذمتكم "منهو فيكم صح وليش هالعناد والخصومة؟ ولمصلحة من طالما أنكم أقسمتم على حماية مصالح الوطن والمواطن؟ ألا تدركون خطورة عبثكم وسوء إدارتكم؟ ألا تعلمون أنكم بلا وطن وشعب لا قيمة لكم مهما عظمت مكانتكم وأموالكم ونفوذكم؟ أليست الكويت التي تتغنون بذكرها هي ذاتها التي تنحرونها وتدمرونها بتصرفاتكم العبثية؟ ألا تتقون الله فيها وفي شعبها الوفي؟

يا ساسة: اصحوا، فالوقت يسرقكم.

تعليقات

اكتب تعليقك