'الجمعة': فضلها وآدابها
محليات وبرلمانيوليو 24, 2009, منتصف الليل 5066 مشاهدات 0
من أفضل الأعمال التي يعملها الإنسان هو التقرب إلى الله بالطاعات والعبادات وأن أفضل الأيام عند الله سبحانه وتعالى هو يوم الجمعة حيث خصه الله سبحانه وتعالى بالبركات والنفحات الربانية والإيمانية، وخصص له سبحانه وتعالى سورة باسم سورة الجمعة، لما فيه من فضل وبركه، ليس هذا فحسب بل على النظير الاجتماعي فهو يوم تجتمع فيه الأسرة وتتواصل بالزيارات وصلة الرحم.
يجب على المسلم أن يغتنم الفرص ليستنير بنور الله كما أن من أفضل الشهور هو شهر رمضان ومن أفضل الأيام هو يوم الجمعة، فهو يوم السابع من أيام الأسبوع، كما خصه سبحانه وتعالى بصلاة وهي 'صلاة الجمعة' وهي تعتبر قصرا لصلاة الظهر الأربع ركعات، وفيها خطبه الجمعة، فيها النصح والموعظة، ليس هذا فحسب بل يجتمع الناس وتزداد اللحمة وتقوى الصلة بين المسلم، وقال الله تعالى في محكم تنزيله (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) سورة الجمعة، ولما لصلاة الجمعة من أهمية سوف اذكر أهم الآداب التي يجب أن يتعبها المسلم في صلاة الجمعة، يجب التبكير للصلاة والاغتسال والتطيب والتطهر وقص الأظافر ولبس أفضل الملابس قال الله تعالى في كتابه العزيز(يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِد) سورة الأعراف، وعن ابن عمر قال رسول الله صلى الله وعليه وسلم قال: (إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل) متفق عليه، كذلك من الآداب عدم تخطي رقاب المسلمين وتفريق بين الاثنين في المجلس وإيذاء المسلمين بتخطيهم، كذلك رفع الصوت في القراءة فيعمل تشويش على المسلمين بالصلاة والقراءة، أيضا الانشغال عن خطبة الجمعة وعدم الاستماع إلى ما يقوله الخطيب، أيضا كثرة الحركة أثناء الصلاة وسرعة الخروج من المسجد وتدافع المسلمين على الأبواب دون مبرر، ومن أسوء الأعمال هي التحدث أثناء الخطبة لقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم : 'من قال يوم الجمعة: لصاحبه: صه؛ فقد لغي، ومن لغي فليس له في جمعته تلك شيء' (رواه أحمد وأبو داود) أي لا جمعة له، لما لها من أهمية كبير، كذلك عندما يدخل المسلم المسجد أثناء صلاة الجمعة يجب ألا يسلم أثناء الخطبة ولا يشمت عاطسا أثناء الخطبة لما لها من أهمية جمة واحترام المكان والخطبة.
ولا ننسى فضل اليوم فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة) رواه مسلم، من منا لا يحتاج إلى الله بدعاء وتقريب إليه بالطاعة ومن أهم الأشياء التي خص الله بها يوم الجمعة هناك ساعة لو يوافقها كل مسلم سواء بالصلاة او الدعاء لحصل له الخير الكثير، فعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم { إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه - وقال بيده يقللها( متفق عليه. والساعة فيها اختلاف بين العلماء فقال ابن القيم الأولى أنها من جلوس الإمام إلى انقضاء الصلاة، لحديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: { هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة) رواه مسلم، والقول الثاني أنها بعد العصر، وهذا أرجح القولين ) [زاد المعاد:1/390،389]. وعن عمر بن عوف المزني رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن في الجمعة ساعة لا يسأل الله العبد فيها شيئا إلا أتاه الله إياه . قالوا: يا رسول الله أي ساعة هي؟ قال: هي حيت تقام الصلاة إلى الانصراف منها.. رواه الترمذي وابن ماجه.
كذلك من فضل الله على المسلمين في يوم الجمعة جعله يوم لتكفير الذنوب فعن ابي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر .. رواه مسلم.
ويفضل في هذا اليوم الاكثار من قراءة القرآن والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي سعيد الخدري قال : 'من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له من النور فيما بينه وبين البيت العتيق ' . رواه الدارمي ( 3407 ) . والحديث : صححه الشيخ الألباني في ' صحيح الجامع ' ( 6471 ).
تعليقات